كيف تجعل الموسيقى تصدح في كل غرف المنزل؟

مكبرات صوت لا سلكية وأخرى يمكنك حملها

TT

قبل عام كتبت عن أفضل الوسائل لتركيب النظم الصوتية اللاسلكية لنقل الموسيقى من الكومبيوتر إلى مكبرات الصوت الموزعة في أنحاء المنزل. وكان حكمي آنذاك أن أفضل حل هو مجموعة مؤلفة من «آي تيونز»، و«أبل إيربورت إكسبريس»، وبعض مكبرات الصوت المتدنية الأسعار إلى المتوسطة، وهو حكم يبقى جيدا، لكن خلال هذه الفترة دخلت على الخط منتجات جديدة طورت من قناعاتي.

ولكي لا نعقد الأمور كثيرا، هنالك ثلاث وسائل للوصول إلى الهدف المنشود ذاته، وفي ما يلي نظرة عليها:

* «أبل إيربورت إكسبريس» APPLE AIRPORT EXPRESS: يبلغ سعر هذا المنتج الذي أوصيت به العام الماضي 99 دولارا، ويمكنه توصيل أي مكبر للصوت إلى مضخم له مزود بفتحة للصوت، وهذا أمر جيد، مما يعني أنه يمكنه العمل مع جهاز الصوت الذي تملكه سلفا. وإذا كنت تملك العديد من الغرف، ولا تملك تمديدات سلكية لمكبرات الصوت، فأنت بحاجة إلى عدة أجهزة «أبل إيربورت إكسبريس» واحد بالنسبة إلى كل مكبر صوت. لكن إذا كنت ستشتري مكبرات صوت جديدة لكي تعمل مع هذه الأجهزة، يمكن الحصول على مكبرات صوت مزودة بالطاقة التي لا تحتاج إلى مضخم للصوت. ومكبرات الصوت ليست بحاجة لأن تكون مكلفة. فقد تجد زوجا جيدا منها مقابل 40 دولارا.

والجانب الجيد في هذا الحل هو الكلفة، فإذا كنت تقوم بتجهيز غرفتين بمكبرات صوت ذات طاقة معقولة السعر، إضافة إلى «إيربورت إكسبريس»، فأنت قد تستقطع نحو 300 دولار، أو 150 دولارا بالنسبة إلى كل غرفة. أما المميزات الإضافية مثل التحكم بكل هذه الأجهزة، أو الحصول على خدمات موسيقية أخرى مثل «سبوتيفاي»، أو «موغ» من الهاتف الذكي، فإنها تتوفر عبر التطبيقات المجانية.

أما الجانب السلبي فهو ضرورة تجهيز الكومبيوتر الذي يحتوي على الموسيقى بالطاقة، مع تشغيل «آي تيونز»، بحيث يكون ضمن مدى الشبكة المنزلية. وهذا قد لا يبدو كثيرا، لكنه مزعج، لا سيما إذا كنت تملك جهاز لابتوب.. إذ تحتاج لدى عودتك للمنزل إلى تشغيل اللابتوب المغلق، و«آي تيونز» للاستماع إلى الموسيقى من الهاتف الذكي.

* خيارات جيدة

* «سونوس» SONOS: إذا كانت تهمك الجودة العالية وترغب بضم الخدمات المذاعة مثل «باندورا»، و«سبوتيفاي» إلى الصندوق الموسيقي «جوكبوكس» الافتراضي، يعتبر «سونوس» أفضل الخيارات.. فهذه الشركة تصنع نوعين من مكبرات الصوت «بلاي 5» للتشغيل الواسع (399 دولارا)، و«بلاي 3» للتشغيل المحدد (299 دولارا) الذي بمقدوره تشغيل الموسيقى التي تعيش في كومبيوترك لا سلكيا. وفي مايو (أيار) الماضي أضافت الشركة مضخما لا سلكيا للصوت (699 دولارا) إلى مجموعة منتجاتها. وتركيب هذا النظام أنيق جدا مقارنة بـ«إيربورت إكسبريس».. فالأخير يتطلب مكبرين للصوت، واحد للجانب الأيسر، والآخر للجانب الأيمن، إضافة إلى كابل صوتي لتوصيل الجهاز بمكبر الصوت، وآخر لتوصيل المكبرين بعضهما ببعض، وكابل للطاقة لزوج المكبرات.

أما الحل النهائي بالنسبة إلى «سونوس» فهو مكبر صوت واحد، وسلك واحد للطاقة، وتركيبه سلس للغاية. وهنالك فوائد أخرى كذلك، فمكبرات الصوت جيدة، كما أن «بلاي 5» هو أفضل من «بلاي 3» لكونه أكبر، إلا أنه أكثر كلفة أيضا. ويجري تشغيل الموسيقى في الغرف في آن واحد. كما أن هناك خيار إرسال الصوت المختلف إلى الغرف المختلفة. ويمكن دمج عدة أغان من مصادر مختلفة، مثل «آي تيونز»، و«سبوتيفاي»، و«رابسودي»، في لائحة واحدة. و«إيربورت إكسبريس» لا يمنعك من استخدام هذه الخدمات، لكن عليك أن تكون تماما ضمن أحد الخيارين، أما «سونوس» فتتيح لك الجمع بينهما. وهو سهل التركيب أيضا، وصوته أفضل، غير أنه أكثر كلفة بمرتين تقريبا من «إيربورت إكسبريس». ويمكن لـ«سونوس» الوصول إلى جميع خدمات البث، حتى ولو كانت جميع أجهزة الكومبيوتر بحالة السبات، أو خارج المنزل، لكن ملفات «آي تيونز»، أو أي موسيقى أخرى مخزنة محليا، تبقى خارج نطاق الوصول إليها، حتى يستفيق الكومبيوتر من سباته، ويشرع في العمل.

مكبرات الصوت «بلوتوث» BLUETOOTH SPEAKERS: أحد أكثر التطورات الأخيرة مسرة في عالم التقنيات هو ظهور مكبر الصوت «بلوتوث». وفي ما يلي منتج منه يبقي على الأمور بسيطة. فهو يستخدم الوصلة اللاسلكية لتوصيل الهاتف الذكي، أو الكومبيوتر بمكبر الصوت. فما إن يجري تشغيل قطعة موسيقية ما على الجهاز، حتى يصدر الصوت من المكبر، وبذلك يجري قطع الجهاز الوسيط والتخلص منه، بينما «إيربورت إكسبريس»، و«سونوس» لا يزالان يعتمدان على الموسيقى المخزنة في جهاز الكومبيوتر الموجود في مكان ما، فإذا لم يكن الكومبيوتر موجودا، وإذا لم يكن مفتوحا وشغالا، فلن تكون هنالك موسيقى. وأكثر الاحتمالات هي أن الهاتف الذكي يتضمن بعض الموسيقى، فلماذا نتكبد مشقة توصيله بالكومبيوتر بغية إرسال الصوت إلى المكبر، بينما أنت تملكه بين يديك؟! فبدلا من استخدامه كأداة للتحكم عن بعد، لماذا لا تستخدمه كمصدر للموسيقى؟! ولا بد من القول إن النظام هذا ليس خاليا من العيوب. وبداية إذا كان الهاتف هو المصدر، عند ذاك يصبح كل من هو ممسك به، هو السيد الحاكم. لكن لحسن الحظ فإن لـ«جامبوكسيس» أسلوبا لتجاوز ذلك، إذ يمكن مزاوجة هاتفين مع مكبر صوت واحد، لذا فعندما يبدأ شريكك بالاستماع إلى قطعة موسيقية، لكنه توجب عليه الذهاب لشراء حاجة ما، يمكنك الاستمرار في السيطرة على الموسيقى من هاتفك.

وللهاتف المزود بـ«بلوتوث» مدى محدد يفصله عن مكبر الصوت يبلغ 33 قدما. وهذا قد لا يسبب مشكلة كبيرة لأغلبية المنازل، لكن إذا كان للمنزل حديقة، أو باحة واسعة، فقد يسبب معضلة بين الحين والآخر. كذلك لا يمكن إرسال الصوت إلى أكثر من مكبر «بلوتوث» واحد في الوقت ذاته. وهذا ما يحول تركيب النظام في الغرف المتعددة، غير أنه خلافا للأسلوبين السابقين المذكورين أعلاه، فإن للمكبرات هذه بطاريات يمكن إعادة شحنها وحملها كلية. فإذا كنت في المطبخ، وقررت التوجه إلى غرفة الجلوس مثلا، يمكنك حمل مكبر الصوت معك أيضا.

* خدمة «نيويورك تايمز»