«بايبروايت».. قارئ إلكتروني بضوء مبيت داخله من «أمازون»

جهاز جديد من سلسلة «كيندل»

TT

مع كل الاهتمام الذي تحظى به الأجهزة الجوالة الملونة هذه الأيام، فإن من الجيد رؤية قارئات إلكترونية محددة تحظى أيضا بالاهتمام ذاته. فبينما قامت «أمازون» بتكرار مديحها الأخير لأجهزتها «كيندل فاير»، فإنها شرعت تسلط الأضواء أيضا على قارئها الإلكتروني «كيندل بايبروايت» Kindle Paperwhite التي بدأت بطرحه أخيرا.

ويعتبر «بايبروايت» أول جهاز «كيندل» بحبر إلكتروني تقليدي مجهز بضوء مبيت داخله، مما يوفر انطباعا وهاجا. وهذا ما يشعر به الإنسان عندما يرى هذا الجهاز الذي أطلق لأول مرة مع أجهزة «كيندل فاير إتش دي» اللوحية عالية الوضوح.

* إضاءة الشاشة

* لا يتيح «بايبروايت» القراءة في الغرف المظلمة فحسب، بحيث لا يمكن إزعاج الرفيق الآخر النائم في الغرفة ذاتها، بل يسمح أيضا بالقراءة عليه في وضح النهار. وتقوم تقنية إضاءة واجهة الجهاز في «كيندل» الجديد هذا بعمل رائع في توزيع الضوء بتجانس عبر الشاشة التي مساحتها 6 بوصات.

ويبدأ سعر الجهاز بـ119 دولارا بالنسبة إلى النسخة المزودة بالإعلانات، أو ذلك الذي تشير إليه «أمازون» بـ«العرض الخاص». فهو يكلف وفقا إلى هذا العرض 139 دولارا. وثمة طراز أكثر تطورا بتواصل مجاني خليوي «3جي» الذي يجيز لك البحث عن الكتب الإلكترونية واقتناءها، عندما تكون بعيدا عن الوصول إلى «واي - فاي»، وهو يكلف 179 دولارا مع الإعلانات، و199 دولارا من دونها. أما النوع الابتدائي من هذا الجهاز من دون ضوء، فهو يكلف 69 دولارا مع الإعلانات.

ومع ذلك فإن الأجهزة مرتفعة السعر لا تبدو كاسدة، إذ تقول «أمازون» إنه بسبب الطلب المتزايد على «بايبروايت»، فإذا طلبت واحدا منها اليوم، فلن يصلك قبل 22 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

* قراءة تحت الشمس

* ليست «أمازون» وحدها التي تضع ضوءا داخل أجهزتها، وليست الأولى. فـ«بارنز أند نوبل» مثلا سلمت «نوك سيمبل تاتش» مع «غلو لايت» قبل أشهر بسعر 119 دولارا، بحيث قاربت فيه سعر الجهاز الابتدائي من «بايبروايت». وسيظهر قريبا أيضا قارئ إلكتروني بضوء متكامل معها، ألا وهو «كوبو غلو» من إنتاج شركة «كوبو». ولكن إدوارد بيغ في صحيفة «يو إس إيه توداي» يقول إنه لا يزال لـ«كيندل». فبالنسبة إلى قارئ «أمازون»، لا يمكن فعلا إطفاء الضوء، على الرغم من أنه يمكن النقر على شاشة اللمس وسحب مؤشر منزلق عليها بإصبعك، لرفع بريق الضوء ووهجه، أو تخفيضه إلى مستوى، بحيث بالكاد يمكن اكتشافه.

وقد يبدو الأمر مخالفا للحدس الطبيعي، إذ توصي «أمازون» باستخدام الإضاءة المتدنية بالغرف المظلمة، والإضاءة العالية بالغرف المضاءة جيدا. وتستخدم أربعة مصابيح «إل إي دي» في جهاز «بايبروايت» لإضاءة الشاشة برمتها.

وتزعم «أمازون» أن شحنة البطارية تدوم شهرين، شرط وضع مستوى البريق في الحالة الافتراضية، مع إطفاء «واي - فاي»، والقراءة لمدة 30 دقيقة فقط يوميا.

وخلافا للشاشات العاملة بالبلور السائل (إل سي دي) الموجودة على كثير من أجهزة الكومبيوتر واللوحيات، تقول «أمازون» إن الضوء في «بايبروايت» يسلط على النص الموجود تحت طبقة مضادة للوهج. وبذلك لن تعميك الإضاءة الشديدة، كما يمكن القراءة من دون أي صعوبة تحت الشمس الساطعة. وبات هواة القراءة يقدرون هذا الجهاز العالي الوضوح والتحديد، قياس 6 بوصات بلون شاشته المائلة للون الرمادي، وأحرفه الواضحة البارزة.

* التعرف على الشخصيات

* وتقنية الشاشة العاملة باللمس في «بايبروايت» هي تقنية تستجيب جيدا. كما أن تقليب الصفحات يتم بسرعة، على الرغم من أن البعض يفضل الأزرار الطبيعية على تلك العاملة باللمس الموجودة على بعض طرز «كيندل» القديمة. والجهاز نحيف خفيف الوزن 7.5 أونصة (الأونصة 29 غراما تقريبا) بالنسبة إلى النوع العامل بـ«واي - فاي» فقط، وأثقل قليلا بالنسبة إلى النوع العامل ب«3جي». ويمكن القراءة عليه بسهولة باستخدام اليد الواحدة.

وهو مزود بذاكرة داخلية سعة 2 غيغابايت، من دون وجود أي شق لوضع بطاقة ذاكرة إضافية. وتساعدك أيضا مزية «تايم تو ريد» الجديدة على تقدير الوقت الذي ستنتهي فيه من قراءة فصل معين، أو الكتاب كله، عن طريق حساب سرعتك العادية في القراءة.

وثمة مزية أخرى تدعى «إكس - راي» التي تسهل التعرف على شخصيات رواية، أو كتاب طويل تقرأه، بحيث تقوم هذه الخاصية بالعثور على المقاطع المذكورة فيها هذه الشخصيات، وفي بعض الحالات يمكن الحصول على شروحات أكثر تفصيلا من «ويكيبيديا»، أو دائرة معارف «أمازون» التي تدعى «شيلفاري».

ومع أجهزة «كيندل» الأخرى هنالك أكثر من 1.5 مليون عنوان كتاب يتوفر في «مخزن كيندل» بما فيها 180 ألف كتاب مملوكة حصريا من قبل «أمازون». كما يمكن النقر على كلمة لمعرفة معانيها، أو ترجمتها إلى لغات أخرى.