«لينوفو» تحول «ثنك باد».. إلى جهاز لوحي

لاستقطاب الطلاب والعاملين في المكاتب والمسافرين

TT

إقناع الأشخاص لاعتماد جهاز لوحي ليس من نوع «أبل آي باد»، يرغم الشركات المنافسة على استقطاب المشترين من زاوية مختلفة. وقد اتجهت «لينوفو» نحو زاوية اعتبرتها الأفضل لتسويق جهاز لوحي للمحترفين العاملين على الطرقات، والطلاب، والعاملين في المكاتب، والطلاب في صفوفهم. وكشرطة صانعة صينية لأجهزة الكومبيوتر التي تقف وراء دفاتر الملاحظات التي تحمل الاسم «ثنك باد»، والتي تلقى شعبية كبيرة في الأعمال، يبدو أنها ستكون المرشحة الأساسية لهذا الغرض.

* «ثنك باد» لوحي

* وكانت النتيجة هي تصميم الجهاز اللوحي «ثنك باد» الذي جرى تسويقه أخيرا. ويقول ادوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه كان قد أعجب بالكثير من دفاتر الملاحظات «ثنك باد» التي صممت خلال الأيام السالفة عندما كانت شركة «آي بي إم» هي التي تطورها. وكانت «لينوفو» قد انتزعت حق امتياز «ثنك باد» من «آي بي إم» منذ أكثر من ست سنوات. لذا فقد دفعه الفضول لمعرفة كيف سيكون عليه جهاز «لينوفو» اللوحي على صعيد العمل. وفي الواقع فقد أنتجت «لينوفو» آلة صلبة مثيرة للإعجاب لكنها قد لا تقود مستخدميها إلى الوقوع في عشقها! وعلى الرغم من أن تصميم الجهاز اللوحي واستخدامه يختلفان عن كومبيوتر اللابتوب، إلا إنك تحصل على الشعور بأن الجهاز يثير مشاعر حميمة لدى هواة دفاتر الملاحظات «ثنك باد». فهو يكلف 499 دولارا بالنسبة إلى الطراز بسعة تخزين تصل إلى 16 غيغابايت، و569 دولارا بالنسبة إلى سعة 32 غيغابايت، و669 دولارا بالنسبة إلى سعة 64 غيغابايت. وجميعها تعمل على شبكة «واي - فاي» فقط. ولم تقم «لينوفو» بعد بإعلان تفاصيل عن الإصدارات العاملة على الشبكات الخليوية، على الرغم من أنها مزودة بشق خاص لوضع رقاقات «سيم» داخلها. وهذا الجهاز يدمج حاجات العمل مع وسائل التسلية، ويعمل على نسخة «أندرويد 3.1 هونيكومب».وهو أطول من «آي باد 2» ببوصة واحدة، وأسمك منه قليلا. وبوزنه البالغ 1.65 رطل بات يستوعب فتحة «يو إس بي 2.0» كاملة الحجم المختفية وراء حاجب، أو بوابة صغيرة منزلقة. وهنالك أيضا فتحة «يو إس بي» صغيرة يمكن استخدامها للشحن، وفتحة HDMI صغيرة للتواصل مع التلفزيونات العالية الوضوح والتحديد، فضلا عن قارئة صغيرة لبطاقات «إس دي». وهنالك أيضا كاميرات في واجهة الجهاز، وفي الظهر، لكن من دون مصباح كشاف.

* مزايا متنوعة

* وللجهاز أيضا شاشة تعمل باللمس المتعدد قياس 10.1 بوصة بواق زجاجي من نوع «غوريلا غلاس» من إنتاج «كورنغ». وقد لا تستهوي الشاشة الجميع، فمدخلها الرئيسي هو مزيج من الأيقونات، والتطبيقات المصغرة، وعجلة دوارة من التطبيقات، أو ما يدعى مطلق «لينوفو» للوصول بسرعة إلى التطبيقات المستخدمة بكثرة. وواجهة التفاعل هذه الخاصة بالبرمجيات مكتظة ومربكة نوعا ما. وقلما يستخدم الشخص أيضا الأزرار الأربعة الطبيعية في أسفل الشاشة الخاصة بإقفالها، والتصفح عبرها، والعودة إلى الشاشة السابقة، وشاشة المدخل. وكما هو الحال مع «آي باد»، يمكن تصفح الشبكة، وممارسة الألعاب، ومشاهدة الفيديو. وهذه من التطبيقات المحملة سلفا، إلى جانب مجموعة من التطبيقات مثل «كيندل» من «أمازون»، و«أمازون إم بي3»، و«سلاكر راديو»، وقارئة المجلات «زينيو». كما يمكن أيضا النقر على «سوق أندرويد» للبحث عن تطبيقات إضافية، أو تصفح عبر مجموعة متواضعة موجودة في «محل التطبيقات» الخاص بـ«لينوفو».

ومع ذلك، لا تملك سوى الإعجاب بهذه الآلة نظرا إلى جانبها الجدي. ونظرا إلى ذلك تقوم «لينوفو» بتأمين برنامج «دوكيومنتس تو غو» المجاني الذي يتيح لك تحرير «مايكروسوفت وورد»، و«إكسيل»، وملفات «باور بوينتس» التطبيق الذي يكلف نحو 14.99 دولارا في «سوق أندرويد». وللجهاز هذا أدوات أمن، والدخول إليها من بعيد التي تستهدف كلها جعل مدير قسم تقنيات المعلومات في شركتك سعيدا. فتطبيق إدارة الملفات «يو إس بي» يتيح لك بسهولة سحب الملفات وتنظيمها من قرص «يو إس بي» إلى الجهاز اللوحي. والذي فاجأني في أي حال زوج من الملحقات الاختيارية، فبداية يعتبر «ثنك باد» واحدا من الأجهزة اللوحية العصرية القليلة التي تستغل القلم الرقمي الحساس للضغط الذي يمكن استخدامه للرسم، والخربشة، وتسجيل الملاحظات في قاعة المحاضرات، أو غرف الاجتماع. ويكلف هذا القلم 30 دولارا من «لينوفو دوت كوم».

ومن الأماكن التي يستخدم فيها هذا القلم تطبيق «نوتس موبايل» من «ماي سكريبت»، وبذلك يمكن ترك الملاحظات في دفتر الملاحظات كما دونتها، أو تحويلها إلى نص بحيث كانت الأخطاء أكثر من الأشياء الصحيحة لدى إجراء اختباراتي، كما يمكن استخدام القلم في «دوكيومنتس تو غو».

ومن الملحقات الأخرى لوحة مفاتيح يمكن طيها بسعر 100 دولار التي تتيح لك استخدام الجهاز اللوحي بلوحة مفاتيح عادية «كويرتي». ولدى الانتهاء من هذا العمل، يمكن ترك الجهاز اللوحي داخلها وطيها كلها على شكل غطاء مرتب. ولوحة المفاتيح هذه جيدة، وإن لم تصل في جودتها إلى تلك الموجودة على دفاتر الملاحظات «ثنك باد». أما رأس التتبع الضوئي «تراكبوينت» فلم يثر الكثير من الإعجاب ما يجعل المستخدم يتوق إلى نظيره ذي الرأس بالممحاة الموجود على دفاتر ملاحظات «لينوفو». وتقول «لينوفو» إن الشحنة الواحدة لبطارية الجهاز تدوم 8.7 ساعة، مع تشغيل «واي - فاي». لكنني الاختبارات أظهرت أنه لا يمكن الحصول أكثر من ست ساعات في الاختبارات غير الرسمية، بحيث كانت الإضاءة والوهج في أقصاهما، مع جرعة ثقيلة إضافية من البث الفيديوي.