انقلاب عسكريّ وأسلحة بيولوجيّة في لعبة «أزمات الزمن 4»

إيقاع سريع ومزايا جديدة ولعب جماعيّ ومسدسات ضوئيةّ تزيد من واقعيّة الحركة

مشهد من اللعبة
TT

كثيرا ما تبتعد شركات برمجة الألعاب عن تطوير ألعاب تعتمد على المسدسات الضوئيّة التي يحملها اللاعب، ولكنّ شركة «نامكو» Namco كانت ولا تزال مصمّمة على تقديم الجديد في هذا النوع من الألعاب. وطرحت الشركة الإصدار الرائع من سلسلة الألعاب «أزمات الزمن» Time Crisis على أجهزة الـ «آركيد» Arcade و«بلايستيشن 3» Playstation 3، مع تقديم مزايا إضافيّة خاصّة على الإصدار المنزليّ على جهاز «بلايستيشن 3».

* قصّة اللعبة

* تحاول مجموعة إرهابيّة أوروبيّة اسمها «جبهة تحرير النظام الغربيّ» Western Order Liberation Front WOLF تهريب سلاح بيولوجيّ سريّ طوّره الجيش الأميركيّ اسمه «عضات الذعر» Terror Bites، وتطلب وحدة المراقبة الداخليّة من القائد «ويليام راش» William Rush التوجه إلى «كاليفورنيا» للتحقيق في عمليّة التهريب. ويقوم الاتحاد الأوروبيّ في الوقت نفسه بالطلب من عميليّ وكالة الاستخبارات الدوليّة «جورجيو بروتو» Giorgio Bruno و«إيفان برنارد» Evan Bernard التحقيق في الموضوع ذاته. واستطاع «ويليام» التخلص من الأعداء في وكرهم، إلا أنّ «جورجيو» و«إيفان» واجها مشاكل كبيرة في المطار عندما أغارت عليهم ميليشيات غامضة تابعة لمجموعة الأعداء (يوجد لدى الميليشيات قوّات تضاهي تلك الموجودة لدى شركة يملكها جيش الولايات المتحدة الأميركيّة) وجيش من مخلوقات زاحفة تشبه الحشرات. ويساعد «ويليام» «جورجيو» و«إيفان» في المطار، وتتعرّض المجموعة لسلسلة من المطاردات في الطيّارات المروحيّة وإطلاق النيران في الطرقات. وتكتشف المجموعة بأنّ جثث القتلى من الأعداء تحتوي على قلادات الجيش الأميركيّ في رقبتها، الأمر الذي يدلّ على وجود خيانة كبيرة في صفقة التهريب.

وتصل المجموعة إلى مدينة «وايومنغ» وتتدخل لمحاولة منع المشتبه بهم الحصول على أسلحة من قاعدة أسلحة نائية، ليكتشفوا بأنّهم تأخروا في الوصول إلى القاعدة. وتكتشف المجموعة أنّ الجماعة المسؤولة عن السوق السوداء للأسلحة مكوّنة من خيرة جنود الأسلحة البيولوجيّة الأميركيّة السريّة، والتي تمرّدت ضدّ الولايات المتحدة الأميركيّة والمعروفة باسم «وحدة العمليّات الخاصّة الأميركيّة للسلاح البيولوجيّ» US Bioweapon Special Operations Unit (أُطلق على الوحدة اسم «ذا هاملين باتاليونر» The Hamlin Battalion) عوضا عن «جبهة تحرير النظام الغربيّ» WOLF. وتعلم المجموعة بعد ذلك أنّ هذه الجماعة اختطفت قاعدة «باكلي» الحربيّة الجويّة، ويجب عليهم الإسراع لاسترجاعها. ويقود «ويليام» الحرس الوطنيّ أثناء شنّ الهجوم الأرضيّ، بينما يتولى «جورجيو» و«إيفان» مهمّة الهجمات الجوية. وتفترق مركبتان جوّيتان حربيّتان تعملان من دون طيّار في نهاية هذه العمليّة من دون معرفة سبب ذلك.

وتهاجم شخصية «الكلب المتوحش» Wild Dog طائرة «جورجيو» و«إيفان» ويحاول صدمها ببرج المراقبة قبل أن يهرب منهم، الأمر الذي يُجبرهم على الدخول إلى القاعدة قبل وصول «ويليام». وتعود المعركة بين «جورجيو» و«إيفان» و«وايلد دوغ» في داخل القاعدة، ومن ثمّ يدخل «ويليام» ويواجه شخصيّة «الناب المتوحش» Wild Fang. وتدخل المجموعة في معركة حامية الوطيس أثناء تفاديها للافخاخ وأشعّة تستطيع رفع الأجسام التي تصطدم بها، قبل أن يصنع «الكلب المتوحش» انفجارا ضخما يصيب «جورجيو» و«إيفان». ونكتفي بذكر هذا القدر من قصّة اللعبة، ونترك ما تبقى منها للاعبين ليكتشفوا إن كانت مخططات هذه المجموعات الإرهابيّة تستطيع صُنع الانقلاب الذي تهدف إليه أم لا.

* مزايا اللعب

* تقدّم اللعبة آليّة تحكم جديدة ومجموعة جديدة من الشخصيّات، وتسمح للاعب واحد أو اثنين باللعب ومساعدة بعضهما بعضا لاجتيار المراحل. ويطلق اللاعب الرصاص على الأعداء عن طريق الضغط على زرّ معيّن يسمح لشخصيّته باتخاذ الوضعيّة المناسبة لإطلاق النيران، ويمكنه الاختباء من الرصاص إن زال الضغط عن الزرّ، الأمر الذي يسمح له بإعادة تلقيم بنادقه بالرصاص (ذخيرة المسدس لا تنتهي).

ويمكن للاعب استخدام ترسانة ضخمة من البنادق والمسدسات والرشاشات وقاذفات الصواريخ المتطوّرة، وحتى النبضات الصوتيّة والسكاكين. ولن يستطيع اللاعب الاختباء لفترات طويلة نظرا لأنّ اللعبة تقدّم توقيتا لكلّ منطقة في اللعبة، الأمر الذي سيُجبر اللاعب على الاستعجال. هذا وتقوم اللعبة بمكافأة اللاعب عند إتمامه للمراحل في الوقت المفترض وباستخدام أسلحة محدّدة. ويجب على اللاعب قتل أيّ شيء يتحرك على الشاشة، سواء كان جنودا أو أسلحة بيولوجيّة أو مركبات معادية. وفي هذا المجال، فإنّ اللعبة تقدّم الأعداء بكميّات كبيرة ومتلاحقة، وذلك لإبقاء اللاعب على أعصابه. ويرتدي الأعداء ملابس مختلفة للدلالة على السلاح الذي سيتركونه بعد قتلهم، والذي يمكن للاعب حمله. وسيهاجم بعض الأعداء اللاعب وبحوزتهم أسلحة حادّة أو عن طريق رميها نحوه، أو بمجرّد إطلاق النيران من بعيد والاختباء وراء بعض الجدران والدروع والحواجز. وبسبب الإيقاع السريع للعبة، فإنّها ليست طويلة جدّا، ولكنّ الشركة البرمجة قدّمت نمط لعب جديداً في جهاز «بلايستيشن 3» اسمه «المهمّة الكاملة» Complete Mission يسمح بتصوير الاحداث من المنظور الاوّل (تصوّر الكاميرا الأحداث وكأنّها موجودة في عيون شخصيّة اللعب)، والذي يستخدم جميع الازرار الموجودة في المسدس الضوئيّ ويقدّم بُعدا جديدا لهذا النوع من الألعاب. ويأخذ هذا النمط اللاعب عبر 15 مرحلة مختلفة. ويستطيع اللاعب في هذا النمط التجوّل بحريّة في جميع أرجاء المراحل (على خلاف النمط القياسيّ)، والعثور على مفاتيح خاصّة وتجاوز الحواجز وإطلاق النيران على الطائرات المروحيّة وقتال الأعداء وجمع الدروع المضادّة للرصاص، وغيرها من عناصر اللعب المثيرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللاعب لا يستطيع الركض في هذا النمط، الأمر الذي قد يعتبره البعض عنصرا يبطئ من سرعة اللعب.

وإن أنهى اللاعب اللعبة في النمط القياسيّ ونمط «المهمّة الكاملة»، فإنّ اللعبة ستقدّم نمطا جديدا اسمه «مهمّات الأزمات» Crisis Missions، والتي هي عبارة عن 18 مرحلة تدريبيّة يجب فيها إطلاق النيران بسرعة كبيرة، وفي زمن محدّد. ويمكن للاعب واحد أو اثنين اللعب بهذا النمط. وتطلب هذه المراحل من اللاعب إتمام مهامّ صعبة، مثل قتل 40 عدوّا في خلال 60 ثانية، أو قتل عدوّ محدّد يرتدي ملابس تشابه بيئته، أو عدم إطلاق الرصاص على أهداف ترتدي ألوانا محدّدة أو علامات أخرى، وسيحصل اللاعب على نقاط حسب دقته وسرعته ونسبة خطئه.

ومن المزايا الجديدة في اللعبة القدرة على تغيير مكان اللعب عن طريق النظر إلى جهة مختلفة وقتال مجموعات مختلفة من الأعداء من عدّة زوايا. وعند فشل اللاعب، فإنّه يستطيع إعادة اللعب من نفس المكان لغاية 3 مرّات، ولكنّ هذا العدد يزداد عند اللعب باللعبة بشكل أكبر. ويمكن للاعب تغيير مستويات الصعوبة إن أراد الإحساس بشعور المداهمات الحقيقيّة، ذلك أنّ الأعداء لن يتساهلوا عند مشاهدة اللاعب أو عند حدوث أيّ خطأ أثناء اللعب. هذا وتستطيع شخصيّة اللاعب زيادة طاقتها عند عدم تحرّكها، بالإضافة إلى وجود القدرة على إطلاق الرصاص نحو وحدات الطاقة الإضافيّة الموجودة في الكثير من مناطق اللعب.

ولعلّ المشكلة الوحيدة في هذه اللعبة هي عدم القدرة على تغيير الأسلحة بشكل سريع ومن دون التأثير على إيقاع اللعب، ذلك أنّه يجب على اللاعب تغيير السلاح الواحد تلو الآخر أثناء الوقوف أو الاختباء عن طريق الضغط المتكرّر على زرّ محدّد، وإن أراد اللاعب الرجوع إلى سلاحه الأوّل، فإنه يجب إعادة الكرّة والضغط على زرّ تغيير السلاح بشكل متكرّر.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة متقلبة، حيث انّ رسومات الشخصيّات والأعداء رائعة ومليئة بالمؤثرات البصريّة المختلفة، ولكنّ رسومات المراحل، خصوصا المياه، ليست بالمستوى المتوقع. رسومات تحرّك الشخصيّات Animation ممتازة وتوحي بالواقعيّة، ويبقى معدّل الرسومات (معدل الرسومات Frames Per Second FPS هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كل ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثالي. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدل عند زيادة عدد الشخصيات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيات، أو كثرة المؤثرات الخاصة في الشاشة الواحدة) ثابتا في معظم الأحيان، ولكنّه ينخفض قليلا عند مرور جيوش الحشرات ومهاجمتها للاعب. وتقدّم اللعبة موسيقى مناسبة لأجواء اللعب، ولكنّها ليست متميّزة. وتحتوي اللعبة على 16 لحناً مختلفاً، وأدّى 17 شخصا أصوات الشخصيّات باللغتين اليابانيّة والإنجليزيّة. المؤثرات الصوتيّة ممتازة ومتنوّعة، وتناسب أجواء اللعب.

ويتحكم اللاعب بالشخصيّات عن طريق استخدام المسدس الضوئيّ «غان كون 3» Guncon 3، والذي يحتوي على أزرار كثيرة موضوعة بترتيب مناسب ومريح، والذي يبدو وكأنّ نصف أداة التحكم العاديّة متصلة به. ويحب على اللاعب وصل مجسّين ضوئيين يوضعان في زوايا التلفزيون ويتصلان بجهاز «بلايستيشن 3» عبر مأخذ «يو إس بي»، بالإضافة إلى وصل المسدس الضوئيّ بمأخذ «يو إس بي» أيضا.

وبعد إعداد هذه العمليّة، فإنّ تجاوب المسدس الضوئيّ سريع وممتاز. ويمكن للاعب اللعب باستخدام أداة التحكم القياسيّة SIXAXIS للجهاز، ولكنّ المتعة تكمن في استخدام المسدس الضوئيّ وتعيينه على الشاشة. هذا ويمكن تحميل بعض اجزاء اللعبة على القرص الصلب للجهاز، وذلك لتسريع عمليّة البدء بالمراحل.

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المصنّعة: «نامكو» Namco http://www.namco.com الشركة الناشرة: «نامكو بانداي» Namco Bandai http://www.bandainamco.co.jp/en صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.timecrisis-4.com نوع اللعبة: قتال/ قتال من المنظور الأوّل Shooter/First-person Shooter أجهزة اللعب: «بلايستيشن 3» Playstation 3، أجهزة الـ «آركيد» Arcade تاريخ الإصدار: 11/2007 في الولايات المتحدة الأميركيّة، 01/2008 في أستراليا، 03/2008 في الاتحاد الأوروبيّ تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للمراهقين "T" عدد اللاعبين: 1-2