نائب رئيس «هيولت ـ باكرد»: وجودنا في السعودية يؤكد التزامنا بالمنطقة لتقديم أحدث ما توصلت إليه التقنيات

TT

في ظل الاهتمام الذي توليه الشركات العالمية بسوق تقنية المعلومات السعودي، الذي يمثل ما يزيد عن 40 في المائة من السوق الشرق أوسطية في مجال التقنية المعلوماتية، يأتي اهتمام شركة «هيولت ـ باكرد» (HP) بهذا السوق الذي يحتل المركز الرابع عالميا في سلسلة الأسواق المتنامية، واضحا بفتح مقر لها في الرياض لتكون قرب عملائها في كافة القطاعات الحكومية والخاصة.

والتقت «الشرق الأوسط» ضمن سلسلة اهتمامات «هيولت ـ باكرد» بالمنطقة بنائب رئيس الشركة بيتر تيستين المدير العام ورئيس قطاع المبيعات التجارية الدولية والأوروبية، الذي زار السعودية أخيرا، وأجرت معه اللقاء التالي:

* ما هي الأهداف التي تودون تحقيقها من زيارتكم للسعودية؟

ـ تأتي زيارتي للسعودية التي تعتبر من أهم المناطق في منطقة الشرق الأوسط، للالتقاء بكبار عملائنا وشركائنا المحليين، والإطلاع على مكتبنا الجديد في الرياض وتهيئته لحفل الافتتاح الذي سيقام في مارس (آذار) المقبل ويأتي اهتمامنا بالسوق السعودي منذ ثلاثين عاما قدمنا خلالها أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال الكومبيوتر والمعلوماتية والاتصالات من خلال كبار العملاء المحليين في هذا المجالات وقمنا مع بداية السبعينيات بتطوير سوق منتجات تقنيات «هيولت ـ باكرد» في السوق المحلي، ولدينا منذ ذلك الحين عملاء كبار ونسبة ضخمة من السوق الاستهلاكي في مجالات الكومبيوتر والطابعات. ومن أكبر عملائنا جهات حكومية كبيرة مثل القوات الجوية الملكية السعودية، التي لفت انتباهي بأنه تربطنا علاقة تزيد عن 20 عاماً بها، إضافة إلى علاقات متينة مع شركة «الاتصالات» السعودية و«البنك العربي الوطني» وشركة «الراجحي» المصرفية وشركة «أرامكو» السعودية.

* ما نوع الدعم الذي تقدمة «هيولت ـ باكرد» لعملائها في السعودية، لتؤكد التزامها بالمنطقة؟ وما هي نشاطاتكم وخططكم لعام 2002 في الأسواق المحلية والعالمية؟

ـ قررت الشركة الاستثمار في السعودية منذ بداية فتح مجال الاستثمارات الأجنبية في المنطقة، وتم حصولنا على التصريح في هذا المجال. وقمنا بتجهيز مكتبنا بطاقم يضم 25 موظفاً، جميعهم متخصصين في الخدمات عالية المستوى تأكيداً على التزامنا بالسوق السعودي لمساعدة العملاء والزبائن ووفرنا خطاً هاتفياً مجانياً لخدمة العملاء الراغبين في الحصول على معلومات عن منتجاتنا، وآخر لتقديم المساندة الفنية ليقوم فريق متخصص بتلقي تلك الاتصالات وتقديم الحلول المناسبة. وسنفتتح في منتصف العام الجاري 3 مراكز صيانة لمساندة العملاء، وذلك في ثلاث مدن رئيسية هي الرياض وجدة والدمام، إضافة إلى مراكز الصيانة التي يقدمها الشركاء المحليين مثل شركة الفيصلية، ليصبح لدى العميل العديد من الخيارات، حيث أنها جميعا ملتزمة بتقديم الخدمة في فترة الضمان، مقدمين بذلك الخدمة الأفضل. كما وفرنا محليا فريقا على مستوى عال من الخبرة لتقديم الخدمات المتقدمة للمؤسسات الكبرى لتوفير بيئة كومبيوتر دائمة من دون انقطاع، لا تتوفر سوى لدى الشركات المصنعة لأجهزة الكومبيوتر الضخمة. وتأتي إضافتنا لهذه الخدمة لمساعدة شركائنا المحليين على بيع وتوفير هذا النوع من الخدمات المميزة التي لم يكن تقديمها ليتم بسهولة من دون وجود شركتنا محلياً.

وفي مجال الخدمات الاستشارية أصبح لدينا خبراء محليين في مكتب الرياض قادرين على تقديم الخبرات لبناء البنية التحتية للكومبيوتر وشبكات الاتصالات لتلبية احتياجات المشاريع الكبيرة وتقديمها بالتعاون مع الشركات المحلية التي تمثلنا محليا أو مع شركائنا العالميين.

* ما هي نظرتكم للسوق المحلية، وما هو الهدف الذي تطمحون إلى تحقيقه في السعودية؟

ـ لا تزال السوق السعودية من الأسواق النامية، وهي مع ذلك تحتل مراكز متقدمة عالميا في معدلات النمو، بعكس معظم الأسواق التي تتضاءل في مجال الكومبيوتر والاتصالات. ونطمح محليا في أن نتصدر قائمة الشركات في تقديم خدمات ومنتجات المعلوماتية، وكسب ود ورضا العملاء.

* كم تمثل حصتكم في السوق العالمية في مجال تقنية المعلومات؟

ـ يمثل سوق السعودية نصيب الأسد في أسواق الشرق الأوسط بنسبة تتجاوز 40 في المائة، وتحتل شركتنا المركز الثاني عالميا في مجال سوق المعلوماتية بمعدل دخل بين 45 و50 مليار دولار سنوياً.

* ما هي أحدث التقنيات والحلول المقدمة من «هيولت ـ باكرد» في مجال تقنية المعلومات لقطاعات الأعمال ومستخدمي الأجهزة المنزلية؟

ـ لدينا مجموعة جديدة من الأجهزة المنزلية كالطابعات الذكية، سواء التي تعمل بتقنية الليزر أو طابعات الحبر النفاث الملونة، وأيضا الأجهزة المتعددة المهام التي تحتوي على فاكس وطابعة وماسحة ضوئية وآلة تصوير، إضافة إلى مجموعة من أجهزة الكومبيوتر المحمولة والمكتبية نوفرها في سوق الكومبيوتر السعودي من خلال العديد من الموزعين، وبأسعار تنافسية حتى بالنسبة للأجهزة المجمعة محلياً. كما أصدرنا منتجا حديثا من أجهزة الكومبيوتر الكفية «جورنادا» المبنية على نظام التشغيل «ويندوز سي إي»، التي تتيح خيار استخدام كاميرات الفيديو الرقمية الخاصة بها.

وفي مجال قطاع الأعمال، وقعت الشركة اتفاقية مع احد القطاعات المصرفية الكبرى في السعودية لتوريد جهاز كومبيوتر «سوبر دوم»، الذي يعد أكبر اجهزة الكومبيوتر واسرعها في العالم، إذ زود بمعالجات من نوع «ريسك» وبطاقة قصوى 64 معالج، ليعمل في بيئة «يونكس»، بالاضافة إلى امكانية عمله مع بيئات «لينكس» و«ويندوز» عند تركيب معالجات أنتل «ايتينيوم».

وتم توفير أحدث أجهزة التخزين لتلبية احتياجات كبار العملاء الذين يتطلبون مساحات ضخمة لتخزين المعلومات وتحديثها باستمرار.

* ما هي مشاريعكم الجديدة التي ستقدمها الشركة في السعودية، سواء في القطاع الحكومي أو القطاعات الخاصة لدعم تقنية المعلومات في هذا السوق؟

ـ بدأنا بتقديم حلول متكاملة بالتعاون مع شركائنا العالميين والموزعين المحليين في مجالات الاتصالات والمجالات المصرفية والطاقة والمرافق والمجالات الصناعية الأخرى، بالإضافة إلى مفهوم الحكومة الالكترونية وتعمل الشركة جاهدة إلى توسيع حجم سوقها في هذا النوع من المشاريع للمساهمة مع القطاعات الخاصة والحكومية في تطبيق المعلومات والحلول الحديثة التي تعتمد على توفير الخدمات عن طريق شبكات الكومبيوتر والانترنت، فقد قمنا بتطبيق استراتيجية الشركة التي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هي:تقديم بيئة تحتية دائمة التوفر والتشغيل، سواء بتقديم أجهزة الكومبيوتر الضخمة بأنظمة تشغيل متعددة مع أجهزة التخزين العالية السعة وبرامج إدارة الشبكات والأنظمة وثانيا تقديم أجهزة دخول وطباعة المعلومات عن طريق الانترنت وذلك من أجهزة كومبيوتر شخصية أو محمولة، وطابعات ذكية وأجهزة كفية قابلة للاتصال مع الانترنت من خلال شبكات معلومات سلكية أو لاسلكية وثالثا تقديم الخدمات الالكترونية التي تساهم في توفير تطبيقات الكومبيوتر عن طريق الانترنت وقد لاقت هذه الاستراتيجية نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي وبالأخص في السوق السعودي، مما ترتب عليها الحصول على حصة أكبر من المشاريع من القطاعات الخاصة والحكومية، ونحن الآن بانتظار مشاريع كبيرة مع الجهات الحكومية لتطبيق مفهوم الحكومة الالكترونية.

* ماذا قدمت شركتكم في مجال تدريب وتطوير الكفاءات والخبرات المحلية؟

ـ أوجدنا مجموعة جيدة من الكفاءات التي قمنا بتوظيفها في مكتبنا في الرياض ووفرنا لهم الفرص التدريبية للقيام بمهامهم أسوة بمن يعمل في مكاتب «هيولت ـ باكرد» العالمية كما وفرنا العديد من البرامج التدريبية والتثقيفية لتطوير الكفاءات التي يمتلكها شركاؤنا من الشركات المحلية والموزعين، مما ساعدنا في نقل التقنية المعلوماتية إلى السوق السعودي.

يشار إلى أن شركة «هيولت ـ باكرد» ستحتفل قريباً بمرور 30 عاماً كذكرى لأول وجود لها في السوق السعودي قامت خلالها بتقديم أحدث التقنيات الحديثة من خلال التعامل مع شركة الفيصلية.