التواصل بعروض الفيديو الإنترنتية.. عبر شاشة التلفزيون

جهاز جديد يمكن للعائلة كلها المشاركة بالحديث وممارسة الألعاب

TT

الاتصالات عبر الفيديو على أجهزة الكومبيوتر، والهواتف الذكية ليست بدعة، كما كانت قبل سنوات قليلة، لكنها تبقى أمرا نادرا على جهاز التلفزيون، هذا مع الأخذ بالاعتبار أن بعض الأجهزة التلفزيونية الذكية الحديثة توفر مثل هذا الخيار. كما قامت بعض الشركات، مثل «سيسكو» و«لوغتيك»، في السنوات الأخيرة بإدخال خيارات أخرى توضع فوق جهاز التلفزيون، لتحويله إلى هاتف فيديوي عملاق. لكن الاتصالات الفيديوية عبر جهاز التلفزيون لم تلق استجابة كبيرة من قبل المستهلكين، لكونها ليست جيدة، بما فيها الكفاية، لأنها تركيب من جهازين. ومع ذلك، فإن الكثيرين يحبذون فكرة استخدام التلفزيون للاتصالات الفيديوية. فالشاشة فيه هي الأكبر في المنزل والأكثر جودة، كما أن فكرة اجتماع العائلة كلها أمام الكاميرا لإظهار المولود الجديد مثلا إلى الأقارب الموجودين خارج البلاد، هي أفضل بكثير من جعل الجميع يتزاحمون أمام كاميرا الشبكة «ويبكام» في جهاز الـ«بي سي».

* تطويرات جديدة

* لكن يعتقد أن يفتح جهاز «تيلي إتش دي» TellyHD الصغير المتوافق مع نظام «سكايب» من إنتاج شركة «تيلي لابس» Tely Labs. الجديدة النشأة في وادي السليكون في الولايات المتحدة، آفاقا أكبر، إذ إنه يوضع فوق التلفزيون. وداخل هذا الجهاز الذي يبلغ طوله قدما واحدا، هنالك كاميرا عريضة الزاوية عالية التحديد، مع أربعة ميكروفونات صغيرة مخفية، فضلا عن معالج «نيفيديا تيغرا 2»، وبرنامج «أندرويد». بعبارة أخرى فإن الجهاز له «أحشاء» الكومبيوتر ذاته، مما يعني أن ثمة إمكانات أخرى قادمة على الطريق.

لكن بالنسبة إلى الوقت الحالي، فإن الأمر كله مرهون بالاتصال الفيديوي عبر نظام «سكايب». وخلال الاختبارات التي أجراها ادوارد بيغ من «يو إس إيه توداي» كان «تيلي إتش دي» ذا أداء مقبول عموما، لكن جودة الفيديو كانت غير منتظمة، حتى بعد استبدال الوحدة المختبرة بواحدة أخرى.

والجهاز هذا قادر على تسليم صور فيديو عالي التحديد والوضوح يصل إلى مستوى «720بي»، بحيث كانت موازية إلى صور التلفزيونات العالية الوضوح «إتش دي» من المجموعة التي تدعم الإنترنت. وفي هذه الحال يجب أن يكون التواصل كبيرا مع الإنترنت يصل إلى 1 ميغابت في الثانية على الأقل، لتحقيق مستوى «720بي» خشية أن يقوم الجهاز بتخفيض نوعية الصورة، كما أن الإضاءة الجيدة ضرورية.

لكن «تيلي إتش دي» لم يتمكن من مجاراة نوعية الفيديو في نظام الاتصالات الفيديوية «يومي تيليريزينس» Umi Telepresence من «سيسكو». ومع هذا فمقابل 249.99 دولار، فإن سعر «تيلي إتش دي» هو أكثر ملاءمة مقارنة بـ599 دولارا، الذي كان سعر جهاز «سيسكو» في ذلك الوقت، أي العام الماضي. ويأتي هذا السعر، إضافة إلى رسم شهري قدره 25 دولارا شهريا. والأكثر من ذلك إذا رغبت العائلة، أو الأصدقاء، التواصل عبر «يومي»، توجب عليهم اقتناء عدة النظام هذا، مما يعني أن الصيغة هذه فاشلة، وقد أقرت بها «سيسكو» عندما قامت بإلغاء هذا المشروع.

ويبقى سعر الجهاز أكثر يسرا من «يومي»، خاصة أنه لا يوجد هنالك رسم شهري، بحيث يمكن التواصل والدردشة مجانا عبر الفيديو مع الجميع على «سكايب»، سواء كانوا يتحدثون إليك عبر جهاز كومبيوتر «بي سي»، أو جهاز لوحي، أو هاتف ذكي.

* تركيب بسيط

* وإذا كنت تقوم بالحوار مع شخص آخر مزود بنظام «تيلي إتش دي»، يمكن الانتفاع أيضا من البريد الصوتي الشبيه بخدمة الفيديو، فضلا عن المشاركة بالصور. وبالنسبة إلى الأمر الأخير يمكنك والشخص الأخر الذي تتحدث إليه إيلاج بطاقة ذاكرة «إس دي»، أو قضيب «يو إس بي» في ظهر الجهاز. ويمكن حتى نسخ الصور التي يرسلها الشخص الآخر إليك.

وتركيب نظام «تيلي إتش دي» سهل للغاية، ولا يستغرق أكثر من 10 دقائق. والعلبة الخاصة به تركب أعلى جهاز التلفزيون. ويمكن كبديل لذلك، تركيبها على حامل ثلاثي، أو وضعها على الرف. ويجري تزويد المشتري بكابل HDMI، لوصل الجهاز بالتلفزيون.

وثمة خياران للوصل بالإنترنت، سواء عن طريق «إيثرنت»، أو «واي - فاي» اللاسلكي. قم بإدخال كلمة المرور اللاسلكية وحساب التسجيل بـ«سكايب» مستخدما نظام التحكم عن بعد ذا السبعة الأزرار. وهي عملية غاية في البساطة.

وحال الانتهاء من كل ذلك يمكن استخدام أداة التحكم عن بعد لتصفح الأشخاص الذين تتصل بهم على «سكايب». ويمكن تعديل الشاشة وفقا إلى الخلفيات المختلفة. وإذا كنت تملك حسابا في «سكايب»، يمكن أيضا الاتصال بهواتف الآخرين الخليوية.

ويمكن لدى إجراء المكالمات كتم صوت الميكروفون، وإغلاق الكاميرا، وجعل الشخص الآخر ينتظر على الخط، وتعديل الإضاءة، واختيار ما يناسب من مشاهد الشاشة. كما يمكن فتح نافذة على الشاشة تتيح لك رؤية ذاتك كما تبدو للآخرين الذين تتحدث إليهم، وأشياء أخرى كثيرة، كل ذلك عن طريق أداة التحكم عن بعد. وتقوم «سكايب» بتحديد عرض النطاق، مما يجعل تكوين الصورة يستغرق لحظات قبل أن تكتمل وترتكز.

ومع وجود نظام «أندرويد» تأمل «تيلي لابس» توسيع إمكانات هذا الجهاز، بحيث يمكن مستقبلا تصفح الشبكة، وبث الفيديو عن طريق «آي باد» إلى جهاز التلفزيون، أو ممارسة الألعاب بمشاركة لاعبين عديدين يتواصلون عبر الفيديو. وعن طريق النسخة المخصصة للأعمال من هذا النظام، يمكن للأشخاص التعاون والتشارك في تبادل الوثائق.