نصائح لتأمين خصوصية المراهقين على «فيس بوك»

الاطمئنان على استخدام الأطفال للشبكة الاجتماعية الشعبية

TT

وصلتني رسالة بالبريد الإلكتروني صباح يوم الاثنين من رئيسة التحرير تحمل عنوانا مخيفا هو «أغثني». جاء في الرسالة: «بلغت ابنتي الثالثة عشرة من العمر اليوم، ووعدتها بأن أسمح لها باستخدام موقع (فيس بوك)، لكنني أشعر بالخوف بسبب إعدادات الخصوصية الخاصة بها».

وتعد إعدادات الخصوصية في موقع «فيس بوك» مخيفة حتى بالنسبة للبالغين، حيث تبدو مثل محاولة حساب الضرائب على عداد يدوي. وقد يخلف استخدام المراهقين، الذين لا يدركون عواقب أفعالهم على الإنترنت، لهم تجربة رقمية تطاردهم حتى المرحلة الثانوية والجامعية وتلاحقهم في حياتهم الحقيقية. الأهم من ذلك هو الأشخاص المريبون الموجودون على شبكات التواصل الاجتماعي.

* نصائح

* وفي ما يلي ما قلته لها:

أولا: يجب أن تجلسي مع أطفالك وتوضحي لهم أن أي شيء، وأؤكد هنا على عبارة (أي شيء)، ينشرونه قد يستخدم ضدهم على الإنترنت. ويشمل ذلك الرسائل الخاصة والصور التي يعتقدون أن أصدقاءهم فقط هم الذين يرونها وتعليقاتهم على صور الآخرين أو حالتهم.

ورغم أن كل هذه الأمور يمكن تكون خاصة، فقد يستغلها صديق مراهق تحول إلى عدو وينشر لقطة من مشاركة بين الطلبة في المدرسة ليتهكموا عليها. ينبغي للمراهقين افتراض أنه لا يوجد شيء يتمتع بالخصوصية على «فيس بوك».

* حفظ الخصوصية

* وتغير الشركة باستمرار الإعدادات التي كانت خاصة ذات يوم إلى علنية، ولا يوجد ما يؤكد أن هذا لن يتكرر ثانية. حتى في هذه الحالة، سيكون عليك فحص إعدادات حساب طفلك على «فيس بوك» للتأكد من توافر أكبر قدر من الخصوصية.

للقيام بذلك، انقر على السهم في الأعلى جهة اليمين، ثم تحرك بالسهم إلى أسفل للتنقل بين خيارات إعدادات الخصوصية. سيكون أول أمر ترغب فيه هو التأكد من أن أصدقاء طفلك هم فقط الذين يرون كل ما ينشره طفلك على الـ«فيس بوك».

بمجرد أن تفرغ من ذلك، يمكن أن تفحص كل الإعدادات التي يوجد منها الكثير وتتأكد من أن هذه الخاصية لا يراها سوى الأصدقاء. وأنصح بترك خاصية إرسال أي شخص طلب صداقة لطفلك متاحة خلال الأسبوع الأول. دع طفلك يكون صداقات على موقع التواصل الاجتماعي مثلما يفعل خلال الأيام الأولى له في المدرسة، ثم يمكنك أن تعود بعد ذلك إلى الخيار الذي لا يتيح إرسال طلبات الصداقة سوى لأصدقاء الأصدقاء.

لمنع ظهور مقطع من صفحة طفلك على «فيس بوك» في نتائج محركات البحث مثل «غوغل» و«بينغ»، اذهب إلى زر التطبيقات في إعدادات الخصوصية وانقر على «بحث عام»، وتأكد بعد ذلك من عدم إتاحة هذه الخاصية.

من أهم إعدادات الخصوصية كيفية استخدام المعلومات الشخصية في الإعلانات، حيث يستغلك «فيس بوك» أو يستغل ما تبدي إعجابك به في الإعلانات على الموقع. على سبيل المثال، إذا كنت تحب الكوكاكولا، سوف يعرض «فيس بوك» على أصدقائك إعلانات يستخدمون فيها اسمك كجزء من الإعلان. أعلم أن هذا مخيف إلى حد ما.

لتغيير هذا الوضع، انقر على زر الإعلانات على موقع «فيس بوك»، ثم انقر على رابطين أحدهما باسم «تعديل إعدادات إعلان طرف ثالث» والآخر باسم «تعديل إعدادات إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي»، وعدل الخيارات بحيث تصبح «لا أحد».

* مراقبة الأطفال

* عندما تحدثت مع رئيسة التحرير في وقت لاحق من ذلك اليوم، ذكرت لي أن طفلتها دخلت على موقع «فيس بوك» بحسابها الجديد باستخدام هاتف «آي فون» الخاص بصديقتها. وهنا يجب التأكيد على أنها فكرة سيئة للغاية. إذا نسى طفلك الخروج من الموقع بشكل سليم يؤمن خصوصيته، يمكن أن يطلع أي شخص على صفحته على «فيس بوك» بما تضمنه من دردشة ورسائل خاصة.

مثلما نعلم المراهق كيفية صف السيارة إلى أن يتقن الأمر، أنصح بمراقبة طفلك والتأكد من خروجه من الموقع بشكل سليم. كذلك، يمكن الاطلاع على نصائح أخرى على رابط أمن المراهقين على موقع «فيس بوك». وآخر نصيحة أقدمها لكم هي ألا تنسوا طلب صداقة أبنائكم المراهقين على الـ«فيس بوك».

* خدمة «نيويورك تايمز»