إعلانات ذكية موجهة لعشاق عروض الإنترنت المرئية

«مايكروسوفت» في طور اختبارها

الاعلانات ترافق عروض الانترنت
TT

سيقوم باحثو «مايكروسوفت» في مضمار الاعلانات على الشبكة بقضاء هذه السنة في تعليم الكومبيوترات وتدريبها كي تكون ذكية في إلصاق الاعلانات على شرائط الفيديو، وبحيث تكون حتى اكثر ذكاء في كيفية توجيه الاعلانات الى بعض متصفحي الانترنت المحددين.

ويطور الباحثون برامج وتطبيقات تتيح تحديد فترة وجيزة لظهور شعار ما، في الاوقات التي يعتقد ان هذا الشعار سيكون ملحوظا من قبل المتصفحين او المشاهدين، كما يطورون نظما للتعرف على الاصوات بامكانها وضع اعلانات متوائمة مع الكلمات المنطوقة خلال عرض أي فيلم عن منتوج تجاري. وكانت «مايكروسوفت» قد عرضت بعض المشاريع المبكرة الخاصة بالاعلانات في مقرها نهاية شهر يناير الماضي التي قد تصبح، او لا تصبح جزءا من منصة الاعلان على الشبكة من قبل «مايكروسوفت».

وترغب «مايكروسوفت» في تعزيز مواقعها على صعيد حركة الانترنت وعائدات الاعلانات منها.

ومع استحواذها ايضا في عام 2006 على «أيه كوانتاتيف» فان مايكروسوفت اكتسبت شبكة اوسع من مواقع الشبكة التي تقوم بواسطتها ببيع الاعلانات ومساعدة المتسوقين على شرائها. وكان القليل من مشاريع «مايكروسوفت» موجها الى مساعدة المعلنين في الوصول بشكل افضل الى زبائنهم المثاليين على الشبكة عن طريق البحث بمفاتيح الكلمات.

واظهرت الشركة لوحة مفاتيح يمكن للمعلنين استخدامها للتنبؤ بنجاح بعض الحملات الاعلانية بواسطة مفاتيح كلمات، مع نظام يقول انه سيسهل على المعلنين التفكير بافكار مفاتيح اساسية ومهمة بدلا من المئات من مفاتيح الكلمات المنفردة. لكن اغلبية النماذج الاولية من مختبرات «أد سينتر» للاعلانات لم تكن لها علاقة كبيرة بالبحث.

ويقول طارق نجم الموظف الفني في «مايكروسوفت» «ان البحث على الانترنت ذاته يحظى بالكثير من الاهتمام بسبب بوابة غوغل. لذلك فان الاعلانات المترافقة مع عمليات البحث نتيجة لذلك تحظى بالكثير من الاهتمام». ونقلت عنه وكالة «اسيوشيتد بريس» ان هناك امكانات كبرى للمسوقين اكثر من تلك التي توفرها عروض الاعلانات التي اساسها مفاتيح الكلمات (أي عند البحث على الانترنت)، اذ ستوفر الطرق الجديدة امكانات اكبر بكثير، مثل نشر الاعلانات على الشبكة بالاعتماد مثلا على الذكاء في محاولة لمعرفة ما يحاول مستخدم الشبكة الوصول اليه في بحثه وتصفحه للمواقع، وبالتالي توجيه الاعلانات اليه، ومنها الاعلانات عبر الفيديو.

وتعمل «مايكروسوفت» بالاشتراك مع «غوغل» والشركات المنافسة الاخرى على العثور على اساليب جديدة بالنسبة الى الشركات، لكي تعلن عن اصنافها على متصفحي الشبكة الذين يشاهدون عروض الفيديو. وهي تعرض اعلاناتها في اكثر الاوقات المناسبة. ومثال على ذلك، اذا رغبت شركة سيارات في اظهار شعارها في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة لمدة عشر ثوان فان البرنامج الكومبيوتري سيقوم بالعثور على العشر الثواني هذه بحيث يتداخل الشعار مع اقل ما يمكن مع الاحداث التي تدور في شريط الفيديو. وهناك ايضا الاعلانات التي تظهر كنصوص في الفيديوهات التي يشاهدها مستخدم الكومبيوتر، فكلما تغيرت مشاهد الفيديو واحداثه ومواضيعه، تغيرت ايضا النصوص الاعلانية وفقا لذلك.

وثمة برنامج اخر عرضته يقوم بمسح الفيديو بحثا عن مساحات فيه يمكن انزال الاعلانات، او صور المنتجات عليها في وقت لاحق. واظهر العرض كيف بالامكان استخدام مشاهد شريط الفيديو ذاته لعرض اعلان الكوكاكولا مثلا في لحظة من اللحظات، واعلان البيبسي كولا في اللحظة التالية من دون الحاجة الى اعادة تصوير الفيديو.

ومن الاختبارات الاخرى التي تجرى، كشك للتبضع يمكن التفاعل معه يستخدم عناصر من «مايكروسوفت سيرفيس»، وهو الجيل المقبل من الشاشات التي تعمل باللمس لاظهار الاعلانات والقسائم وبرنامج الكومبيوتر الذي يساعد المسوقين على تفادي وضع ماركاتهم التجارية بشكل عفوي على صفحة في شبكة الانترنت ذات محتوى سيئ او ممج للذوق.