نظم اتصالات لا سلكية أقوى 10 مرات وتصاميم «مستجيبة» لمواقع الإنترنت

5 تقنيات ناشئة جديدة للشركات وخدمات الأعمال

الفائزون في المسابقة
TT

خلال مؤتمر «غارتنر» السنوي الأخير الذي حضره عدد من أقطاب العاملين في تقنية المعلومات نهاية الشهر الماضي، تحدث الكثير من الخبراء عن التطورات الخمسة التالية التي ينبغي أن تكون على شاشة رادار كل الشركات.

1 - نظم الإنتاج الرقمية: لا تزال عمليات الإنتاج تشكل الجزء الأكبر من الاقتصاد الأميركي، إذ يقدر حجمها بنحو تريليوني دولار، استنادا إلى رودني بروكس، مؤسس «ريثينك روبوتكس». وكان الأخير قد قاد عملية تطور روبوت صناعي هو من الأمان والسهولة لكي يعمل مع البشر، ومن السهل برمجته، كسهولة تنزيل تطبيق من متجر تطبيقات «أبل».

وعن طريق الحصول على روبوت بتكلفة 22 ألف دولار يسرح ويمرح في مواقع العمل والإنتاج خلال دقائق، تكون الشركة قد دخلت في طور جديد. لكن «ريثينك»، وتعني «إعادة التفكير»، هي ذات دعامة واحدة من ثلاث دعائم تشكل إعادة التفكير (ريثينك) بالإنتاج الأميركي. الدعامة الأخرى هي تطوير الطابعات الثلاثية الأبعاد من أجل إنتاج النماذج الأولية بسرعة للمنتجات المصنعة. وأخيرا تستند الدعامة الثالثة إلى أسس تطوير سوق إنتاجية على المدى القصير والطويل للمخترعين والمبتكرين والراغبين في وضع أفكارهم موضع الإنتاج بسرعة، لكي يجتمعوا معا لتأسيس نظام إنتاجي بغية جعل الأمور معقولة أكثر من الناحية الاقتصادية بالنسبة إلى الشركات، للقيام بعمليات التصنيع بجوار زبائنها.

قوى عمل جوالة 2 - اللاسلكي العالي السرعة: تبدو القوة العاملة الجوالة فكرة صائبة، حتى المدى الذي نواجه فيه ببلوغ البيانات ذروتها، وبالتالي الاختناق، وتباطؤ سرعة الاتصال. ولكن ماذا لو أنه لو أصبحت، خلال السنوات العشر المقبلة، الشبكات اللاسلكية أسرع ألف مرة من التي بحوزتنا اليوم؟ هل يبدو ذلك أمرا بعيد المنال؟

لا، فالتقدم الحاصل في الطيف الرقمي، فضلا عن حشود معززات الإرسال المركبة في الخطوط الخلفية القريبة، والأهم من ذلك المحطات الأساسية التي هي بحجم كتلة من أوراق اللعب التي تعمل داخل الأبنية والعمارات، ستكون كلها في متناول اليد. فإذا كنت تظن أن الإنترنت الجوال سيكون دائما القريب السيئ للشبكة الثابتة، فأنت مخطئ.

3 - التصميم المستجيب: إن تنامي استخدام الإنترنت الجوال يعني أن قلة من الناس شرعت تدخل إلى موقع شركتك على الشبكة انطلاقا من أجهزة مكتبية. ومثل هذه الحركية تعني أيضا أن هناك حاجة ماسة لتصميم مجموعة واسعة من الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية التي يتطلب كل منها تطبيقه الخاص، ونظامه لإدارة محتويات الشبكة.

والحل الأفضل هنا هو تصميم واحد يقوم بالتأقلم مع الجهاز المستخدم، وبذلك يصبح «تصميم الشبكة المستجيب»RWD Responsive Web Design هو المختصر الجديد المؤلف من ثلاثة حروف، وبالتالي ينبغي أن يكون الجزء الأساسي في كل تنظيم تطويري لمواقع الشركات على الإنترنت.

مهارات وبيانات 4 - مهارات تقنية: البيانات الكبيرة، والعمليات الكومبيوترية السحابية، والأعمال الجوالة للشركات، تتطلب جميعها مهارات تقنية لا تملكها غالبية الشركات. وعدد مراكز العمل المطلوبة لهذا الغرض كبيرة جدا حسب التوقعات. ولذلك يتوقع محللو شركة «غارتنر» أن تطور وتوسع مجموعات البيانات وطواقمها قد يمهد لنحو 4.4 مليون وظيفة جديدة في ميدان تقنيات المعلومات على نطاق العالم كله، بغية دعم هذا الكم الكبير في مضمار البيانات والمعطيات في حلول عام 2015.

وقد تبدو هذه أخبارا جيدة، خاصة أن الأشخاص العاملين خارج نطاق تقنيات المعلومات سيكونون بحاجة إلى دعم هذه البيئة الجديدة الغنية للبيانات. ففي الولايات المتحدة وحدها، سيقوم هذا الدفق الكبير للبيانات بإيجاد 1.9 مليون عمل جديد بحلول عام 2015، استنادا إلى بيتر سوندرغارد رئيس قسم الأبحاث في «غارتنر». أما الجانب السلبي هنا، وهو كبير، فإن ثلث هذه الوظائف سيجري ملؤها فقط، نظرا إلى النقص الكبير في المهارات.

5 - البيانات الصغيرة الحجم: الكثير من توقعات البيانات الكبيرة الحجم تعتمد على صفقة أحادية الجانب. إذ يجيز الزبائن للشركات جمع المعلومات خلسة في إطار نشاطاتهم على الشبكة، مقابل خدمات مجانية وتطبيقات على «غوغل»، و«بنغ»، و«فيس بوك»، وغيرها. وخرافة إغفال اسم المستخدم يجري تكريرها عبر صفحات من قواعد ومبادئ الحفاظ على الخصوصيات، بحيث إن أي شخص عاقل لا يمكنه فهمها وتفسيرها. ومقابل كل ذلك، يحصل المستخدمون على إعلانات تستهدفهم، مع الإدراك المتزايد بأن الخصوصية مقابل الدخول الحر، هي صفقة خاسرة، مع إخضاع الهويات الشخصية للمزاد العلني في العالم الرقمي.

فماذا لو كان هناك أسلوب يمكن المستخدمين استعادة هوياتهم الشخصية، وسحب معلوماتهم مقابل أكثر من مجرد الحصول على البريد المجاني؟ وهذه هي الفكرة من وراء Personal.com. وذكرت «إنفورميشن ويك» أن شاين غرين رئيس شركة «إم تيك» قال في العرض الذي قدمه إن المستخدمين يتوقعون أن يصبحوا جزءا من مزيج وسائط الإعلام والإعلانات وليسوا هدفا له.

إن نهوض المستخدمين واستعادة هوياتهم وحقوقهم في حماية خصوصياتهم سيشكل عاملا مهما بالنسبة إلى الشركات، مع تحولهم بصورة متزايدة إلى منصات التجارة الرقمية. فتحكم الزبون وسيطرته على الهوية والمعلومات الشخصية من شأنها إعادة تنظيم مبدأ ألإدارة القيادية، ورعاية الزبائن، والفعاليات والنشاطات الأخرى، التي تتطلب معرفة متواصلة لنشاطات المستخدم.