إطارات شاشات مطورة للعروض والموسيقى

تؤدي مهماتها لاسلكيا وترتبط بالإنترنت

(خدمة صور «نيويورك تايمز»)
TT

في احد المعارض التجارية بادرني احدهم قائلا «لا اصدق انك قمت بكتابة مقال تمتدح به برنامج التعرف على الكلام، فقد مررت أنا بتجربة قاسية مع هذا البرنامج، مما حملني الى طرحه جانبا في احد الادراج». فرددت عليه مستغربا «هل انت تمزح، متى كان ذلك؟».. «حوالي العام» جاء رده.

النقطة هنا، وخاصة لمحبي الحكايات النادرة ان الامور في التقنية تتغير. فكل منتج سريع ناجح في يومنا هذا له تاريخ مكلف ومزعج. ولنأخذ اطارات، او شاشات عرض صور السلايد الرقمية كمثال. فقبل سنوات كانت من السلع الجديدة المبتدعة، فهي صغيرة ومكلفة ذات شاشات خشنة. ولتحميلها بالصور، كان يتوجب عليك ادخال بطاقة ذاكرة الكاميرا فيها، والعبث بلائحة الوظائف والمهام (مانيو). اما اليوم فان الكثير من اولى هذه الاطارات تقبع في الادراج الى جانب سماعات التعرف على الاصوات.

لكن مع مرور السنوات انخفضت اسعار هذه الاطارات وازدادت عناصر الصورة فيها وضوحا وتطورت في الشكل. والاكثر من ذلك اضيف على بعضها هوائيات لاسلكية، وقدرات على الاتصال بشبكة الانترنت، وحتى طابعات مبيتة فيها. وفي ما يلي نظرة على بعض هذه الاطارات التي تستطيع ان تقدم اكثر بكثير من عرض الصور فقط.

وكل اطار من هذه الاطارات مزود بشقوق لوضع بطاقات الذاكرة وامكانية ادارتها والتحكم بها من بعد مع فتحة «يو. إس. بي». واغلبيتها قادرة على تشغيل الفيديوهات وعرض السلايدات مع الموسيقى. وبالامكان تركيب اغلبيتها على الجدران، لكن تذكر ان اجهزتها الالكترونية تضيف ما يقدر ببوصتين الى اللوحة الخلفية، بحيث لا تتساطح مع الجدار. كما ينبغي وصلها الى مصدر كهربائي. ـ «إي موشن» مع بلوتوث EMotion with Bluetooth (7 بوصات، 160 دولارا). يبلغ قياس شاشات الاطارات الرقمية في يومنا هذا 32 بوصة. من هنا فان البوصات السبع ليست كثيرة. لكن المهم هنا في هذا الاطار هو مزية بلوتوث اللاسلكية. افتح هاتفك الجوال واختر البحث عن Bluetooth Devices command وقم بمزاوجة الهاتف مع الاطار.

وفي هذه المرحلة يمكن ارسال الصور الى الاطار بحيث لا تعود محصورة في شاشة هاتفك الصغير قياس بوصتين، ما لم تكن تستخدم جهاز «فيريزون». واغلبية اجهزة هذا النوع مجهزة لمنع ارسال الصور بواسطة بلوتوث.

والخشب الداكن للاطار هو انيق في الواقع، لكن يبدو ان البرنامج وكتيب التعليمات والارشادات وموقع الشبكة متداخلة بعضها ببعض. ومن سوء الحظ يبدو ان ذلك فشل شائع بين جميع المشغلين الصغار للاطارات الرقمية.

ـ باروت دي إف 7220 Parrot DF7220 (7 بوصات، 170 دولارا). من الاخبار الجيدة ان الاطار هذا الذي يعمل ببلوتوث هو من الرقة والنحافة بحيث يمكن تعليقه متساطحا مع الجدار. لكن من اخباره السيئة هو ان درجة وضوحه ضعيفة (410×234 بيكسل). وهذا لا يعتبر تحسنا كبيرا مقارنة بشاشة هاتفك الخليوي.

ـ كوداك ايزي شاير إي إكس 1011 Kodak EasyShare EX1011 (10 بوصات، 250 دولارا). مجهز بشبكة «واي-فاي». حال دخوله شبكتك اللاسلكية فان جهاز «كوداك» الاسود الجميل هذا يمكنه عرض الصور الموجودة على الكومبيوتر الموجود بدوره في اي مكان في المنزل، شرط ان يكون الاخير يشغل «ويندوز ميديا بلاير11». ومن سوء الحظ ان هذا لا ينطبق على نظام «ماكس».

لكن الشيء الحسن هنا، هو انه حالما تسجل للحصول على حساب مجاني في موقع Kodakgallery.com وقمت بتنظيم بعض الالبومات هناك، يقوم الاطار برؤيتها فورا ويبدأ بعرض التي تختارها منها على شكل سلايدات.

وهذه عملية كبيرة لانها تعني انك قادر على اعطاء الاطار الى قريب لك من الذين يهابون التقنيات الجديدة ويخشونها، وبالتالي ارسال الصور الى الاطار من مسافة الاف الاميال ليستيقظ المتلقي الكبير الحظ كل صباح ويستمتع بالصور التي يجري تحديثها تباعا والتي تتحدث عنك وعن حياتك. واذا كان قريبك هذا اكثر طموحا، يمكنه من نسخ ما يفضله من هذه الصور على ذاكرة الاطار، او حتى وصل طابعة الى الاطار.

كل هذا يجري مجانا. وهذا ما يجعل بعض الاشخاص يصرون باسنانهم، خصوصا اولئك الذين ابتاعوا اطارات «سييفا» التي تقدم المزية ذاتها مقابل 100 دولار سنويا. واحدى خاصيات «كوداك» المحيرة هي شاشتها التي هي اعرض من الشكل الرباعي لاغلبية الصور الرقمية. وحسب خياراتك يقوم الاطار اما بإزالة وحصد بعض اجزاء الصورة، او اضافة شرائط واطارات سوداء لكتابة الاحرف عليها. وكلا الخيارين غير مناسب.

ـ اي ستارلنغ ديجتال وايرليس EStarling Digital Wireless (8 بوصات، 250 دولارا). هذا الاطار الاسود المصنوع من الاكريل لا يملك «واي-فاي» فحسب، بل ولا يملك ايضا عنوانه البريدي الالكتروني الخاص. ونتيجة لذلك يمكنك انت واصدقاؤك ارسال الصور اليه من الهواتف الجوالة، او الكومبيوترات في اي وقت، ومن اي مكان من دون اي كلفة.

ومن الطريف انه عبر موقع مكرس على الشبكة، يمكن ارسال رسائل مباشرة الى شاشة «اي ستارلينغ»، وهو اسلوب جيد للفت نظر الزوجة او الزوج الذي لا يكون في ذلك الوقت يكشف على بريده الالكتروني في المنزل. ويمكنك ان تحدد متى ترغب في تشغيله واغلاقه يوميا للتوفير في الطاقة.

وعلاوة على ذلك يمكنك ان تشترك في "فوتو فيدس" التي تمدك بصور السلايدات التي تعرض رسومات كارتون وصورا طبيعية وغيرها وذلك من مواقع شعبية للصور مثل «فليكر» و«بيكاسا» و«أيه او إل» و«فوتوباكيت». وعلى الرغم من ان هذا الاطار هو افضل بكثير من الطراز الاول الذي كان كارثة بحد ذاتها في العام الماضي، الا انه هش جدا كقطعة الكعك. واحيانا يحتاج الامر الى فترة طويلة لكي تظهر الصور والرسائل، واحيانا لا يتوفر موقع الشبكة.

والذي افضله في هذا الجهاز هو ظهور رسالة عند محاولتي ارسال صور بالبريد الالكتروني لتقول لي مثلا ان هذه الصورة ليست ملفا للصور كمقياس jpg مثلا، لذلك يجري تجاهلها، مع الاشارة مثلا الى وجود اربعة اخطاء في جملة واحدة ، مع غلطة بالتهجئة، واثنتين في القواعد، واخرى في صحة المعلومات. وهذا كثير بعض الشيء.

ـ مومينتو 100 Momento 100 (10.2 بوصة، 280 دولارا). هذا الاطار مزود بغطاء ابيض غير لماع مع حافة واضحة من الاكريل. لكنه يشترك في العديد من الاشياء الاخرى مع «كوداك»، مثل تجهيزه بـ«واي-فاي»، وعرض للصور من «كومبيوتر ويندوز بي سي»، وشكل الشاشة العريضة، وامكانية تنزيل الصور من الشبكة.

وهو شأنه شأن «اي ستارلينغ» مجهز بصفحة مركبة على الانترنت (كانت كلفتها في السابق 40 دولارا واليوم مجانية)، مع عنوان بريدي الكتروني خاص وخيار للاشتراك بخدمة تغذية الصور من «فليكر»، و«بيكاسكا» وهكذا. وبذلك تكون تجمع بين حجم جهاز «كوداك» وموثوقيته، ومرونة «اي ستارلينغ» على صعيد عمليات شبكة الانترنت في الوقت ذاته. لكن تأتي الصور من الشبكة بنصف حجمها، وهي تعوم في الوسط محاطة بهوامش سوداء سميكة. فما الغرض اذن من اطار قياس 10 بوصات الذي يعرض صورا بقياس خمس بوصات فقط؟ علاوة على كل ذلك، فان الاطار غير مجهز بأي ازرار ابدا، فاذا فقدت جهاز التحكم عن بعد، او ماتت البطارية، توقف الجهاز تماما.

ـ بان ديجيتال واي-فاي بيكتشر فرايم PanDigital Wi-Fi Picture Frame (8 بوصات، 150 دولارا). الشاشة هذه مجهزة ببلوتوث على شكل جهاز بث خارجي معلق، وواي-فاي". لكن للاسف الشديد كل الذي يفعله الاخير هو تنزيل الصور من Picasa.com من دون بريد الكتروني، ومن دون امكانية الدخول الى الصور المخزنة في جهازك الكومبيوتري. ومع ذلك فان سعر الجهاز مناسب وصوره تبدو رائعة.

ـ سمارت بارتس SmartParts SP8PRT (8 بوصات، 280 دولارا). لن يتوفر هذا الجهاز الجديد الا في مارس المقبل، ولا يوجد فيه اي تسهيلات لاسلكية. ولكن هل سيباع؟ وهو من وراء اطاره الداكن المصنوع من خشب الكرز مرشح للشهرة. ويمكنك اثناء عرض صور السلايد عليه كبس زر الايقاف وطباعة الصورة المطلوبة بواسطة جهاز التحكم عن بعد. وتدور الصفحة التي تنطبع عليها الصورة قياس «ايه4×-6» اربع مرات لطباعتها كل مرة من قبل لوحة سوداء بسماكة ثلاث بوصات، ثلاث مرات لكل لون من الالوان الاساسية، ومرة للطلاء الواقي الشفاف. ويكون الطبع جاهزا خلال 30 ثانية ويبدو رائعا فعلا. وكل خرطوشة صغيرة يبلغ سعرها 20 دولارا تحتوي على 36 صفحة من الورق بقياس 4-×-6 مع كمية كافية من الافلام الملونة لطباعتها. ومع ذلك فان هذه العملية هي اعلى كلفة من طباعتها من قبل مراكز التحميض على الشبكة او المحلات المتخصصة بذلك، كما ان العديد من الطابعات العاملة بالحبر النفاث مجهزة بشاشات تبرز الى الخارج. وفي ما يتعلق بالالكترونيات فان الامور جميعها تدور حول الملاءمة والنسب. وهذا الاطار يقوم بعملية الطباعة من دون الكومبيوتر. وهو خلافا للطابعات العادية فانه اطار اولا، وطابعة ثانية التي هي غير مرئية تقريبا في الجهاز.

* خدمة نيويورك تايمز