سامسونغ غالاكسي نوت.. سلالة هجين جديدة من الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية

«الشرق الأوسط» تختبر مزايا قلمه التفاعلي وسرعة أدائه العالية

TT

طرحت شركة «سامسونغ» هاتف «غالاكسي نوت» (Galaxy Note) الجديد (اسم الطراز «جي تي - إن 7000» GT-N7000) الذي يقدم فئة جديدة في عالم الأجهزة المحمولة تقع بين الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية. ومن المزايا الخاصة بالهاتف شاشته الكبيرة التي يبلغ قطرها 5.3 بوصة، وقلم خاص اسمه «إس - بين» (S-Pen) يسمح بالتفاعل مع الجهاز بطرق مختلفة، مثل التعرف على خط يد المستخدم، وتحويل الكتابة إلى كلمات يمكن تعديلها عبر لوحة المفاتيح الرقمية، والرسم، والتعليق على الصور أو إضافة وصف فوقها ومشاركتها مع الآخرين، وغيرها من المزايا الأخرى.

ويمكن اعتبار الجهاز إما هاتفا كبيرا، أو جهازا لوحيا مصغرا، وهو يقدم مساحة عرض كبيرة بالنسبة لهاتف جوال، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى اقتناء هاتف للتحدث وجهاز لوحي لتصفح الإنترنت وأداء الأعمال أمرا غير ضروري بعد الآن، نظرا لأن الجهاز الجديد يقدم الأفضل من الفئتين. وقدمت «سامسونغ» لـ«الشرق الأوسط» جهازا تجريبيا للتقييم وإبداء الرأي.

* هجين متطور

* يعتبر الجهاز هجينا من الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية، وسيشعر المستخدم بعدم وجود اختلاف كبير لواجهة التفاعل إن استخدم أجهزة «غالاكسي» في السابق، عدا الشاشة الكبيرة والقلم الجديد، وبعض الإضافات والاختصارات الخاصة بنظام التشغيل. واستطاع الهاتف تقديم مستويات صوت مرتفعة لدى وضعه على الطاولة (السماعة الرئيسية موجودة في ظهر الهاتف).

إلى ذلك، يمكن مشاهدة عروض الفيديو على الشاشة الكبيرة (والواضحة جدا) بكل سهولة، وسيشعر المستخدم بالراحة أثناء مشاهدة العروض الطويلة.

وبالنسبة للغة العربية، استطاع الجهاز عرض المواقع العربية المختلفة من دون مشاكل، حيث عرض الكلمات من اليمين إلى اليسار ومن دون انقطاع في نهايات الأحرف. ويمكن الانتقال بين لغات واجهة التفاعل من دون إعادة تشغيل الجهاز، وستعرض القوائم وأسماء البرامج باللغة العربية لغالبية البرامج، مع تقديم لوحة مفاتيح رقمية باللغة العربية، والقدرة على التعرف على كتابة الأحرف العربية بالقلم.

ونظرا لقطر الشاشة الكبير، ستصبح لوحة المفاتيح الرقمية التي لا يحبها البعض أكثر سلاسة أثناء الكتابة، وخصوصا بعد تفعيل ميزة اهتزاز الجهاز لدى الضغط على حرف ما، ومن دون الضغط على زر آخر قريب منه، مع إمكانية استخدام القلم للضغط على أزرار لوحة المفاتيح عوضا عن الأصابع، وبالتالي الحصول على دقة أعلى، أو حتى الكتابة بخط اليد وتحويلها إلى نص يمكن تعديله بلوحة المفاتيح. ويمكن أيضا الاستمتاع بالصحف الإلكترونية برفقة الشاشة الكبيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز يتفوق على هاتف «غالاكسي إس2» وجهاز «غالاكسي تاب 10.1» اللوحي في العديد من برامج الفحوصات التقنية. ويمكن وصل وحدات «يو إس بي» المحمولة بالهاتف من خلال وصلة خاصة للتحويل بين مآخذ «مايكرو يو إس بي» و«يو إس بي» القياسية، ومن ثم تشغيل ملفات الموسيقى والصور وعروض الفيديو والوثائق منها.

* قلم خاص

* وبالنسبة لقلم التفاعل، فيوجد فيه زر خاص يقوم بتفعيل الإيماءات والحركات الخاصة بالجهاز، مع توفير برامج مخصصة لهذا القلم، مثل «إس بلانر» (S Planner) لتحديد المواعيد، و«إس ميمو» (S Memo) لتسجيل الملاحظات ورسمها أو الكتابة بخط اليد. وتستخدم الشركة تقنية اسمها «واكوم» (Wacom) تتعرف على شدة الضغط على القلم (أكثر من 100 مستوى لقياس شدة الضغط) ومحاكاة أثر ذلك على الكتابة أو الرسم، مثل تعديل سمك الخطوط. ويمكن بهذه الطريقة إضافة المشاعر إلى الصور أو بطاقات التهنئة، حيث ستكتب بخط يد المستخدم، ولن تكون مجرد أحرف رقمية. ويقدم القلم قدرات إضافية للتطبيقات السابقة التي لم تصمم لهذا الغرض، وخصوصا تطبيقات تحرير الصور (مثل «تاتش ريتاتش» Touch Retouch) وعروض الفيديو والصوتيات، وحتى الألعاب الإلكترونية. وأضافت «سامسونغ» فئة خاصة بتطبيقات القلم إلى متجرها، ليسهل على المستخدمين تحميل التطبيقات الخاصة به، مثل تطبيق «هيلو كالار بينسيل» (Hello Color Pencil) ليستمتع الأطفال بالرسم بالألون المختلفة، وبشكل بديهي.

ويمكن الضغط على زر القلم وملامسة الشاشة لبضع ثوان، ليلتقط الجهاز صورة لما يعرض حاليا على الشاشة، ومن ثم يفتحه في برنامج تحرير الصور لتعديل الصورة أو التوقيع عليها أو إضافة رموز للشرح، مثلا، ومن ثم إرسالها إلى الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية أو البريد الإلكتروني أو حفظها على الجهاز نفسه.

وإذا ضغط المستخدم على الزر ونقر بالقلم مرتين على الشاشة من أي مكان في الجهاز، فسيظهر أمامه دفتر لتسجيل الملاحظات. أما إذا ضغط على الزر وحرك القلم من الأسفل إلى الأعلى في أي مكان في الجهاز، فستظهر أمامه قائمة الخيارات الخاصة بمكان وجوده. ويمكن أيضا الضغط على الزر وتحريك القلم من اليمين إلى اليسار للعودة إلى الشاشة السابقة.

* مواصفات تقنية

* وتعمل شاشة الجهاز بتقنية «سوبر آموليد» وتعرض الصورة بدقة x8001280 بيكسل وتستخدم زجاجا مقاوما للخدوش من فئة «غوريلا»، وهي تعمل بوضوح لدى استخدام الهاتف في الشمس، الأمر المهم في المنطقة العربية ذات الشمس الساطعة، وخصوصا منطقة الخليج العربي. ويعمل الجهاز بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة 1.4 غيغاهيرتز، وبنظام التشغيل «آندرويد» 2,3,5 («جينجربريد»)، مع استخدام كاميرا أمامية بدقة 2 ميغابيكسل وخلفية بدقة 8 ميغابيكسل (مع فلاش «إل إي دي» LED مدمج) تستطيع تسجيل عروض الفيديو بدقة 1080 التسلسلية (Progressive) بسرعة 30 صورة في الثانية، والتعرف على الابتسامات والأوجه وإغلاق الأعين لدى التصوير، وهو يستخدم 1 غيغابايت من الذاكرة للعمل.

ويدعم الجهاز شبكات «بلوتوث 3.0» و«واي فاي» («إيه» و«بي» و«جي» و«إن») و«دي إل إن إيه» (DLNA) (لربطه مع التلفزيونات والأجهزة التي تدعم هذه التقنية، مثل جهاز «بلاي ستيشن3») اللاسلكية وتقنيات الملاحة الجغرافية «إيه - جي بي إس» (A-GPS) و«غلوناس» (GLONASS) (تقنية روسية بديلة لتقنية «جي بي إس» تغطي العالم كله من خلال 24 قمرا صناعيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، والتواصل عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC).

أما بطارية الجهاز فهي مميزة، حيث تستطيع تشغيل عروض الفيديو بشكل متواصل لمدة 9 ساعات ونصف الساعة، أو 13 ساعة ونصف الساعة من التحدث أو 34 يوما في وضعية الانتظار عبر شبكات الجيل الثالث، الأمر الباهر بالنسبة لقطر الشاشة الكبير واستخدام معالج سريع للغاية. ويدعم الجهاز شبكات الجيل الرابع للاتصالات، ويوجد فيه مجسات خاصة لاستشعار ميلانه في الهواء والتعرف على شدة الضوء من حوله وقربه من أذن المستخدم، بالإضافة إلى مجس خاص للتعرف على الضغط الجوي، ومايكروفونين مدمجين لإزالة الضجيج من المكالمات، ومخرج خاص للسماعات الرأسية. وسيطرح تحديث خاص لنظام التشغيل «آندرويد 4.0» الملقب بـ«آيس كريم ساندويتش» على «غالاكسي نوت» في الربع الأول من عام 2012.

الجهاز متوفر في إصدار 16 غيغابايت في المنطقة العربية (يمكن رفع القدرة التخزينية بـ32 غيغابايت إضافية من خلال مأخذ «مايكرو إس دي»)، ويبلغ سمكه 9.6 مليمتر، ويبلغ وزنه 178 غراما (مع البطارية)، وهو متوفر باللونين الأزرق الغامق أو الأبيض، ويبلغ سعره نحو 750 دولارا أميركيا لإصدار اللون الأزرق الغامق و780 دولارا لإصدار اللون الأبيض، ويمكن الحصول عليه من متاجر بيع الهواتف الجوالة.

* مآخذ على الجهاز

* ومن المآخذ على الجهاز عدم وجود مخرج «إتش دي إم آي» مدمج، حيث يجب على المستخدم شراء وحدة «مايكرو يو إس بي» خاصة لعرض الصورة مباشرة على التلفزيونات عالية الدقة. ومن الصعب التفاعل مع الجهاز بيد واحدة نظرا للحجم الكبير للشاشة، إلا لأصحاب الأصابع الطويلة. وعلى الرغم من أن الجهاز يستطيع التعرف على كتابة الأحرف العربية بيد المستخدم، إلا أن نظام التعرف على خط يد المستخدم لا يدعم التعرف على الكلمات الكاملة باللغة العربية، بعد.