جهاز «إكسبيريا بلاي».. يجمع بين الهاتف وممارسة الألعاب

يكافح للوصول إلى مزايا «بلاي ستيشن بورتابل»

TT

يبدو أن «إكسبيريا بلاي»، «هاتف بلاي ستيشن» من «سوني إيركسون» تنقصه الألعاب التي من شأنها أن تترك أثرا في ممارسيها. وكان هذا الهاتف - اللعبة قد طرح قبل بداية العام الجديد بأيام، على أنه أداة يمكن النظر إليها بعين الجد.

وبصفتي من ممارسي الألعاب كنت أترقب بإثارة وترقب هذا الهاتف، وقدرته على تقديم شيء يتعدى ما يقدمه الهاتف الذكي من عمليات «انقر واسحب» العادية.

وبالتأكيد فإن «إكسبيريا بلاي» Xperia Play يقدم ذلك، لكن لا يزال أمامه شوط واسع قبل أن يحل محل لعبة «بلاي ستيشن بورتابل»، أو «دي إس» التي هي من ضمن مجموعتي من الألعاب. ومع ذلك إذا استطاع الحصول على ألعاب جيدة قريبا فقد يتمكن من إطلاق مجموعة مثمرة جديدة من الأجهزة هذه بالنسبة إلى «سوني».

- السعر: 99.99 دولار وفقا لصفقة خاصة مع «أمازون»، وإلا فإن السعر هو 199.99 دولار وفقا إلى عقد مدته سنتان، أو 499.99 دولارا بسعر التجزئة.

- المواصفات: للهاتف – اللعبة، شاشة تعمل باللمس قياس 4 بوصات، بزنة 6.17 أونصة (الأونصة 29 غراما) مع كاميرا خلفية بقوة 5 ميغابيكسيل، وكاميرا فيديو «غرافيكس» VGA أمامية. وهو مزود بمعالج 1 غيغاهيرتز، ومعالج «أدرينو 205» للرسوم البيانية (غرافيكس) مزود ببطاقة «إس دي» مايكرو صغيرة سعة 8 غيغابايت، مع قدرة أيضا لدعم بطاقة «إس دي» بسعة 32 غيغابايت. والهاتف يدعم «3جي»، و«واي - فاي»، و«بلوتوث»، و«جي بي إس». ويجري شحن الجهاز بشريط «يو إس بي» صغير، لكن تنقصه فتحة «HDMA».

* هاتف مريح

* ولدى إغلاق الجهاز يبدو كأي هاتف آخر عادي، وهو أمر أكدته «سوني» في إعلاناتها. لذلك عندما قمت بفتح رقعة الألعاب بسحبها إلى الخارج، ارتحت كثيرا لأجد نفسي في بيئة معتاد عليها. وللجهاز وسادتان للتوجيه، واثنتان أخريان للمس لمحاكاة الأذرع التناظرية الخاصة بالألعاب، وأزرار لممارسة ألعاب «سوني»، وزر «اختيار»، وزر «بدء»، وزران علويان على جانبي ضابط التحكم بالاهتزاز. وأي شخص مارس الألعاب على «بلاي ستيشن بورتابل»، أو «بلاي ستيشن»، يعرف تماما ماذا يفعل بهذا الهاتف.

أما شحنة البطارية فتتوقف على ماذا تفعل، إذ تقول «سوني إيركسون» إنه يمكن توقع حتى سبع ساعات و40 دقيقة من الحديث، أو خمس ساعات من ممارسة الألعاب المكثفة. لذا من المتوقع أن تقوم بشحن الجهاز ليليا. وهو غير موصول أبدا بشبكة «بلاي ستيشن نيتورك»، أو «بلاي ستيشن ستور».

والهاتف في «إكسبيريا بلاي» هو هاتف «أندرويد». وقد وجدت أن رقعة الألعاب التي تسحب إلى الخارج تجعله كبير الحجم تقريبا لتقريبه من الأذن. وعلى الرغم من أنه غير مريح لدى حمله واستخدامه في المكالمات الطويلة، فإنه خفيف الوزن بما فيه الكفاية بالنسبة إلى أي شخص من هواة الألعاب من المستعدين للتغاضي عن ثقله في سبيل ذلك. والهاتف يفتح بالسحب بسهولة جدا، ولكن ليس بتلك السهولة في أن يفعل ذلك عرضا داخل حقيبتي اليدوية.

وبالنسبة إلى نوعية الاتصالات، فقد كانت واضحة. ويقدم نظام تشغيل «أندرويد 2.3.2» جميع المميزات العادية الخاصة بهاتف «جنجربريد». أما الكاميرتان فهما ليستا سيئتين، وتلتقطان صورا غير واضحة نوعا ما. والغريب هنا أن الهاتف ينقصه زر للكاميرا.

* برمجيات مفيدة

* أما بالنسبة إلى البرمجيات، يأتي الجهاز محملا مسبقا بالكثير من التطبيقات، بما فيها «خرائط غوغل»، و«بحث» (سيرتش)، والبحث بالصوت، و«يوتيوب»، وتطبيقات «في كاست أبس»، و«تيترس» التي لا تستغل ضوابط التحكم في «سوني». وهو مجهز أيضا بستة عناوين ألعاب مصممة للاستخدام عن طريق رقعة الألعاب. لكن بالتأكيد فهو كجهاز موحد متكامل لا يحل محل جهاز «بي إس بي»، أو «دي إس». وعلى الرغم من سهولة حمله أكثر بكثير من الأجهزة المحمولة باليد، إلا إنه لا يرقى إليها مطلقا على صعيد المستوى. ومع كل ذلك فإن نوعية الألعاب هي أفضل مما يتوقع من جهاز متعدد الأغراض. فقد أصابت «سوني إيركسون» غرضها فيه، إذ سيقدر اللاعبون إلمامهم المسبق بضوابط التحكم.

* ممارسة الألعاب

* وبالنسبة إلى الألعاب التي فصلت حسب ضوابط التحكم في «إكسبيريا بلاي»، فإن ممارسة اللعب سلسة في غالبية الأوقات، وحدسية أيضا بالنسبة إلى أي شخص يألف ضوابط التحكم في «سوني». كما أن رقعة «دي»، والأزرار الأربعة الأخرى تعمل جيدا في ممارسة الألعاب. أما أذرع التحكم في رقعة اللمس فينبغي الاعتياد عليها، ولا تقدم الكثير من التحكم، كذلك فإن الزرين الجانبين العلويين حساسان جدا لدى اللعب.

وعلى الرغم من سعة الشاشة، فهي ليست وهاجة بما فيه الكفاية لممارسة اللعب عليها بشكل مريح لفترات طويلة داخل المنزل وخارجه، كما أن وهج الشمس المنعكس عليها في الخارج يجعل من الصعب ممارسة الألعاب.

وهناك تباطؤ وتخلف زمني أحيانا لدى ممارسة بعض الألعاب البيانية (غرافيكس) التي تأتي مع الجهاز. وبعضها أيضا يتطلب فترة طويلة من التحميل التي هي ليست من خطأ الجهاز، لكن على «سوني إيركسون» التفكير مليا في أن اللاعبين يفضلون أكثر ممارسة الألعاب القصيرة السريعة، تمضية للوقت.

ومن عيوب الجهاز أيضا النقص في وجود ألعاب جيدة، على الرغم من وجود الكثير من المسلية منها. وستتوفر تباعا المزيد من الألعاب الكلاسيكية التي من المقرر الإعلان عنها في مؤتمر «إي3» الشهر المقبل.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»