جهاز جديد لمشاهدة القنوات التلفزيونية والبث الحي والمسجل أينما كنت

عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية

TT

يبدو أن التلفزيون شرع يخضع إلى تغيرات أساسية خلال السنوات الـ8 الأخيرة منذ اختراع علبة «سلنغبوكس»، التي تتيح عن طريق الكومبيوتر، أو الهاتف الجوال، مشاهدة برامج القنوات المحلية الحية، أو البرامج التي سجلتها على مسجل الفيديو الرقمي (دي في آر) في منزلك، حتى ولو كنت بعيدا عنه آلاف الأميال. وبذلك بطلت مشاهدة التلفزيون، في أي وقت ومن أي مكان، بتصنيفها نوعا من المعجزات.

وهنالك حاليا الكثير من التطبيقات والخدمات التي تتنافس بعضها مع بعض، مثل «نيتفلكس»، و«أمازون»، وغيرها، التي يبلغ عددها العشرات، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق الهواتف الذكية، والأجهزة الجوالة، فضلا عن أجهزة «آبل تي في»، و«بوكسي»، و«غوغل تي في»، وغيرها أيضا التي تركب على أجهزة التلفزيون. لكن وسط هذه البيئة التنافسية التي تواجه «سلينغ ميديا»، برزت أخيرا أجهزة «سلينغ» الجديدة التي هي الأولى من نوعها خلال أربع سنوات.

* جهاز جديد

* ويقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه قام بتجربة واحد أو اثنين من هذه الأجهزة الجديدة، وأحدهما كان «سلينغ 500» Slingbox 500 الذي أعجبه رغم بعض العقبات القليلة. كما أنه بحث عن نوع آخر من المنتجات التي تسمح بمشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية، أثناء السفر والتجوال.

بداية ينبغي أن نذكر أن «سلينغ ميديا» تملكها «إيكو ستار»، وهي خدمة جيدة على الرغم من وجود الخدمات والتطبيقات الأخرى. لكن السوق مضطربة ومشرذمة، فضلا عن وجود رسوم وأجور أحيانا، وبعض العوائق الأخرى. لكن إذا ركبت «سلينغ بوكس 500» فأنت ستحصل على قنواتك الخاصة المفضلة، وما تسجله على الفيديو الرقمي من دون تكبد مصاريف ونفقات إضافية. لكن طبعا عليك الحصول على علبته الجديدة المكلفة بسعر 299.9 دولار. أما النسخة الأخرى «سلينغ بوكس 350» فتكلف 179.99 دولار. وعليك أيضا تسديد رسم الانطلاق الجديد 14.99 دولار للحصول على أحدث تطبيقات نظم تشغيل «آي أو إس»، و«آندرويد»، و«ويندوز فون سلينغ» التي تتيح لك مشاهدة البث التلفزيوني على الهاتف الجوال، أو الجهاز اللوحي. لكن يمكن المشاهدة على جهاز الكومبيوتر مجانا.

* عرض الوضوح العالي

* وبمقدور كلا جهازي «سلينغ بوكس» الحصول على البث بالوضوح العالي «1080بي»، وهي خطوة إلى الأمام على صعيد الجودة والنوعية مقارنة بالنماذج الأولى. وإحدى أهم مميزات «سلينغ بوكس 500» هو النطاق المزدوج لـ«واي - فاي». لكنك بحاجة إلى وصلة سلكية بالنسبة إلى الأصناف الأخرى من «سلينغ بوكس». كما أن «سلينغ بوكس 500» يأتي بأداة للتحكم عن بعد. وهو يتميز أيضا بجهاز عرض جديد، يتيح لك بث الصور لاسلكيا من هاتف «آي فون»، أو «أندرويد» إلى التلفزيون. وقد عمل هذا الأمر جيدا مع هاتف «آي فون»، لكنه لا يعمل حاليا مع «آي باد» والأجهزة اللوحية الأخرى، أو مع هواتف «ويندوز». وتخطط «سلينغ» لكي يجري بث الفيديو من الهاتف إلى جهاز التلفزيون، لكن الأمر هذا لم يتم بعد.

أما الجودة الإجمالية، خاصة لدى التنقل من مكان إلى آخر، فهي تتماشى مع جودة تواصلك مع الإنترنت. فخلال ركوب الحافلة كانت الصور التلفزيونية تتوقف أحيانا وتجمد، أو لا تتوفر إطلاقا. كما يعاني المستخدم أحيانا من مشكلة تغيير القنوات من بعيد، وإن كان ذلك يتم إجمالا بسلاسة. كذلك كانت نوعية الصور ممتازة عندما يكون التواصل مع الإنترنت جيدا.

* أجهزة أخرى

* من ناحية أخرى تعتبر أجهزة البث الحي «روكو» صغيرة بما فيه الكفاية لكي تصطحبها معك في رحلاتك. والذي ستفتقده طبعا العرض الذي تقدمه عادة شاشات التلفزيون الكبيرة. وهذه هي الفكرة من وراء جهاز العرض الأنيق «3 إم ستريمنغ بروجيكتور». فهذا الجهاز صغير بزنة رطل واحد (453 غم)، يناسب وضعه في راحة الكف. وهو يعرض الصور الساكنة والمتحركة على الجدران والسقوف والأسطح المسطحة بقياس 120 بوصة. والصور هنا ليست عالية الوضوح والتحديد، لكنها قابلة للمشاهدة، خاصة لدى إطفاء الأنوار.

ويأتي جهاز العرض هذا مع علبة «روكو» المذكورة التي تشبه القضيب الصغير الذي يجري وصله بفتحة داخل حجرة محمية موجودة في ظهره. ومع هذه العلبة يمكن الوصول إلى أكثر من 600 قناة مجانية وبأجر. والعلبة هذه مجهزة بـ«واي - فاي» مزدوجة النطاق، مع مكبرات صوت مشيدة داخلها. أما بطاريتها فتدوم ساعتين و45 دقيقة.