معالجات لتسجيل وتشغيل عروض الفيديو فائقة الدقة وإنشاء عالم الاتصالات داخل السيارات

تقنيات جديدة لتطوير الأجهزة المحمولة

هواتف مطورة من تقنيات «إنتل»
TT

بدأ عام 2013 بمعرض إلكترونيات المستهلكين CES الذي يعتبر منصة لاستعراض الشركات لأحدث تقنياتها التي ستطرح في الأسواق خلال الأشهر المقبلة، والذي عقد بين 8 و11 يناير (كانون الثاني) 2013 في مدينة لاس فيغاس الأميركية. وكان المعرض مليئا بالأجهزة الحديثة لمختلف الشركات، ولكن الفئة المهيمنة كانت الأجهزة المحمولة. ومن أبرز الشركات التي تصنع التقنيات الأساسية (وليس الأجهزة التي تستخدم تلك التقنيات) «إنتل» و«كوالكوم». وتميزت «إنتل» بإطلاق مجموعة متنوعة من التقنيات للأجهزة المحمولة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكومبيوترات المحمولة، مثل معالجات تعمل بتقنية 22 نانومتر تقدم مستويات أداء عالية واستهلاك منخفض للطاقة الكهربائية. أما شركة «كوالكوم» فأعلنت عن معالجين جديدين متطورين يقدمان تقنيات مذهلة تناسب جميع فئات الأجهزة المحمولة، ليكون عام 2013 حافلا بالمنافسة والإبداع التقني.

* «إنتل»

* أعلنت «إنتل» عن معالج «أتوم زيد 2420» Atom Z2420 الخاص بالهواتف الجوالة، الذي يقدم مستويات أداء مرتفعة وبأسعار منخفضة للغاية، وبسرعات تصل إلى 1,2 غيغاهيرتز، وهو مطور لتسريع عمل تطبيقات نظام التشغيل «أندرويد». ويستطيع هذا المعالج تشغيل عروض الفيديو عالية الدقة (1080 التسلسلية Progressive)، ويدعم التعامل مع كاميرتين في آن واحد، والتقاط 7 صور في أقل من ثانية وبدقة 5 ميغابيكسل لكل صورة، والقدرة على تشغيل شريحتي اتصالات في الوقت نفسه. وأعلنت الشركة كذلك عن معالج «أتوم زد 2580» Atom Z2580 ثنائي الأنوية لمعالجة البيانات، الذي يستخدم نواتين إضافيتين لمعالجة الرسومات، الأمر الذي يعني الحصول على ضعف الأداء مقارنة بالمعالجات الحالية، مع تقديم استهلاك منخفض للطاقة الكهربائية. وتتوقع الشركة الحصول على حصة في سوق الهواتف الذكية تبلغ 500 مليون جهاز بحلول عام 2015.

وعلى صعيد الأجهزة اللوحية، أطلقت الشركة أول معالج رباعي الأنوية من فئة «أتوم» سمته «باي تريل» Bay Trail («أتوم زيد 2750» Atom Z2760)، يدعم نظامي التشغيل «ويندوز 8» و«أندرويد» للأجهزة اللوحية، الذي يتميز بتقديم أداء مرتفع يبلغ ضعف مستويات أداء الجيل السابق، وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل كبير، وبأسعار منخفضة. وستستطيع الشركات المصنعة للأجهزة اللوحية تطوير أجهزة عالية الأداء تبلغ سماكتها 8 مليمترات فقط.

أما بالنسبة للكومبيوترات الشخصية، فكشفت الشركة النقاب عن معالجات تعمل بقدرة 7 واط فقط، وتسمح بصنع أجهزة أقل سماكة بنسبة 20%، وبمستويات أداء أعلى بكثير من تلك الموجودة في أجهزة اليوم. وبإطلاق الجيل الرابع لمعالجات «كور» لأجهزة «ألترابوك»، ستستطيع تلك الأجهزة العمل لنحو 13 ساعة بشحنة كهربائية واحدة للبطارية، وبسماكة جهاز أقل من نصف بوصة، أي تقديم تجربة استخدام أكثرا تقدما للكومبيوترات من فئة «ألترابوك».

وأعلنت «إنتل» كذلك عن تطوير واجهات استخدام بديهية تدعم الأوامر الصوتية ومتابعة تحرك العين والتعرف على بعد المستخدم عن الكاميرا والتعرف الدقيق على ملامح وجه المستخدم (للنظم الأمنية)، وغيرها.

* «كوالكوم»

* ومن جهتها كشفت شركة «كوالكوم» Qualcomm النقاب عن معالج «سنابدراغون 800» Snapdragon 800 الخاص بالهواتف الجوالة والأجهزة المحمولة، الذي يتميز بتقديم مستويات أداء غير مسبوقة مع خفض استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل كبير بفضل الانتقال إلى تصنيعه بتقنية 28 نانومترا، إذ أنه يقدم 75% أداء أفضل مقارنة بمعالج «سنابدراغون إس 4 برو». ويدعم هذا المعالج تقنية جديدة لشبكات «واي فاي» اللاسلكية اسمها «فايف» VIVE، تقدم 3 أضعاف السرعات العادية بفضل استخدام تردد 5 غيغاهيرتز، وبسرعات نقل بيانات تصل إلى 1,3 غيغابت في الثانية (نحو 166 ميغابايت في الثانية، ذلك أن الميغابايت الواحد يساوي 8 ميغابت)، بالإضافة إلى قدرته على استخدام 4 أنوية بسرعة تصل إلى 2,3 غيغاهيرتز لكل نواة (أسرع من الكثير من الكومبيوترات المحمولة الحالية). هذا، وتستطيع وحدة معالجة الرسومات الجديدة تقديم أداء أفضل بنسبة 50% مقارنة بالمعالج السابق، وبالتالي الحصول على تجربة تفاعل متقدمة مع الوسائط المتعددة عالية الدقة أو الألعاب الإلكترونية الحديثة، بالإضافة إلى دعمها لتقنية «ألترا إتش دي» UltraHD التي تعرض 4 أضعاف كمية البيكسلات مقارنة بدقة 1080 التسلسلية المستخدمة حاليا (تبلغ دقة «ألترا إتش دي» 2304x4096 بيكسل). ويذكر أن هذا المعالج يدعم شبكات الجيل الرابع للاتصالات LTE بسرعات تصل إلى 150 ميغابت في الثانية (نحو 18 ميغابايت في الثانية)، الأمر الذي يعني سرعة عالية لتحميل عروض الفيديو عالية الدقة يمكن استخدامها لمشاهدة العروض أو التواصل مع الآخرين بالدقة العالية. ويدعم هذا المعالج التعامل مع 4 كاميرات في آن واحد والتقاط الصور المجسمة 3D، ودمج الصور الملتقطة للحصول على صورة واحدة بدقة إجمالية تبلغ 55 ميغابيكسل.

وطرحت الشركة كذلك معالج «سنابدراغون 600» الذي يقدم أداء أعلى بنسبة 40% مقارنة بمعالج «سنابدراغون إس 4 برو»، و4 أنوية يعمل كل منها بسرعة 1,9 غيغاهيرتز. وذكرت الشركة أن أكثر من 50 جهازا جديدا صمم ليستخدم معالجي «سنابدراغون 800» وسنابدراغون 600»، وستطرح الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تستخدمهما في النصف الثاني من العام الحالي.

واستعرضت الشركة في كلمة رئيسها التنفيذي «بول جيكوبز» عروض فيديو تعمل بتقنية «ألترا إتش دي» وتجسيم للصوتيات بتقنية «دي تي إس 7,1» DTS 7.1 (7 سماعات جانبية وأخرى للأصوات الجهورية) على جهاز لوحي يعمل بمعالج «سنابدراغون 800»، بالإضافة إلى استعراض تطبيق يدعم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفزيونات الذكية التي تعمل بمعالجات «كوالكوم».

وذكرت الشركة أيضا أنها تعمل مع شركتي «أودي» و«بي إم دبليو»، وغيرها، لجلب التقنيات المحمولة إلى داخل السيارات، مثل نقاط اتصال «واي فاي»، وراديو إنترنت، ودردشة بالصوت والصورة مع الآخرين، وحتى اللعب مع الآخرين عبر الإنترنت، وذلك بفضل طقم رقاقات «غوبي 4 جي إل تي إي» Gobi 4G LTE، مع تطوير تقنية «هالو» HALO لشحن السيارات الكهربائية لاسلكيا فور الاقتراب منها، أو لفتح باب المرأب بشكل آلي. ويمكن تخيل شوارع كاملة تحتوي على هذه الدارات داخل الإسفلت، الأمر الذي يعني شحن السيارة الكهربائية باستمرار أثناء السير، والوصول إلى مسافات أبعد من دون الحاجة إلى شحنها بشكل مستمر. وتبنت شركة «رولز رويس» Rolls Royce هذه التقنية في إحدى سياراتها الجديدة.