إذا كنت تبحث في الأسواق عن جهاز كومبيوتر «بي سي» يجمع كل الأغراض في جهاز واحد، فلا تكلف نفسك الذهاب بعيدا، فقد قامت شركة «إتش بي» بعمل رائع فيما يخص جهازها «تاتش سمارت 520» الذي يتضمن كل المواصفات التي تحتاجها، بما فيها مشغل لأقراص «بلو - راي»، و«يو إس بي 3.0»، وهو يعتبر واحدا من أفضل الأجهزة إنجازا في فئته.
هذا الطراز الذي قامت بمراجعته مجلة «بي سي وورلد»، البالغ سعره 1400 دولار، يتميز بمعالج «كورi7 - 2600S»، وذاكرة عشوائية «رام» سعة 8 غيغابايت، وبطاقة غرافيكس «راديون إتش دي 6450 إيه» من شركة «إيه إم دي»، فضلا عن قرص صلب ذي سعة كبيرة تبلغ 1.5 تيرابايت. وإلى جانب مشغل أقراص «بلو - راي»، فهو يحتوي على «بلوتوث»، وكاميرا شبكة «ويب كام»، مع ميكروفون، ويعمل على نسخة 64 - بت من «ويندوز 7 هوم بريميوم». كما أنه يتميز بشاشة لماعة قياس 23 بوصة.
* مزايا الجهاز
* وبالنسبة إلى اختبارات «وورلد بينش 6» التي تنظمها «بي سي وورلد»، سجل هذا الجهاز علامة 142، بيد أن الطراز الذي جاء الأول بين الأجهزة الحالية ذات الشاشة الكبيرة، التي تجمع كل المهام في واحد، كان «لينوفو أيديا سينتر بي 520»، الذي سجل علامة أعلى هي 156، التي هي رقم قياسي بالنسبة إلى هذه الفئة من الأجهزة.
والأداء البياني (الغرافي) لـ«تاتش سمارت 520» كان مقبولا، لكنه أقل تأثيرا من الأداء العام للجهاز، فقد حقق الأخير في مباريات «أنريال تورمنت 3» في العمليات البيانية (غرافيكس) التي تنظمها «بي سي وورلد» معدل إطارات بلغ 61 إطارا في الثانية في الترتيب المتوسط الجودة، وتحديدا بلغ 1024 × 768 بيكسيل، و28.1 إطار بالثانية بترتيب الجودة ذاته، ولكن بتحديد 1080 × 1050. وعلى سبيل المقارنة، فقد تمكن الجهاز «أيديا سينتر بي 520» من تحقيق 70 إطارا بالثانية في اختبارات التحديد ذي الجودة المتوسطة 1680 × 1050.
والشاشة العاملة باللمس مستجيبة جدا، لكنها ليست جذابة المنظر، فالشاشة براقة جدا حتى في البيئة المضيئة جدا مع لون أزرق خفيف. والمأخذ الوحيد هذا يؤسف له، لكون عمل الشاشة ممتازا جدا، لأنها واحدة من أكثر الشاشات دقة واستجابة في العمل.
وتحيط بالشاشة حافة رقيقة باللون الأسود الناشف الذي يجلس على إطار فضي أشبه بالحامل. ويقوم حامل فضي صغير منحن بإسناد الجهاز، بحيث تمكن إمالة الشاشة إلى الخلف والأمام بسهولة عن طريق الكبس عليها وسحبها. وعلى الرغم من متانة هذا كله كما يبدو، فإن المستخدم لا يجد ذلك جذابا، فجهاز «تاتش سمارت 520» غير مزخرف، باستثناء بعض الشعارات القليلة المتواضعة مثل «HP» في الجزء الأسفل الأيسر، و«Beats Audio» في الجزء الأعلى الأيسر، ورقم الطراز والشركة الصانعة، في الركن الأيمن الأسفل.
ويأتي «تاتش سمارت 520» بماوس لا سلكي ولوحة مفاتيح، وكلاهما بسيطان غير معقدين. والأخيرة مسطحة بمفاتيح على شكل قطع اللبان (العلك) الصغيرة التي يتباعد بعضها عن بعض بمسافة مريحة تسهيلا للطبع عليها. أما الماوس فهو كبير بعض الشيء، وضخم الحجم، لكنه يناسب الأعمال العادية.
وبالنسبة إلى الفتحات فهو مجهز جيدا لـ«جميع الأعمال في عمل واحد». وهو مزود بفتحتين «يو إس بي 3.0»، وأربع «يو إس بي 2.0»، فضلا عن فتحة «غيغابت إيثرنيت»، وموالف للتلفزيون، وفتحة لخط خارجي، مع شق لقفل «كينزيغتون». أما مرافق وصل سماعة الرأس والميكروفون فهما إلى الجانب الأيسر، كذلك الحال بالنسبة إلى قارئ بطاقة الأنماط المتعددة.
وعلى الجانب الأيمن هنالك شق لتحميل مشغل أقراص «بلو - راي»، فضلا عن بعض أزرار الضبط الأساسية، وفتحة «HDMI». وجميع هذه الفتحات من السهل الوصول إليها، بما فيها تلك الموجودة على ظهر الجهاز، المجمعة كلها في زاوية واحدة.
* عرض الفيديو
* تشغيل الوسائط المتعددة في هذا الجهاز جيد، كذلك الحال بالنسبة إلى الفيديو، على الرغم من أن تعتيم الشاشة قطعا مزعج، كما أن الصوت ممتاز بفضل تقنية «بيتس أوديو» المبيتة فيه. وعرض الفيديو عالي الوضوح سلس للغاية، بحيث لا تلاحظ سوى القليل من التشوهات أو التوهجات. أما تشغيل أقراص «بلو - راي» فبدا جيدا، لكن تشغيل أقراص «دي في دي» كان أقل تأثيرا، فخلال الاختبارات تبين فقدان بعض التفاصيل، مع وجود بعض التشوهات الضئيلة في بعض المشاهد.
أما مكبرات الصوت الواقعة تحت الشاشة، فهي عالية الصوت جدا، خاصة عند عدم تشغيل تقنية «بيتس أوديو»، التي وظيفتها جعل الصوت في الجهاز غنيا وعميقا، مع الكثير من الجهورية (باس)، إضافة إلى محاكاة جيدة للأصوات المحيطة. ويمكن تشغيل هذه التقنية عن طريق الكبس على الزر الخاص بها على لوحة المفاتيح اللاسلكية.
وأخيرا، على الرغم من الشاشة الخافتة الإضاءة ذات اللون المائل إلى الأزرق قليلا، فإنه لا يمكن إلا التوصية كثيرا بشراء الجهاز، فسعره متهاود (1400 دولار) مع احتوائه على تشكيلة متنوعة من المميزات العالية، منها تشغيله الجيد لأقراص «بلو - راي».