«أوليمبوس ستايلس 790».. كاميرا للاستخدامات القاسية

تقاوم الغبار والماء وتلتقط المشاهد بسرعة أثناء الغطس والتزلج على الثلوج

كاميرا «اوليمبوس ستايلس 790 إس دبليو» مضادة للماء
TT

الكاميرات الرقمية تميل الى ان تكون ناعمة وقابلة للتهشم بسرعة. وكانت شاشة كاميرتي الثمينة من النوع «صوب والتقط الصورة فقط» من البلور السائل مع عدستها، قد اصيبا بالتلف اخيرا، لانني اعتدت ان احمل في جيبي كاميرا صغيرة من دون محفظتها. اما كاميرتي الثانية «كانون» فقد اسلمت الروح عندما اسقطتها في بركة السباحة الخاصة بالاطفال، لكن مثل هذه الحوادث لم تردعني من الحصول على كاميرا اخرى بحجم الجيب التي تعمل بالتصويب والتقاط الصورة ايضا، وكانت من طراز «اوليمبوس ستايلس 790 إس دبليو» Olympus Stylus 790 SW وسعرها 300 دولار.

وتقوم «أوليمبوس» بتسويق الكاميرا كبديل متين عن الكاميرات الاخرى المنافسة من طراز «كانون» و«نيكون» و«سوني» و«كوداك».

* كاميرا متينة كاميرا «ستايلس» هذه متينة، اعتمادا على الاقل على اختباراتي القاسية. كما انها مضادة للمياه حتى عمق 10 اقدام. وهي مقاومة للصدمات حتى ولو سقطت من ارتفاع 5 اقدام، كما انها مقاومة للغبار ايضا، ويمكنها تحمل درجة حرارة تبلغ 14 درجة فهرنهايت (10 درجات تحت الصفر).

وللتأكد من كل ذلك اصيبت «ستايلس» بثلم صغير عندما اوقعتها ارضا ورفستها قبل ان استرجعها سالمة تعمل. وتمكنت من الاستمرار في التقاط الصور ومشاهدتها. وهذا ما يجعلها خيارا جيدا للقطات العفوية السريعة اثناء ممارسة رياضة الغطس تحت الماء والتزلج على الثلج، او الانخراط في الفعاليات الاخرى خارج المنزل.

* مزايا التصميم وإليكم نظرة اخرى عن كثب:

* غرفة التعذيب: لقياس متانة الكاميرا ادخلتها في سلسلة من الاختبارات التي تتعلق بالبطارية. واستخدمتها ككرة اقذفها الى زميل، واغرقتها في مغطس الحمام قبل ان اضعها في سطل من الثلج لدقيقة او اكثر. وقصدت في مرات عديدة ان اوقعها في شوارع مدينة سان فرانسيسكو الجبلية. ومع ذلك تمكنت «ستايلس» من اجتياز اصعب الاختبارات واقساها. فقد وضعتها في يد طفل في سن الرابعة من عمره، لكن كل هذه الامور لم تبطل او تلغ اي ضمانات، لكن «اوليمبوس» تقول انك قد تبطل الضمانة اذا ما قمت بفتح باب البطارية تحت الماء، او اسقطت الكاميرا من علو يزيد على خمسة اقدام.

* الدروع والتصفيح: قد تفكر ان على الكاميرات المتينة والمرنة ان تزن نحو طن، او ان توضع داخل تصفيح «شنيع» الشكل، لكن «ستايلس» جرى تركيبها من المعدن طبعا، لكن مظهرها الخارجي معقول جدا بزنة تقل عن خمس اونصات (الاونصة نحو 29 غراما). وكانت كاميرتي التي اخضعتها للتجارب بلون الاخضر الليموني، لكنها تتوفر بالوان عديدة.

لقد اتخذت «أوليمبوس» خطوات عدة لمنعها من الاذى، فهناك لوحة دارات داخلية عائمة. كما ان تبييت جميع الاجزاء الداخلية مصنوع من قالب صياغة واحدة بدلا من عدة اجزاء منفصلة مبرشمة معا. وهذا ما يقلل من احتمالات اصابتها بالكسور، كما تقول «اوليمبوس». اما الاختام والحشوات فهي مضادة للماء، مع وجود طلاء مضاد للمياه بالنسبة للعدسة. والاكثر من ذلك، فإن الاخيرة هي الاقل عرضة للتلف نظرا الى انها غير ناتئة، كما هو الحال بالنسبة الى عدسات الكاميرات الاخرى. ومع كل ذلك تقوم «اوليمبوس» ببيع محفظة خاصة بالكاميرا اختياريا من السيليكون بسعر 15 دولارا للحفاظ عليها من الخدوش والانبعاجات الصغيرة.

* التقاط الصور: التقطت العديد من الصور مع شرائط فيديو قصيرة وكانت النتائج بتوضيح 7.1 ميغابيكسل جيدة جدا بشكل استثنائي، ان لم تكن ممتازة. وقامت الكاميرا بالتقاط صورة واحدة على الاقل بطريق الخطأ بعد سقوطها على الارض، لكن كما هو الحال مع الكاميرات الرقمية يمكن التخلص فورا من الصور غير المرغوب بها.

وللكاميرا هذه فوائد ومميزات كثيرة مفيدة، التي هي شائعة في الكاميرات الرقمية، بما في ذلك موازنة الصور (لوقايتها من الاهتزازات) والتحري عن الوجوه لزيادة التركيز عليها. كما انها تملك عدسة تقريب بصرية قياسية بقوة 3X مع اكثر من عشرين نمطا للتصوير.

ومع ذلك هناك بعض المميزات المفقودة، فقد كنت اود ان يكون للكاميرا منظار صغير بصري للمشاهد المرغوب التقاطها بدلا من تأطير الصورة عن طريق شاشة البلور السائل (إل سي دي) قياس 2.5 بوصة، التي يصعب استخدامها في اشعة الشمس المباشرة. لكنني لا استطيع انتقاد «اوليمبوس» كثيرا، نظرا لان العديد من الكاميرات التي تعمل بأسلوب «صوب ثم التقط» مصممة هذه الايام من دون هذا المنظار.

* اعتراضات ونقائص لكن لي اعتراضات اخرى، فأنا لست معجبا بوضع ازرار وضوابط التحكم في القسم الاعلى من ظهر الكاميرا، بل وددت لو كانت في الاعلى. كما تستمر «اوليمبوس» في استخدام بطاقة ذاكرة تدعى xD بدلا من «سيكيور ديجتال» او بطاقات «إس دي» الاكثر استخداما. ووجدت صعوبة صغيرة ايضا في تأخر المصراع قليلا جدا في الاستجابة لالتقاط الصورة بالمقارنة مع كاميرتي «كانون» الرقمية الصغيرة. وهذه مشكلة عندما تحاول التقاط صور لاطفالك الرافضين لان يستكينوا ولو للحظة قصيرة. وكان باستطاعة البطارية ان تدوم اطول، اذ تقول «اوليمبوس» انه يمكن التقاط 200 صورة في الشحنة الواحدة، لكن بطاريتي توقفت عند نصف هذا العدد. واستغرق اعادة شحن البطارية خمس ساعات بكاملها.

في اي حال فان «ستايلس 790» هذه خيار جيد بالنسبة الى الاشخاص الذين يستخدمون اجهزتهم العالية التقنية بقساوة. وهي على الرغم من انها ليست مضادة للرصاص، الا انها جميلة المنظر بسعر معقول وقادرة على التعايش مع الحياة الشديدة الوطأة.

* خدمة يو إس إيه توداي - خاص بـ«الشرق الأوسط»