للصور الآنية.. «بولارويد» لا تزال موجودة في العصر الرقمي

كاميرا «فاتنة» جديدة

TT

لا شيء يشبه كاميرا «بولارويد» الكلاسيكية التي تلتقط الصور آنيا، ومع ذلك، فإن صورها ضبابية غير واضحة، وسعر أفلامها يقارب سعر الكاميرات، لكنها ظلت لعقود خلت من أجمل أنماط أجهزة التصوير. فقط سددها والتقط لتحصل على الصورة بعد دقائق تحفظ لك هذه الذكرى فورا في صورة محفوظة بالفضة والسليولويد.

كان التصوير الرقمي قد حول الأفلام إلى نوع من المساعي الفنية اللائقة، بيد أنه حتى أرخص الكاميرات الرقمية الجيبية باتت أداة مناسبة جدا مقارنة بالأسلوب القديم في التقاط الصور، لكن الصور الفورية لا تزال أمرا فتانا لا تستطيع الكاميرات الرقمية، مهما كانت ملائمة، أن توفره. وتتوفر كاميرا «زد 340» Polaroid Instant Z340 في بعض المحلات بسعر 299 دولارا. وهي كاميرا للصور الآنية خاصة بالعصر الرقمي. وهي مثل سابقاتها من نوع «سدد والتقط» محشورة بطابعة كبيرة قبيحة الشكل، أشبه بقطعة الآجر التي تلفظ الصور الفعلية بنظام قصير، ولا تقدم أي مميزات خاصة بالتصوير الرقمي.

لكن «زد 340» هي الكاميرا الوحيدة حاليا التي تعيد لنا سحر التصوير الفوري من دون التخلي عن مميزات الكاميرا الرقمية، فهي تقوم بعملها بشكل جيد جدا، فجودة صورها واضحة ونقية، بما فيه الكفاية، لطبعات من قياس 4 × 3 بوصات، كما أن الطابعة تعمل بشكل جيد بالنسبة إلى وحدة صغيرة الحجم مثل هذه، يمكن حملها. ويبلغ سعرها 100 دولار فقط، لكنها ملحقة بطابعة يبلغ سعرها 200 دولار. وهي أفضل على صعيد الأداء من جميع الكاميرات الأخرى الرخيصة من نوع «سدد والتقط»، لكنها الوحيدة بينها التي تطبع صورها فورا.

ويعتقد بعض الخبراء الأميركيين أن الكاميرا هذه تستحق سعرها الإجمالي البالغ 300 دولار، حتى ولو كانت من البدع. وهي تناسب جدا الحفلات بصورها الآنية، لأنها تضع البسمة على شفاه الحضور، لكنها في الأوقات الأخرى كاميرا رقمية جاهزة للخدمة فورا، رغم أنها بطيئة ومرهقة.. فهي ليست أبدا بذلك السوء.