* ما هي التحديات التي تواجهها أنظمة إدارة الأعمال الإلكترونية في المنطقة؟

TT

ـ مع أن سوق الشرق الأوسط قد أصبح الآن أكثر نضجا وفهما واستيعابا لأهمية تطبيقات تقنية المعلومات في إدارة الأعمال والحياة عموما، إلاّ أنني أرى أن ما زال هنالك الكثير من الأمور التي ينبغي التصدي لها حتى تتمكن المنطقة بالفعل من الاستفادة من التقنية الحديثة واستخداماتها المتعددة. على أن هنالك ثلاثة تحديات رئيسة ينبغي التغلب عليها: 1 ـ النفاذ للانترنت: مع ان الاعتقاد السائد لدى الكثيرين ان الشرق الاوسط من المناطق التي تكثر فيها استخدامات الانترنت، الا ان هذا غير صحيح إن وقفنا عند الأرقام قليلا. فمع أن نسبة نمو استخدام الإنترنت في الشرق الأوسط، والعالم العربي عموما، آخذة في التزايد بسرعة، إلا أنها قليلة جدا مقارنة بالتعداد السكاني. لنأخذ المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، والتي تعد من أكبر وأهم الأسواق في المنطقة. فوفقا لأحدث الإحصاءات، تبلغ نسبة استخدام الإنترنت في المملكة 570 ألف مستخدم تقريبا، وهي نسبة لا تزيد على 4 في المائة من المجموع الكلي للسكان. هذه نسبة قليلة جدا. وكذلك الحال في الواقع مع الكثير من بلدان المنطقة إذا ما تمت مقارنة عدد المستخدمين بالمجموع الكلي للسكان. 2 ـ شحّة المهارات: مع ان المنطقة تشهد حالة أشبه بالثورة في تقنية المعلومات وتطبيقاتها المختلفة، إلا أننا نواجه صعوبة بالغة في العثور على المهارات المحلية القادرة على توفير خدمات الدعم الفني والتنفيذ لمشاريع إدارة الأعمال الإلكترونية في المنطقة. ولا أقول ان المنطقة تفتقر تماما للمهارات، بل أنها تحتاج على الكثير من هذه المهارات إذ أن الموجود ينقص بكثير عن الاحتياج الحقيقي للمنطقة. 3 ـ التعرف على الاحتياجات الحقيقية للمؤسسة: مع ان المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط آخذة بتبني أنظمة تقنية المعلومات بقوة، إلا أننا نلاحظ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأنظمة إدارة الأعمال الإلكترونية، أن هنالك حالة من عدم التعرف على الاحتياجات الحقيقية للمؤسسة من الأنظمة. أي، نرى أن بعض المؤسسات والشركات لا تعرف أي من البرمجيات أو الأنظمة هي الأنسب لها وتلبي احتياجاتها الحقيقية أكثر من غيرها.