مزايا رائعة في المجموعة التوسعية «كوماند آند كونكر 3: كينز راث»

انشقاقات بين الأطراف ووحدات قتالية جديدة تزيد من حدة استراتيجيات اللعب

مشهد من اللعبة («الشرق الاوسط»)
TT

طرحت شركة «إلكترونيك آرتس» Electronic Arts مجموعة توسعيّة Expansion Pack للعبة «كوماند آند كونكر 3: تايبيريوم وورز» Command & Conquer 3: Tiberium Wars تحت اسم «كوماند آند كونكر 3: كينز راث» Command & Conquer 3: Kane"s Wrath («قُد واقهر: غضب كين») التي تركز على شخصيّة «كين» الشريرة والمشهورة في السلسلة. وتقدّم اللعبة الكثير من التطويرات في نمط اللعب الفرديّ والجماعيّ، والكثير من المراحل الجديدة التي ستُعجب محبي هذه السلسلة من ألعاب الاستراتيجيّات الحربيّة الخياليّة.

* قصّة اللعبة

* الأهميّة الكبرى في قصّة هذه المجموعة التوسعيّة ترتكز على «كين» ومنظمته «أخوّة نود» Brotherhood Of Nod الغامضة ذات الأصل القديم غير المعروف، وصعود «كين» ووصوله إلى القوّة والنفوذ، خصوصا بعد أحداث إصدار «كوماند آند كونكر» فايرستورم Command & Conquer: Firestorm. وتدور القصة في 3 حقبات من حياة «كين»، الأولى تبدأ بعد نهاية أحداث «فايرستورم»، ومن ثمّ المراحل التي تدور في خلفيّة إصدار «تايبيريوم وورز»، وحقبة ما وراء تلك الأحداث.

ونرى في الفصل الأوّل من القصّة «كين» يدخل إلى مركز عسكريّ في باطن الأرض وقد تعافى من جميع إصاباته وجروحه، إلا أنّه يلبس قناعا يغطي نصف وجهه. ويطلب بعد ذلك من اللاعب البدء بإبادة جيش «مجموعة الدفاع العالميّة» GDI في المنطقة وتوحيد أطراف منظمته المتصارعة والمنشقة. ونظرا لأنّه لا يستطيع كشف نفسه أمام الناس لمخاوف أمنيّة، فإنّه يختار «ماركيون» Marcion (قائد مجموعة «اليد السوداء» Black Hand المنشقة) لتنفيذ أوامره، ويطلب من اللاعب ملاحقة تلك الشخصيّة وإحضارها لعنده. وينضمّ «ماركيون» إلى المنظمة، ويطلب «كين» من اللاعب تدمير منشأة لتكرير مادة «التايبيروم» السائلة كإشارة واضحة للأطراف المتناحرة والمنشقة للانضمام إلى منظمته.

وفي الفصل الثاني من اللعبة، يبدأ «كين» بوضع مخططاته للتدمير وقيادة اللاعب لسرقة مخططات شبكة المدافع الأيونيّة. وقرّر «كين» أنّ «ردموند بويل» Redmond Boyle يمكن أن يكون يده الفعّالة في داخل «مجموعة الدفاع العالميّة»، وأن يصبح رئيسها لمساعدته. ويُطلب من اللاعب اختطاف الدكتور «آلفونس جيرود» Alphonse Geraud الموجود في مركز أبحاثه (هذا الأمر يفسر اختفاء الدكتور في إصدار «تايبيريوم وورز»). وفي هذه الأثناء، قرّرت «أليكسا كوفاكس»Alexa Kovac أنّ الجنرال «كيليان كاتار» Kilian Qatar هي خائنة لـ «كين»، ويجب نزع مصداقيّتها عن طريق مهاجمة «أليكسا» لأحد المعابد وهي متنكرة بصورة «كيليان» وتسريب معلومات عن المدافع الأيونيّة لـ «مجموعة الدفاع العالميّة». وتُطلق «أليكسا» فيروسا في نظام المنظمة، ولكنّ «كين» يحتجزها ويتفاجأ عندما يعلم بأنّه أعدم «كيليان» لجريمة لم ترتكبها، وأنّ «أليكسا» هي التي هاجمت المعبد. وعندما يأمر «كين» بأخذها للاستجواب، تسحب «أليكسا» مسدسا وتُطلق النار على نفسها، معلنة نهاية الفصل الثاني من قصّة اللعبة.

ولن نذكر الكثير من تفاصيل الفصل الثالث والأخير من القصّة، سوى أنّ «كين» يأمر بإيقاظ جيش من الرجال الآليين من سباتها الطويل، ويحاول الحصول على ذكاء اصطناعيّ متطوّر جدّا، ولتترك النهاية اللاعب يريد المزيد.

* مزايا رائعة

* ومن المزايا الرائعة في هذه المجموعة التوسعيّة طرح طريقة لعب شبيهة بطريقة لعب لعبة «ريسك» Risk الحربيّة، اسمها «نمط الاحتلال العالميّ» Global Conquest Mode، والتي يمكن فيها اللعب بشكل عاديّ في المراحل، واستخدام ما تبقى من الجيوش في المراحل المقبلة على خريطة العالم، وذلك لضمان التفوّق العسكريّ. وتقدّم اللعبة أيضا نمط اللعب «الحملة» Campaign الذي يحتوي على 13 مرحلة مختلفة تروي قصّة اللعبة من وجهة نظر «كين» ومنظمته «نود».

وتوجد لدى كلّ طرف من اطراف القتال وحدة متطوّرة جدّا اسمها «وحدة النخبة» Elite Unit تستطيع إلحاق أضرار جسيمة في ساحة المعركة. وتمتلك «مجموعة الدفاع العالميّة» دبابة مسلحة بمدفع ثلاثيّ اسمها «مارف» Mammoth Armed Reclamation Vehicle MARV، تُطلق نبضات صوتيّة وتستطيع حصد مادّة الـ «تايبيريوم» وتحويلها مباشرة إلى نقود، الأمر الذي يناسب شنّ غارات سريعة على مزارع الـ «تايبيريوم» الخاصّة بالأطراف الأخرى وإلحاق الأضرار الماديّة الجسيمة بهم. هذا ويمكن لـ 4 وحدات من المشاة الدخول فيها وتغيير قدراتها الناريّة حسب نوعهم. أمّا منظمة «نود»، فيمكنها الحصول على ما يُعرف بـ «ريديمر» Redeemer، والتي هي عبارة عن آلة ضخمة تسير على 3 أرجل ميكانيكيّة تستطيع جعل قوّات الأعداء تُطلق النار ضدّ بعضها البعض (ميزة مثيرة عند وجود مجموعة كبيرة من قوّات الاعداء)، وبالتالي قلب موازين الحرب رأسا على عقب في فترة قصيرة. ويمكن لنوعين من المشاة الدخول في هذه الآلة وتطوير قدراتها (مثل زيادة قوّاتها الناريّة أو جعلها تطلق نارا وصواريخ عديدة، وحتى إصلاح نفسها بشكل تلقائيّ). أمّا بالنسبة لمخلوقات «سكرين» Scrin الفضائيّة، فتوجد لديها آلة ضخمة يشبه شكلها شكل العنكبوت اسمها «إيراديكيتر هيكسباد» Eradicator Hexpad، تحتوي على عناصر بيولوجيّة تحوّل وحدات الأعداء المتضرّرة إلى نقود، وتستخدم أقراص «بلازما» وتستطيع الاختفاء من مكان والظهور في مكان آخر قريب (عند دخول وحدات Mastermind أو Prodigy فيها). وتُعتبر هذه المركبة الخاصّة أسرع مركبة من بين جميع الأطراف، وهي الأفضل لشنّ هجمات مباغتة، ويمكنها قبول 3 أنواع من المشاة.

هذا وقسّمت اللعبة جميع أطراف النزاع إلى 3 أقسام، واحد رئيسيّ لكل طرف، وقسمين منشقين عنه (استُخدم هذا المبدأ في السابق في ألعاب «كوماند آند كونكر: ريد أليرت 1 و2«Command & Conquer: Red Alert 1 & 2 و«كوماند آند كونكر: جنرالز» و«زيرو أور» Command & Conquer: Generals & Zero Hour). ويتميّز كلّ قسم بوحدات قتاليّة مختلفة يمكن تطويرها بطرق عديدة، وأسلوب لعب مختلف، الأمر الذي يرفع عدد الأطراف التي يمكن القتال بها من 3 إلى 9.

* أطراف النزاع

* الطرف الأوّل في اللعبة هو «مجموعة الدفاع العالميّة»، والتي هي عبارة عن تكامل جيوش العالم كلّه في جيش واحد خارق، مستخدمة ذخيرة ودروعا متطوّرة للقوّات البريّة، ولكنّها ثقيلة الحركة وغير مرنة. وتناسب هذه المجموعة اللاعبين الذين يحبّون الأسلوب الدفاعيّ في اللعب. ويوجد قسمان لهذا الطرف، هما «المخالب الفولاذيّة» Steel Talons و«زوكوم» Zone Operation COMmand Zocom. ويُعتبر قسم «المخالب الفولاذيّة» قوّة ضاربة تجريبيّة متخصّصة باستخدام تقنيات في غاية التقدّم وأسلحة ناريّة متفوّقة. ويمكن تطوير بعض الوحدات القتاليّة، ولكن لا يمكن بناء معسكرات لتدريب قوّات المشاة سوى بعض الانواع الخاصّة. أمّا بالنسبة لـ «زوكوم»، فإنّها عبارة عن مجموعة من الجنود المخضرمين الذين يستخدمون أسلحة صوتيّة ودروعا مقاومة لمادّة الـ «تايبيريوم»، ولكنّها لا تستخدم تقنيات Rail Gun.

الطرف الثاني من النزاع هو منظمة «نود» التي يوجد لديها جيش يتميّز بقدرات عالية على القتال في الشوارع وبأسلحة متطوّرة جدّا تمّ تطويرها باستخدام تقنيات عسكرية تعتمد على مادة الـ «تايبيريوم»، وافرادها أسرع في الحركة ويستطيعون المناورة بشكل أفضل والتسلل والاختباء بشكل ممتاز. ولدى هذه المنظمة سلاح خارق هو القنبلة النووية. ويوجد قسمان لهذا الطرف، هما «اليد السوداء» و«ماركد أوف كين» Marked Of Kane. مجموعة «اليد السوداء» هي عبارة عن محاربين متخصّصين بالجنود المشاة الذين يستطيعون إطلاق مواد مهلوسة أمام الأعداء، بالإضافة إلى استخدامهم رشاشات متقدّمة يمكن تطويرها، وقدرتهم على رفع قدرات الجنود الآخرين المتحالفين معهم. ولكنّ هذا القسم يفتقر إلى الوحدات الجويّة والوحدات المخفيّة التي تستطيع التسلل. أمّا قسم «ماركد أوف كين»، فهو يستخدم أساليب التخفي والتقنيات والأسلحة المتطوّرة، حيث يمكن لجنوده إخراج الأعداء من داخل المباني وإبطاء سرعة تحرّك الأهداف، واستخدام ألغام مغناطيسيّة تلتصق بآليّات الأعداء.

الطرف الأخير في اللعبة هو مخلوقات الـ «سكرين» الفضائيّة التي تشابه أشكال الحشرات وتستخدم مباني وآليّات بايوميكانيكيّة (آليّة وحيّة في الوقت ذاته). ولدى هذه المخلوقات الأفضليّة الاقتصاديّة، بالإضافة إلى سرعة بناء أعلى من الطرفين الآخرين، ولكنّ مستوى الحماية لديهم منخفض مقارنة بالأطراف الأخرى. وانشق هذا الطرف إلى «ريبر-17» Reaper-17 و«ترافلر - 59» Traveler-59. ويتميّز قسم «ريبر-17» بآليّاته الثقيلة والقويّة وقدرات أعلى في حصاد مادّة الـ «تايبيريوم»، ولكنّ لا توجد لديه أيّة آليّات جويّة عدا Storm Riders. أمّا قسم «ترافلر-59»، فهو على النقيض من قسم «ريبر-17»، حيث انّه يركز على السرعة والانتقال من مكان إلى آخر والتحكم بعقول القوّات الأخرى، وانخفاض تكاليف قوّاته الجويّة.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة جدّا، إذ انّ الأسلحة والقنابل والغبار والضباب والرماد وتغيّر الإضاءة والألوان وحتى مشاهد بداية ونهاية المراحل متقنة الصنع والأداء، وتضع اللاعب في أجواء حماسيّة. دقة رسم المباني والآليات والجنود ممتازة، وأسلوب سيرها حسب حجمها ووزنها متقن، ويزيد من واقعية اللعبة. وبالنسبة لموسيقى وصوتيات اللعبة، فإنّها حماسيّة ومليئة بالموسيقى السريعة وأصوات الجنود المختلفة والمؤثرات الخاصة للانفجارات وأصوات الذخيرة الحيّة، وحتى أصوات المخلوقات الفضائيّة الغريبة، وسيشعر اللاعب بأنّه في حرب حقيقيّة. ويستخدم أسلوب التحكم في إصدار الكومبيوتر الشخصيّ الفأرة ولوحة المفاتيح، ويمكن فيه اختيار جندي واحد أو مجموعة كبيرة من الدبابات بسهولة كبيرة، بالإضافة إلى القدرة على تحديد مجموعات من القوات والتحكم بها بشكل متغيّر. الجدير ذكره أنّ نظام التحكم والبناء الموجود في الأجزاء الأولى من اللعبة قد عاد إلى هذا الجزء مع بعض الإضافات والتطويرات الصغيرة التي ستزيد من فعالية إدارة اللاعب لجيوشه أثناء المعركة.

هذا وتقدّم اللعبة مجموعة من الرموز التي يمكن تسجيلها قبل 15 «سبتمبر» (أيلول) 2008 في موقع الشركة، ليستطيع اللاعب الدخول إلى مجموعة التجربة الأوّليّة Beta للعبة «كوماند آند كونكر: ريد أليرت 3» المقبلة (من المتوقع أن تُطرح اللعبة في نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل)، بالإضافة إلى وجود نسخة محدودة من اللعبة تحتوي على فأرة كومبيوتر خاصّة اسمها «ريزر ديث آدر» Razer Death Adder.

ومن الشخصيّات المهمّة التي مثلت في هذه اللعبة «جوزيف كيكان» Joseph Kucan الذي أدى دور «كين»، و«كارل لامبلي» Carl Lumbly بدور «كاركيون» (مثل «كارل» في مجموعة كبيرة من المسلسلات والأفلام المشهورة، مثل Men Of Honor وAlias وJustice League وBattlestar Galactica وThe X-Files وThe West Wing)، و«ناتاشا هيستريدج» Natasha Hestridge بدور «أليكسا كوفاك» (مثلت «ناتاشا» في أفلام Species وThe Whole Nine/Ten Yards وGhosts Of Mars).

* مواصفات الجهاز المطلوبة

* معالج بسرعة 2 غيغاهرتز لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي»، و2,2 غيغاهرتز لـ «فيستا» 512 ميغابايت من الذاكرة لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي»، و1 غيغابايت لـ«فيستا» 6 غيغابايت من المساحة التخزينيّة على القرص الصلب بطاقة رسومات من طراز «جي فورس4» Ge Force4 أو «إيه تي آي راديون 8500» ATI Radeon 8500 أو أفضل لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي». أمّا بالنسبة لنظام «فيستا»، فإنّه يتطلب بطاقة ذاكرة من طراز «جي فورس 6100» أو «إيه تي آي راديون 9500 أو أفضل. هذا ولا تدعم اللعبة بطاقات «إيه تي آي راديون 9500 و9250 بي سي آي» PCI، أو جي فورس 4 إم كس» Ge Force 4 M X

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: إي إيه لوس انجليس http://jobs.ea.com/eala الشركة الناشرة: إلكترونيك آرتس http://www.ea.com صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.commandandconquer.com نوع اللعبة: استراتيجيّة في الزمن الواقعي Real-Time Strategy أجهزة اللعب: «إكس بوكس360» Xbox 360 والكومبيوتر الشخصيّ PC تاريخ الإصدار: 03/2008 لإصدار الكومبيوتر الشخصيّ، و 06/2008 لإصدار «إكس بوكس 360» تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للمراهقين T عدد اللاعبين: 1-8