كتب تعليم إلكترونية جديدة.. يمكن قراءتها بمتصفح الإنترنت

تختلف عن كتب «آي بوكس» من «أبل»

قارئ «نوك» الإلكتروني بسعة 8 غيغابايت
TT

تثير الكتب الإلكترونية «آي بوكس» iBooks من «أبل» الكثير من الاهتمامات، لكن ثمة الكثير من البدائل في عالم الكتب هذه التي من شأنها أن تكون واعدة. ومثال على ذلك: قيام مجموعة «نيتشر بابلشنغ غروب» مؤخرا بإطلاق كتاب تدريس جديد يدعى «مبادئ علم الأحياء»، كما تقوم بشكل مستمر أيضا بتحديث نصوص الكتب العلمية.

يقول فيكرام سافكار، مدير النشر في «نيتشر بابلشنغ غروب»، إنه يعمل حاليا على تطوير هذه الكتب، ويشعر أنه سيكون قادرا على تقديم أداة ومنصة، مع نصوص مستقلة على الشبكة، لتشكل أفضل وسيلة للقيام بذلك. وسيكلف الكتاب الذي سيجري تحديثه باستمرار بآخر المعلومات العلمية 49 دولارا بالنسبة إلى الطلاب، وسيتوافر عن طريق متصفح على الشبكة، بدلا من احتياجه إلى جهاز معين «ولن يحتاج الطلاب إلى حمل أي شيء معهم، لا أجهزة ولا تطبيقات، أينما كانوا في أماكن يمكن منها التواصل مع الشبكة»، على حد قوله.

* كتب تفاعلية

* وللكتاب الكثير من الصفات التفاعلية، كما يقول سافكار، بحيث يعرض مواضيع عن كيفية تركيب الحمض النووي. لكن «نيتشر بابلشنغ غروب» ستركز الآن على «مبادئ علم الأحياء»، بيد أنها تعمل سلفا على كتاب ثانٍ، وتخطط لكتاب ثالث.

ويضيف: «وبعد ذلك نخطط للتوسع بسرعة عن طريق 20 إلى 30 حلقة دراسية». وأشار إلى أن «نيتشر بابلشنغ غروب» التي هي مسؤولة أيضا عن مجلتي «نيتشر» و«ساينتفيك أميركان» تعمل حاليا مع الكثير من الناشرين لإعداد مجموعة غنية بالكتب المثيرة للاهتمام. والكتب الحالية ستكون بالإنجليزية، غير أن مجموعة النشر قد تأخذ بالاعتبار أيضا لغات أخرى.

ويقدم الكتاب كذلك بالنسبة إلى المعلمين الفرص لتطوير الامتحانات، ومراقبة العلامات المدرسية، والتعمق في ما يتعلمه الطلاب على الصعيد الفردي، وما يحتاجون إلى التركيز عليه من نقاط الضعف.

ويقول سافكار إنه يدرك أن كتب التعليم الإلكترونية ستكون في نهاية المطاف هي الكتب الأساسية الخاصة بصفوف التدريس، ويعتقد أن هنالك 5 إلى 10 سنوات قبل التحول إلى مثل هذه الكتب.

وقد تُظهر كتب «آي بوكس» من «أبل» أن كتب التدريس الإلكترونية ستكون نقطة التحول في هذا المجال، كما يقول، لكنه لا يعتقد أن طرحها في الأسواق ستعني نهاية تراث كتب التدريس العادية. وأضاف: «من المهم جدا معرفة أن السوق التعليمية ليست السوق الاستهلاكية، لكن وجود شركة مثل (أبل) التي قفزت إلى هذا الركب من شأنه زيادة الوعي في هذا المجال، ويساعد على مثل هذا التحول النفسي إلى كتب التعليم الرقمية، من دون قلب الأمور».

* «نوك» إلكتروني جديد

* على صعيد آخر، أعلنت شركة «بارنس أند نوبل» مؤخرا أنها طرحت نسخة جديدة من جهاز «نوك» اللوحي بسعة 8 غيغابايت بسعر 199 دولارا. ومثل هذا السعر يضع الجهاز اللوحي الجديد في منافسة مباشرة مع «كيندل فاير» من «أمازون» الذي يباع بالسعر ذاته، وله سعة الذاكرة نفسها.

كانت «بارنس أند نوبل» قد طرحت العام الماضي جهازا لوحيا بسعة 16 غيغابايت بسعر 249 دولارا. وكان لذلك الجهاز ميزات على «كيندل فاير»، منها مثلا شاشة أفضل للقراءة، لكنه لم يبدأ بداية جيدة ربما بسبب سعره العالي.

وقامت الشركة أيضا بتخفيض سعر «نوك كولور»، الجهاز الذي يخدم كخطوة متوسطة بين قارئة بالحبر الإلكتروني، وجهاز لوحي مكتمل التجهيزات. وسيباع الجهاز هذا حاليا مقابل 169 دولارا. ويقوم هذا الكتاب الإلكتروني بتسهيل دخول صاحبه إلى مخزن تطبيقات ترعاه «بارنس أند نوبل»، وإلى الأفلام السينمائية من «نيتفليكس»، مع وجود شاشة جيدة لقراءة المجلات ذات الصفحات المصقولة، والكتب الفنية والهزلية.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»