الأجهزة اللوحية على رأس هدايا موسم الأعياد السنوية

تصاميم متنوعة من الكومبيوترات والقارئات والمشغلات الإلكترونية

«آي باد ميني»
TT

كنت أخيرا أحد أعضاء حلقة خاصة بالمستمعين تناول موضوعها الهدايا من الأجهزة التقنية لموسم نهاية العام. وتحدثت في إطار ذلك عن الكاميرات، والهواتف، وأجهزة اللابتوب، والمشغلات الموسيقية، والألعاب الإلكترونية وغيرها من المواضيع. لكن الأشخاص الستة الذين اتصلوا مستفسرين طرحوا جميعهم سؤالا واحدا: «ما الجهاز اللوحي الذي ينبغي شراؤه»؟

* تنوع الأجهزة

* هنالك فروقات واختلافات طبعا حول نوعية الأجهزة، وما إذا كانت مخصصة للأطفال، أو الآباء والأمهات، وغيرهم، وما إذا كانت ستستخدم للقراءة فقط، وما سعرها؟ ولكنني عموما كنت واضحا جدا، في أن الهدية المناسبة ينبغي أن تكون رقيقة نحيفة تعمل بالبطارية، ومسطحة لوحية. فلا عجب إذن أن تختلط الأمور على الناس، فالسوق باتت تعج بهواة الأجهزة اللوحية. فهنالك عمليا طراز مختلف لكل شخص، سواء أكان رجلا، أو امرأة، أو طفلا.

هنالك جهاز «آي باد» «المبجل» طبعا، والآن هناك «آي باد ميني» الرقيق، وهنالك أيضا الأجهزة اللوحية الجديدة من «غوغل»، كبيرة كانت أو صغيرة. وهنالك كذلك أجهزة «نوت» اللوحية من «سامسونغ» في أحجام متنوعة، مع أقلامها التأشيرية الإلكترونية. وهنالك إضافة «الكتب الإلكترونية - مشغلات الفيديو ذات الشاشات الملونة العاملة باللمس بسعر 200 دولار. وهنالك المجموعة الجديدة من الطرز البلاستيكية الرخيصة المذهلة التي لم تسمع بها بعد. وهنالك الأجهزة اللوحية الخاصة بالأطفال.

وهكذا يفترض على المستهلك الذي أصابته الحيرة تتبع كل هذه الأنواع وملاحقتها، لذا وسط هذه الغابة من الأجهزة اللوحية للعام الحالي، سنقوم بهذه الجولة العملية:

* الأنواع الرخيصة: لا يوجد اسم للأجهزة اللوحية الرخيصة التي يبلغ سعرها 100 دولار، أو أقل. كما يمكن العثور على أنواع صينية غير معروفة في محلات الألعاب الخاصة بالصغار. لا تقم بشرائها، فهي تفتقر إلى التطبيقات والمميزات واللمسات الإضافية، وحتى إلى متعة الأنواع الجيدة.

* قارئات ومشغلات إلكترونية

* قارئات الكتب الإلكترونية: أصغر الأجهزة اللوحية، وأخفها وزنا، وأقلها سعرا، وأسهلها قراءة هي القارئات الأبيض والأسود. وإذا كان لحماية المراد هو القراءة والمطالعة فقط، وليس مشاهدة الأفلام السينمائية وممارسة الألعاب، فإن هذه الأجهزة تعتبر متعة خالصة.

ولا تزعج نفسك مع الأنواع الأقل مرتبة، وإذا ارتبطت مع أحد الأجهزة التي هي من ممتلكات شركة ما، كـ«أمازون»، أو «بارنز أند نوبل» بصيغة حقوق نشر الكتب، فإنك ستقلل من احتمالات الحصول على الكتب القديمة في المكتبات. وتقدم كل شركة مجموعة كاملة من الطرز. لكن بالنسبة إلى الطرز الأخيرة الحديثة، كانت خلفية الصفحة، مضاءة برفق ولطف، بحيث يمكن القراءة في الظلام، من دون كشاف ضوئي.

والنوع الذي سترغبه فعلا هو «كيندل بايبر هوايت» (120 دولارا) الأكثر متعة بوهجه المتوازي، من نظرائه من أجهزة «نووك». وبالطبع تبدأ أسعار أجهزة «كيندل» العادية البسيطة التي لا تعمل باللمس، وتفتقر إلى الضوء، مع وجود إعلانات على شاشة التوقف من 70 دولارا، لكن الضوء هنا والشاشة العاملة باللمس، هما جديران بالحصول عليهما.

* قارئات - مشغلات موسيقى ملونة: تقوم كل من «أمازون» و«بارنز أند نوبل» بتسويق أجهزة لوحية يقاس سبع بوصات التي تأتي في المرتبة عمليا ما بين قارئة الكتب الإلكترونية، وجهاز «آي باد». وهي تتميز بشاشة جميلة عالية التحديد تعمل باللمس. وهي تشغل الموسيقى، وتعرض البرامج التلفزيونية، والأفلام السينمائية، والكتب بقصد القراءة. كما يمكنها تصفح الشبكة، وحتى تشغيل بضعة تطبيقات قليلة مختارة من «أندرويد» مثل «نيتفليكس» و«أنغري بيردز».

لكنها ليست قريبة أبدا بمواصفاتها من الأجهزة اللوحية الكاملة المميزات الشبيه بأجهزة الكومبيوتر، مثل «آي باد» ـ«نيكسوس إيلك»، والسبب هو وجود القليل من التطبيقات، والمواد الإضافية الملحقة. لكن سعرها يبلغ 200 دولار. وبذلك تكون تدفع جزءا يسيرا فقط من السعر.

والجهتان الكبيرتان هنا مرة أخرى هما «أمازون»، و«بارنز آند نوبل». وإذا لم تكن مرتبطا مع أحد هاتين الشركتين على صعيد الكتب والفيديوهات، نظرا لأنك تملك الطراز السابق، فإن «نوك إتش دي» هو الجهاز الذي ينبغي الحصول عليه. فهو أقل حجما وأخف وزنا من «كيندل فاير إتش دي». وهو مزود بشاشة أكثر تحديدا ووضوحا. كما وأن السعر البالغ 200 دولار، يشمل شاحنا جداريا من دون وجود أي إعلانات. أو قم بالحصول على جهاز «نيكسوس 7» من «غوغل»، بسعر 200 دولار أيضا. وعلى الرغم من أن لائحته من الموسيقى - الكتب - الأفلام السينمائية هي أصغر بكثير، إلا أن لائحة تطبيقات «أندرويد» هي أكبر بكثير.

* القارئات - المشغلات الملونة الكبيرة: قامت «أمازون» و«بارنز آند نوبل» بإنزال نسخ من الشاشات الكبيرة (9 بوصات) من أجهزتها اللوحية العالية التحديد والوضوح. وهنا تقدم «بارنز آند نوبل» قيمة أفضل من جهازها المنافس لها «كيندل فاير إتش دي» قياس 9 بوصات. فمقابل 270 دولارا يقدم «نووك إتش دي +» شاشة واضحة جدا، ذات وزن أخف من دون إعلانات، مع فتحة لوضع بطاقة ذاكرة فضلا عن شاحن جداري.

ولا يعتبر جهاز «أمازون» قياس 9 بوصات جهازا مترهلا أيضا، على الرغم من أنه يكلف 30 دولارا إضافيا. فهو يملك ضعف سعة التخزين من دون شق لوضع بطاقة ذاكرة، كما إنه مزود بكاميرا أمامية للحوار الفيديوي عن طريق «سكايب»، أما طرز «نووك إتش دي» فغير مزودة بكاميرات.

* أجهزة لوحية

* «آي باد» مقابل «آندرويد»: يبدو أن «غوغل» تلاحق «أبل» بقوة. إذ تقوم هذه الشركة حاليا ببيع نوعين من الأجهزة اللوحية وهما «نيكسوس 7» (الشاشة بقياس 7 بوصات) و«نيكسوس 10» السريع التحميل (الشاشة بقياس 10 بوصات). وقد جرى إنتاج الجهاز تحت إشراف «غوغل» من قبل «أسيوس آند سامسونغ».

والشاشة قياس 10 بوصات ممتازة، فهي على الصعيد الفني تجمع نحو سبع نقاط في البوصة المربعة، مقارنة بشاشة «آي باد راتينا» على الرغم من إنني لم ألاحظ أي اختلاف. كما وأن أجهزة «غوغل» اللوحية تملك المزيد من مميزات العتاد مقارنة بـ«آي باد»، مثل مقبس عرض الفيديو، ومكبرات الصوت الستيريو، وبكلفة أقل. ويكلف جهاز «نيكسوس 10» 400 دولار، وهو مبلغ يقل بمقدار 100 دولار عن نظيره «آي باد».

كذلك تقوم «سامسونغ» بقذف أجهزتها «آندرويد» اللوحية إلى الحلبة لعرضها. فأجهزتها اللوحية «غالاكسي نوت» تأتي مع قلم تأشير إلكتروني، مع بضعة تطبيقات تلائمه، تتيح لك الرسم وتدوين الملاحظات على سبيل المثال. بيد أن هذه اللوحيات ذات الأغلفة البلاستيكية تبدو رخيصة مقارنة بأغلفة «آي باد» المعدنية، كما وأن كاميراتها ليست بجودة كاميرات «آي باد»، وبطارياتها لا تدوم عموما فترة طويلة.

وفوق ذلك كله، فإن لائحة تطبيقات «آندرويد» ما تزال مخيبة للآمال. والتطبيقات الموجودة غالبا ما تكون نسخا وضعت على عجل من تطبيقات هواتف «آندرويد»، بدلا من أن تكون تطبيقات مصممة بعناية وتفكير للشاشات الكبيرة. ومثال على ذلك فإن تطبيقات «آندرويد» الخاصة بـ«تويتر» و«ييلب»، و«باندورا»، و«فيميو»، و«إي باي»، و«سبوتيفاي»، و«ريديو»، و«دروبوكس»، و«لينكإيدإن»، و«تريب أدفايزر» ما هي سوى تطبيقات لهاتف «آندرويد» جرى رفع مرتبتها قليلا، وهي في الواقع مجرد قوائم. لكن في «آي باد»، فإن الشاشة مليئة بمعلومات مرئية مفيدة حول ما يجري اختياره.

وبغض النظر عن التقدم الذي تحرزه أجهزة «آندرويد» اللوحية على صعيد العتاد، غير أن الـ275 ألف تطبيق المصمم خصيصا للأجهزة اللوحية لا يمكن أن تساعد في جعل الأخيرة أكثر استقطابا للناس.

وهذا الأمر يسري مضاعفة على جهاز «سيرفيس» الجديد من «مايكروسوفت». فعتاده رائع، لكنه يتطلب التطبيقات الجديدة كلها التي لا يتوفر منها الكثير.

* «آي باد» مقابل «آي باد ميني»: يشغل «آي باد ميني» جميع التطبيقات ذاتها الخاصة بـ«آي باد» الأكبر حجما من دون أي تعديل. كما يعرض المحتويات ذاتها على شاشته، وإن كان ذلك بشكل أصغر. لكن شاشة «آي باد» الكبير أكثر وضوحا وتحديدا، إذ يبدو أن وضوح وتحديد «ريتينا» لم يصلا بعد إلى «ميني»، إلى حين ظهور طراز العام المقبل. لكن خلاف ذلك، فإن «ميني» يعني الكثير، إذ يمكن وضعه في المحفظة، وجيب السترة. كما يمكن حمله فترة طويلة من دون أي تعب. وسعره يبلغ 330 دولارا، بدلا من سعر الكبير البالغ 500 دولار.

* خدمة «نيويورك تايمز».