كاميرا جديدة.. تقلد تصميم الهاتف الذكي

تستخدم تطبيقاته أيضا

TT

في كل عام ينظم منتجو وصانعو الكاميرات أكشاكا كبيرة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعرض تشكيلة رائعة من الكاميرات الصغيرة القوية المثيرة للاهتمام، وفي كل عام يكون هذا العرض أكثر طرافة وغرابة.

والسبب في هذا أن صناعة الكاميرات لا تزال تهتم بنوعية الصور، وتعزيز اعداد البيكسل فيها، وعدساتها التقريبية والتكبيرية، على الرغم من أن الاهتمامات اليوم لا تنحصر على شكل الصور فحسب، بل في ما تفعل بها بعد التقاطها. فالأشخاص راغبون في التشارك بها فورا على صفحات «فيس بوك»، أو «إنستاغرام»، أو عبر البريد الإلكتروني. وهم يمكنهم من القيام بذلك عن طريق كاميرا في الهاتف الذكي الخاص بهم.

وبعض كاميرات «سدد والتقط» باتت تأتي حاليا بشكل من أشكال التواصل اللاسلكي، ففي معرض العام الحالي كشفت «كوداك» مثلا النقاب عن كاميرات رقمية وفيديو تتيح إرسال الصور فورا لنشرها على الشبكات الاجتماعية.

بيد أن «بولارويد» أخذت منحى آخر، فقد عرضت في كشكها الكاميرا الذكية «بولارويد سي إس 1630» (Polaroid SC1630 Smart Camera) التي من شأنها اختصار الطريق بين الكاميرات من نوع «سدد والتقط»، والهاتف الذكي. فالكاميرا الذكية باتت تقترب أكثر فأكثر من المبادئ الأساسية لتصميم الهاتف، فهي عبارة عن مستطيل تحكمه شاشة لمس، مصمم لكي ينزلق في الجيب، ومزود بعدسات أضخم بكثير مما هو موجود في غالبية الهواتف الذكية، مع تقريب وتكبير بصري، ومع قوة 16 ميغابيكسل، فهو الأكثر قوة. وهذا أمر يشجع الأفراد على اقتنائه.

لكن كاميرا «بولارويد» هذه مصممة لتقليد الهاتف الذكي أكثر بكثير من تمييز ذاتها عنه، وهي مزودة بنظام «أندرويد» الخاص بتشغيل الهواتف، مما يسمح لها بتشغيل التطبيقات. كما يمكنها التواصل عبر شبكة «3جي»، إضافة إلى «واي-فاي»، و«بلوتوث». ولا تزال «بولارويد» تعمل على ضمان أمر الشراكات مع الشركات المقدمة للخدمات اللاسلكية، بيد أن الشركة الصانعة رفضت البحث في سعر الجهاز، ذاكرةً فقط أنه سيطرح في الأسواق هذا العام. وحالما يتم ذلك سيكون بمقدور مستخدميه التقاط الصور وتحريرها، عن طريق التطبيقات، والتشارك بها على الشبكات الاجتماعية، أو حتى عن طريق البريد الإلكتروني، تماما كما نفعل عن طريق الهواتف الذكية. لكن لا يمكن استخدامه لإجراء مكالمة هاتفية.