شبكة «واي - فاي» لاستقبال الموسيقى والعروض وخدمة السيارات والمطابخ

استخدامات متعددة أوسع من مجرد تصفح الشبكة ونقل الملفات

زيون 2
TT

يمكن المراهنة على ان الكثيرين يعتقدون ان شبكة «واي-فاي» هي لمجرد تصفح الشبكة. لكن الامر ليس كذلك، فالشبكات المنزلية اللاسلكية تستخدم لأغراض كثيرة وجديدة، وهي ليست فقط للاطفال لكي يلهوا بها. بالطبع هناك الكثير من الالعاب المجهزة بـ«واي-فاي»، فضلا عن الطابعات، واجهزة التخزين، والمنظومات الامنية، وحتى مجموعة من الكاميرات الرقمية. لكن هنالك حاليا عددا وافرا من المنتجات الجديدة التي توفر لك الاسباب كي تودع بواسطتها الاسلاك الى الابد.

* موسيقى لاسلكية وليس من المدهش ابدا ان «واي-فاي» شرعت تترك اثرها الكبير على الموسيقى الرقمية. فجهاز «آي بود تاتش» من «أبل» و«زيون» من«مايكروسوفت» يتيحان كلاهما لك، تزامن مجموعاتك الموسيقية مع جهازك الكومبيوتري لاسلكيا. ويتيح لك «زيون» ان تتشارك بالألحان مع الآخرين في الغرفة ذاتها من الذين يملكون اجهزة «زيون» مماثلة. وعندما يتعلق الامر بـ «واي-فاي» في اي حال، فان جهاز «ميوزيك غرملين» يجعل جميع هذه الاشياء تعمل معا، فالجهاز هذا (249 دولارا) يتيح لك تنزيل الحان من اي نقطة ساخنة والتشارك بها مع مستخدمي الجهاز ذاته في اي مكان في العالم بعد ان تسدد مبلغ 15 دولارا شهريا كاشتراك، او 99 سنتا للاغنية الواحدة.

لكن مثل هذا التزاوج بين الموسيقى و«واي-فاي» لا ينتهي عند الجيب فقط، كما يشير خبراء مجلة «بي سي وورلد» الالكترونية اذ يمكن لجهاز الاستيريو المكتبي «دينيون إس-52» (699 دولارا) تشغيل ملفات «إم بي 3"» المخزنة في قرصك الصلب، وموالفته مع محطات الراديو المفضلة لديك على الانترنت، او الدخول به الى اشتراكاتك الموسيقية في «رابسودي» من دون ان يتطلب ذلك كله اسلاكا. في حين ان نظام «سونوس ديجتال ميوزيك سيستم» (ألف دولار للنظام الابتدائي الذي يغطي غرفتين) يجعل من النظام السمعي للغرف المتعددة امرا سهلا جدا بفضل الشبكة اللاسلكية الداخلية. وهو يدعم الان «رابسودي»، «سايرس انترنيت راديو»، «باندورا»، «وويندوز ميديا اوديو» و«زيون»، ولكن ليس بعد «آي تيونس». انه عالي السعر؟ نعم! لكنه يبقى واحدا من افضل الاجهزة قاطبة التي شيدت حتى الان.

* عروض وصور وتتيح شبكة «واي-فاي» بشكل ثابت على الاقل، وان بطيئا، مشاهدة «يو تيوب» في اي مكان تقريبا حتى في قطارات الانفاق، فنظام «ابل تي في» الجديد المسمى «تايك تو» (229 دولارا لطراز 40 غيغابايت) يتيح لك استئجار افلام سينمائية، او شراء حلقات تلفزيونية من «آي تيونس»، وتنزيل فيديوهات «يو تيوب»، او اذاعات «بودكاست» وبثها مباشرة عبر شبكتك الى جهازك متجاوزا جهازك الكومبيوتري تماما.

وتتميز الاجهزة التلفزيونية العالية الوضوح «ميديا سمارت» من «هيلويت-باكرد» (إتش بي) (1900 الى 2400 دولار) بنظام «ويندوز ميديا إكستيندرس» بحيث يمكنك التنعم بالفيديوهات والصور والموسيقى المخزنة على قرصك الصلب، وشراء او استئجار الافلام من «سينما ناو»، وبالتالي الاتصال بمحطات الراديو على الانترنت، من دون الحاجة الى الجلوس في الغرفة ذاتها مع جهاز الكومبيوتر «بي سي». اضف وصلة مهايئة «واي-فاي» الى جهازك التلفزيوني التفاعلي TiVo وبامكانك تنزيل برامج تلفزيونية من «امازون يونيبوكس» مباشرة الى مسجل الفيديو الرقمي DVR، ومن ثم تنقيل البرامج المسجلة والمحتويات الاخرى جيئة وذهابا بين جهاز الكومبيوتر وتلفزيونك التفاعلي.

وبالامكان ايضا بث الصور من جهاز الكومبيوتر الى أطر الصور المدعومة بشبكة «واي-فاي»، كنظام SPF-72V من "سامسونغ"، او نظام PV1750 من «فوتو فيو». وبمقدور الخدمات مثل «فرايم شانيل» تحويل هذه الاطر الساكنة الى بوابات معلوماتية تقدم تغذية اخبارية على شكل انظمة لقراءة عناوين الاخبار (آر إس إس)، وتقديم الاخبار، والتقارير عن حالة الطقس، والصور الخاصة بوكالة الفضاء الاميركية (ناسا)، والصور المتحركة، الى اطارك الخاص. فقط قم بتنظيم حساب مجاني خاص بك على الانترنت لتلتقط القنوات التي ترغبها.

وبمقدور مشغل الانترنيتي الخاص «تشامبي» القيام بكل ذلك وزيادة. وهذا الجهاز البالغ ثمنه 180 دولارا هو بحجم ساعة التنبيه وقادر اضافة الى عرض الصور والاخبار والطقس على عرض بريدك الالكتروني كلما وصل، مع المزادات العلنية لـ «ئي باي» وبطاقات المعايدة والالعاب التفاعلية. وسيتوفرهذا الجهاز في اوائل الربيع المقبل.

* في السيارات والمطابخ ويبدو ان تقنية «واي-فاي» قد شقت طريقها الى السيارات ايضا، اذ يقوم جهاز «جي بي إس» لتحديد المواقع «داش اكسبريس» من «داش نافيغيشن» (599 دولارا) بتوفير اتصالات باتجاهين عبر الشبكات الخليوية، او النقاط الساخنة، عندما تكون ضمن المجال. وسيكون بإمكانك القيام بعمليات البحث المحلية في «ياهو لوكال»، والحصول على حركة السير والمرور في الزمن الحقيقي، مع تقارير عن حالة الطقس الآنية، او ارسال معلومات عن الاتجاهات مباشرة الى جهاز الـ«جي بي إس» في سيارتك مقابل 10 الى 13 دولارا شهريا رسم اشتراك. ومن المتوقع ان تشحن «داش» الوحدة الاولى من هذه الاجهزة التجارية في الشهر المقبل.

في هذا الوقت يمكن لـ «اوتونيت موبايل» ان تحول سيارتك الى نقطة ساخنة «واي-فاي» متحركة بحيث يمكنك الاتصال بشبكة الانترنت بواسطة جهاز اللابتوب من مقعد الراكب الجانبي وانت تقود سيارتك على الطرقات المفتوحة. وتتوفر اجهزة «اوتونيت موبايل» حاليا في سيارات شركة «أفيس» للتأجير، لكن الشركة الصانعة تنوي في نهاية المطاف اطلاق نسخة استهلاكية من المنتوج هذا في الشهر الحالي.

والشبكات اللاسلكية آتية ايضا الى مطبخك، وغرفة غسيل الثياب في منزلك، وجميع المرافق الاخرى. ومثال على ذلك تقوم شركة «مييل» بتشييد شبكات «واي-فاي» في غسالاتها ونشافات (مجففات) الثياب ايضا (1300 دولار) وفي ثلاجاتها المقبلة «ماستر كوول» وغيرها. وعندما تكتشف هذه الاجهزة المنزلية مشكلة ما، او نسيت سهوا باب الثلاجة مفتوحا، مما يعرض محتوياتها الثمينة من الاغذية والطعام الى التلف، يقوم الجهاز بارسال رسالة عبر وصلة انترنت منزلك الى احد الفنيين في شركة «مييل» الذي بمقدوره ان يبلغك بضرورة اغلاق باب الثلاجة، او ان يحدد لك موعدا لزيارتك لاصلاح الخلل. ليس هذا فحسب بل تقول «مييل» ايضا انها تنوي الربيع المقبل اطلاق خدمة تشخيصية عن طريق نظام «ريموت فيجن» للنظر من بعيد. وهنالك ايضا الغسالات التي تدعم شبكات «واي-فاي» التي جربتها «إتش بي» و«مايكروسوفت» التي تقوم باخطار اصحابها ان الوقت قد حان لنقل الغسيل منها الى النشافات. ولكن لم يعلن حتى الآن عن اي منتوج جديد بهذا الصدد. وفي اليابان تبيع شركة «توتو» «مرحاضا آليا ذكيا» الذي يقوم برصد حالتك الصحية (بالتأكيد انك غير راغب في معرفة كيفية ذلك)، وبالتالي ارسال المعلومات عبر شبكة الى الطبيب المختص. وهنالك ايضا امكانية انتاج مراحيض ثرثارة، التي هي مسألة وقت فقط قبل ان تتحدث اليك من خلف ظهرك، وما عليك سوى الاصغاء اليها.