35 ألف عضو في «المجموعات البريدية» يتناقلون الخبرات وكل جديد على الإنترنت

ارتفاع معدل الاشتراكات بفضل الأمن الذي تضمنه وطلبات الإعلان تتزايد مع حلول إجازة العيد

TT

تزايدت الدعوات عبر البريد الالكتروني لطلبات الاشتراك في المجموعات البريدية العربية مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك، التي وجدها مستخدمو الانترنت في السعودية مجالاً خصباً مليئا بالمواد التي تعود على أعضائها بالفائدة.

ومع تزايد عدد المشتركين في هذه المجموعات العربية، ارتفع معدل إنشاء هذه المجموعات البريدية، التي بلغ عددها في خدمة بريد «ياهوو» الالكتروني 234 مجموعة، منها 20 مجموعة نشيطة وصل عدد أعضائها إلى ما يزيد عن 35 ألف مشترك، تراوح مجموع عدد أعضائها إلى ما بين 7900 - 400 عضو.

وقال ماجد القاسم مشرف مجموعة «أحلى عرب» البريدية لـ«الشرق الأوسط»، «بدأت بإنشاء مجموعتي قبل أربعة شهور فقط، بعد أن مللت من إرسال واستقبال المواد البريدية والتأكد من خلوها من الفيروسات، فقد وجدت هذه الخدمة مناسبة من قبل «ياهوو»، فهي تقوم بتوفير كافة الخدمات من دون الحاجة إلى تدخل المستخدم، وما أزال في البداية واطمح في زيادة عدد الأعضاء من منطلق الاستفادة من الإنترنت». وأضاف القاسم «تطلعت إلى إنشاء مجموعة لها خصوصيتها وكيانها، على أن تكون منظمة وذات فائدة لجميع الأعضاء، لنستقي معلوماتنا المتداولة بين الأعضاء من بحر شبكة الانترنت في جميع العلوم والثقافات».

وازداد الطلب لدى القاسم خلال فترة وجيزة ليصل عدد مشتركي مجموعته إلى 700 عضو لتحتل المركز 15 في قوائم «ياهوو»، يشكل مستخدموها من دول الخليج الأغلبية. كما أن هناك مجموعة من لبنان ألحقت جميع أعضائها بالمجموعة، بعدما أعجبت بالمواد المطروحة فيها، فيما انضم لها مشتركون آخرون من العرب المغتربين في الأميركتين وأوروبا.

وتتصدر مجموعة «يا بدو» قائمة المجموعات البريدية في «ياهوو» بعد أن انضمت إليها مجموعة «كافيه» ليصل عدد أعضاء المجموعة إلى 7838 عضواً، حيث تهتم بعرض المواضيع الجديدة والمميزة والمثيرة في عالم الانترنت.

وتختلف اهتمامات المجموعات من مجموعة إلى أخرى، فهنالك مجموعات تهتم بنقل الأخبار والتعليق عليها، وأخرى تهتم بكل ما هو جديد في علوم الانترنت، بينما تهتم أخرى بتناقل الفكاهات واللقطات المصورة.

وتجد أثناء تصفحك لسجل المجموعات البريدية في خدمات بريد «ياهوو» وجود رسائل مكررة لدى العديد من المجموعات بما يعني وجود أعضاء مسجلين لدى أكثر من مجموعة، يقومون بتوزيع هذه المواد إلى المجموعات الأخرى. وتتيح خدمة «ياهوو» إمكانية الاطلاع على الرسائل البريدية المرسلة إلى جميع الأعضاء، فيما أخرى حددتها فقط للأعضاء. ويتوفر سجل يحتوي على عدد الرسائل المرسلة للأعضاء في الشهور الماضية، وعرض للرسائل اليومية مع إمكانية تصفحها وتحميل ملفاتها المرفقة. وأكد القاسم قائلا «امضي وأربعة من المشرفين ما يقارب الساعتين يومياً في تصفح محتوى الرسائل الواردة من الأعضاء التي يتراوح عددها بين 25 ـ 30 رسالة يوميا، للتأكد من خلوها من المواد الإباحية والمواد التي سبق للأعضاء استقبالها، فيما نحرص دوما على إرسال ما يقارب من 5 إلى 10 رسائل يوميا اعتمادا على حجمها حتى تتم الاستفادة من المواضيع المرسلة».

وأضاف «يعتمد استمرار نجاح المجموعة على أسلوب مشرفيها ومدى تركيزهم على تنقيح المواد المرسلة وترتيبها للأعضاء، فيما هنالك أعضاء يتم استبعادهم بسبب المواد المزعجة التي يقومون بإرسالها والتي يتم استبعادها مباشرة، خاصة تلك التي تحتوي على ملفات تشغيلية».

وهنالك مجموعات يتم إرسال موادها مباشرة الى الأعضاء من دون رقيب عليها، وهذا ما دعا العديد من أعضائها إلى الانسحاب منها، بسبب العدد الكبير من الرسائل البريدية التي يغلب عليها التكرار، مما يضطر أعضاؤها إلى حذفها من دون الاطلاع على المحتوى.

ويستقي الأعضاء معظم المواد المرسلة من مواقع الانترنت المختلفة من واقع اهتماماتهم الإخبارية منها والمنتديات والبريد الالكتروني والصحف الالكترونية وقصاصات الصحف وكذلك الخبرات الشخصية وغيرها، لتصبح أكثر فاعلية وفائدة من الاستخدام الفردي لشبكة الانترنت.

ووفرت خدمة «ياهوو» للمجموعات الأمن على المواد المرسلة بين الأعضاء من خلال عمليات المسح التلقائي للملفات المرسلة من الفيروسات وأحصنة طروادة، فوفرت بذلك الوقت على المشتركين في تصفح البريد الالكتروني.

ويقول القاسم «هنالك طلبات من قبل شركات الإعلان على الانترنت للإعلان عن الرسائل الالكترونية المرسلة لأعضاء المجموعة، إلا أن ما يهمنا هو حجم الإعلانات بحيث لا تؤثر في سرعة تصفح البريد لدى العضو». لمزيد من المعلومات عن مجموعات البريد العربية:

http://groups.yahoo.com/group/arabic