التقنيات الحديثة رائعة لكنها زاخرة بالعيوب، فقط اسألوا أحدهم من الذين يحاولون تركيب شبكة منزلية، أو إرسال فيديو عن طريق البريد الإلكتروني.
ويرغب منتجو نظم السينما المنزلية في اكتشاف مكبرات الصوت التي تحيطنا والتي تثري تجربة مشاهدة الأفلام السينمائية والاستماع إلى الموسيقى. لكن كما يخبرنا البعض فإن تركيب مثل هذه المكبرات في خمسة أو سبعة أماكن يتطلب جهدا مضنيا فضلا عن أن كوابلها تتقاطع متلوية على الأرضية، كما أننا بتنا نملك هواتف، وأجهزة تحكم عن بعد، وشبكات كلها لاسلكية، فلماذا لا يكون عندنا مكبرات لاسلكية أيضا؟
هذا ممكن بالطبع. فهي متوافرة منذ سنوات، لكن عددا قليلا من الناس يقتنوها، «ما لم يكن سعر هذه المكبرات 10 آلاف دولار أو أكثر فإن أصواتها ستبدو مثل أصوات الهاتف المنزلي من دون أسلاك»، كما يقول آيرا فاغان صاحب شركة لمعدات السينما المنزلية في ولاية كونيتيكيت الأميركية. نظام جديد
* لكن شركة «أبيريون أودي» تعتقد أن كل هذه الأمور ستتغير. فنظامها الجديد «إنتيموس 4 تي سامت وايرليس 5.1 هوم ثياتر سبيكر سيستم» Intimus 4T Summit Wireless 5.1 Home Theater Speaker System، يكلف 2500 دولار، ومن المفترض أن ينافس مكبرات الصوت السلكية المنافسة ذات السعر ذاته.
لكن هذا النظام يتألف من سبعة صناديق هي عبارة عن علبة بث سوداء بحجم علبة السيجار، إضافة إلى مكبر الصوت المركزي المربع العريض الذي يتموضع تحت جهاز التلفزيون، أو تحته، واثنان من المكبرات على شاكلة برجين طويلين رفيعين يوضعان في الواجهة، ومكبرين صغيرين من النوع الذي يوضع على الرف، لكنه يوضع خلف مكان الجلوس أو على جانبه، ومكبر صوت ثانوي على شاكلة مكعب أسود ضخم الحجم يقوم بضخ الترددات المنخفضة.
لكن النظام المؤلف من سبعة مكبرات 7.1 مع مكبرين إضافيين يوضعان خلف الأريكة، يكلف 3000 دولار.
ولا حاجة هنالك من القلق بشأن إصابة طلاء هذه المعدات المصقول كأجهزة البيانو، بالخدوش لأنها تأتي مطلية بالمخمل، والبلاستيك، ورغوة البوليسترين، وصندوق الشحن. وتعاير هذه المكبرات ذاتها مما يوفر 1000 دولار أو أكثر لو تطلب الأمر الاستعانة بشخص محترف للقيام بذلك.
ويتوجب وضع المكبرات بحيث تتواجه بعضها مع بعض من دون أن يعترضها أي قطع من الأثاث أو المفروشات. ويمكن قبس كل مكبر ووصله بمأخذ للتيار الكهربائي، فهي لا تزال بحاجة إلى هذه الطاقة، إلى أن يخترع أحدهم مصادر للطاقة لاسلكية، فكل ما نستطيع الاستغناء عليه الآن هو الأسلاك.
وتعمل علبة البث الصغيرة كمفتاح فيديو أيضا فهي تحتوي على علبة الكابلات، ومشغل «دي في دي»، ولوحة الألعاب، وكل ما تستطيع أن توصل بها من معدات أخرى. بعبارة أخرى فإن هذا الجزء، أو المكون الصغير يقضي على حاجة وجود مضخم تقليدي غالي الثمن للصوت، فكل من هذه المكبرات الصغيرة لها مضخماتها المشيدة داخلها.
استماع أفضل
* الخطوة التالية من التركيب فيها الكثير من المتعة والتسلية، فمن أحد هذه المكبرات تقوم بكبس زر «الارتباط» لتقوم هذه المكبرات بالتواصل في ما بينها متبادلة المعلومات حول أرقامها، والمسافة الفاصلة بينها، ومواقعها النسبية. ويجري بث هذه المعلومات عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية بحيث لا تزعج أحدا، وبذلك تكون المكبرات هذه معايرة بشكل تام وجاهزة لتقدم خدمتها الصوتية الجيدة. وكترتيب أخير يقدم نظام شركة «أبيريون» هذا مزية المكان الأفضل للاستماع. فمع وجود الأصوات حولك بانتظام، عليك الجلوس دائما في مكان محدد للحصول على الاستماع الأفضل. لكن هذا قد لا يكون مناسبا دائما. لكن إذا أمسكت بنظام التحكم بـ«أبيريون» عن بعد قرب رأسك وضغطت على زر «ماي زون» فهو يتواصل بشأن موقعه هذا مع مكبرات الصوت المحيطة، وخلال ست ثوان تقوم بمعايرة «البقعة الأفضل» للاستماع وجعلها قرب مكان رأسك الجديد.
وتؤكد الشركة الصانعة أن بإمكان هذه المكبرات أن تحل محل المكبرات السلكية، إن لم تكن بشكل أفضل. وباختصار أجمعت مجموعة الخبراء الذين استخدموا هذا النظام، والذين قمت باستشاراتهم على أنه أفضل من مثيلاته السلكية التي هي بالسعر ذاته، والتي هي من إنتاج «سوني»، و«ياماها»، و«بوسطن أكوسيتيكس»، أو «بوز». والمزية الإضافية مع النظام اللاسلكي هذا هو أن الإشارة تبقى رقمية في جميع مراحلها من دون أن تتحول إلى تناظرية، مما يعني نوعية أفضل للصوت. أخيرا قد يكون لـ«أبيريون إنتيموس 4 تي سامت وايرليس 5.1 هوم ثياتر سبيكر سيستم» أطول اسم في عالم الصناعة والإنتاج، لكن مثل هذا النظام يستحق ذلك عن جدارة.
* خدمة «نيويورك تايمز»