«منبه جديد» يوقظك صباحا .. على أصوات محطات الإنترنت

يقدم الأخبار والعروض ويتصل يشبكة «واي- فاي» اللاسلكية

TT

هل تذكر ساعات التنبيه التي تحتوي على راديو ايضا التي كانت توقظك صباحا بنشرات الاخبار؟ هنا الآن جهاز صغير جديد ناعم مشابه تقريبا يدعى «تشامبي» Chumby متعدد الاغراض، وقمت باختباره لانه عبارة عن اداة انترنتية على شكل شاشة تعمل باللمس موصولة بشبكة «واي- فاي» تنفذ اشياء عديدة، اكثر من ايقاظك من النوم فقط.

و«تشامبي» هذا أداة يمكنها نقل ما تذيعه محطات الراديو على الانترنت، وعرض تقارير لاوضاع «فايسبوك» و«ماي سبيس»، و«تويتر»، كما انه يعمل كإطار للصور الرقمية من «فليكر» و«بيكاسا». ويمكنك مشاهدة فيديوهات محددة من «يو تيوب»، ولقطات من اهم عشر لوائح «دايفيد ليترمان». او ممارسة الالعاب عن طريق قلبها من جانب الى آخر. ولـ«تشامبي» مقياس للسرعة، او مستشعر للحركة مشيد داخله. وهو يعمل ايضا كمكبر للصوت لبعض اجهزة «آي بود».

وعلى الرغم من ان انطباعي الاول عن الجهاز كان ايجابيا، الا ان له مميزات مزعجة ايضا، فالشاشة العاملة باللمس كان بالامكان جعلها اكثر استجابة، كذلك واجهت العديد من العقبات الخاصة بالشبكة. وهذا من سوء الحظ، نظرا الى وجود العديد من الاسباب التي تجعل هذه الاداة حميمة وودودة ابتداء من تعقب مزادات «إي باي» واسعار الاسهم والبورصة، وانتهاء بالحصول على نتائج المباريات الرياضية. وعلى الرغم من ان مكبرات «تشامبي» الستيريو للصوت ليست الافضل التي تسمعها، الا انها تعمل بشكل جيد اذا ما اعطيت لها المكان اللائق في المنزل، سواء قرب سرير النوم، او طاولة المطبخ.

وكان جهاز «تشامبي» قد طرح للبيع نهاية شهر فبراير الماضي من قبل الشركة الجديدة التي بدأت اعمالها اخيرا، التي تحمل الاسم ذاته ومقرها في سان دياغو. وهذه الأداة التي يبلغ سعرها 180 دولارا هي منصة العرض الاولى لشبكة «تشامبي نيتورك» التي لا تفرض رسوما متكررة، بل تعرض اعلانات يظهر بعضها بين تطبيقات مختارة. ولم يستبعد امر فرض اشتراك على شكل اقساط شهرية او سنوية.

وعلى الموقع www.chumby.com يمكنك الاختيار من بين اكثر من 400 تطبيق من تطبيقات الشبكة التي يمكن تعديلها حسب الاغراض الخاصة التي يمكنك اظهارها على شاشة صغيرة. وبمقدور مطوري البرامج ان يقدموا تطبيقاتهم الخاصة، شرط ان تخضع الى موافقة «تشامبي».

ومن شركاء «تشامبي» في محتويات المعلومات، شبكات «سي بي إس» و«إم تي في»، وقناة الطقس والاحوال الجوية، وشبكات «سكريبس» المتخصصة بالطهو والطعام، و«اميركان اون لاين شاوتكاست» (محطات راديو). وتضيف محطة «راديو فري تشامبي» المزيد من محطات الانترنت. وتتوفر ايضا اذاعات «بودكاست». ويمكن للمستخدمين الحصول على بث محطاتهم المفضلة، لكن عناوين المواقع URL يصعب العثور عليها، وادخالها وهو امر معقد ايضا. واليكم نظرة على «تشامبي» عن كثب:

> يبلغ حجم «تشامبي» اربع بوصات في الطول و5.5 بوصة في العرض. وهو يأتي في كيس مع زينة يمكن تعليقها عليه من الخارج. وتبيع الشركة مجموعات اضافية من الزينة بسعر خمسة دولارات للواحدة. ويأتي العتاد باللون الاسود الاساسي، او اللؤلؤي او الحليبي، ومغطى بجلد ايطالي ناعم. وعن طريق الكبس على اعلى الجهاز تبرز الشاشة التي تعمل باللمس للتحكم ببعض التطبيقات، وتعديل ارتفاع الصوت والامور الاخرى، لكن «تشامبي» ينقصه المتصفح. والزر الاخر في ظهر الجهاز هو للتشغيل والإقفال، حيث توجد فتحة للسماعة وفتحتان «يو إس بي»، استخدم احداهما لوصل جهاز «آي بود». لكن «تشامبي» ليس متطاقبا ومتوافقا مع هاتف «آي فون»، ولا مع الجيل السادس من اجهزة «آي بود»، او تلك التي تعمل باللمس، كما انه لا يقوم بالتحميل من اي من الملفات التي لها حقوق ملكية التي يجري شراؤها من «آي تيونز».

وبصراحة تمنيت لو كان يوجد ايضا مفتاح طبيعي لرفع الصوت وتخفيضه نظرا الى ان تخفيض الصوت بسرعة عن طريق لوحة التحكم هو امر مزعج للغاية.

> المعوقات: ستكون بحاجة الى جهاز كومبيوتر بالقرب منك لدى تنشيط «تشامبي» لاول مرة. فعلى جهاز الكومبيوتر ترى شبكة من الاشكال البيضاوية المشابهة تماما للشبكة الموجودة على جهاز «تشامبي» باستثناء ان بعضها يكون باللون الاسود والبعض الآخر باللون الابيض. والفكرة من وراء كل ذلك هي جعل النمطين متماشيين ومتشابهين في كلتا الآلتين. عندئذ فقط يمكن اتمام عملية التنشيط.

والجهاز الذي اعطتني اياه الشركة لاختباره، لم يكن خاليا من الاخطاء. وخلال قيامي بتركيبه تعرف «تشامبي» على شبكة «لينكسيس»، لكنه فشل في عملية الربط اتوماتيكيا، رغم انني وضعته قريبا من وصلة الاتصال الموجودة في الطابق تحت الارضي. وتقول الشركة ان العقبة هذه التي تكررت مرارا سببها ربما التداخل بين الاشارات الصادرة عن الكومبيوترات الاخرى. وبعض الهواتف المنزلية التي تنقل باليد قد تسبب ايضا اضطرابات في عمليات الوصل. كما ان «تشامبي» هذا قد لا يعمل في مكتب مجهز بنظام امني محكم للشبكات. وحتى عندما تمكنت في النهاية من اتمام عملية الوصل وجدت صعوبة في استخدام الشاشة العاملة باللمس لضبط التوقيت المحلي، اذ كان يتوجب علي النقر على نقاط تمثل المدن على الخريطة. امر اخر، هو ان شاشة الجهاز هذا تبدو كما لو انها مصابة بحمى على الرغم من اصرار الشركة الصانعة انها تعمل ضمن مدى درجة الحرارة الاعتيادية. و«تشامبي» هذا الذي لا يملك اي بطارية، مقصود منه ان يقبس الى المأخذ الكهربائي طوال الوقت. لكنني مع ذلك كنت ارحب بوجود بطارية يمكن شحنها، لان الجهاز خفيف الوزن جدا لنقله من غرفة الى اخرى، وبالتالي فان ممارسة الالعاب عليه وهو مقبوس الى الجدار تبدو عملية سخيفة جدا. على الصعيد الايجابي الاخر يمكن لـ«تشامبي» تقديم حلول ضد الفيروسات وتحديثات للبرمجيات عبر الاثير. ومنبهك القديم الذي كان على شكل ساعة كبيرة لا يمكنه ان يفعل ذلك. * خدمة «يو إس إيه توداي» - خاص بـ «الشرق الاوسط»