تواصل شخصي فوري.. عبر الإنترنت

خدمات جديدة تسهل نقل التعليقات والحوار والرسائل بين الأصدقاء

مجموعة من مطوري البرامج الالكترونية الاميركيين في كاليفورنيا يضعون برامج لتعزيز التواصل الشخصي عبر الانترنت (كي آر تي)
TT

يقوم الكثير من مستخدمي الانترنت بإضافة بعض الأشياء على الشبكة العنكبوتية مثل التعليقات على موقع «يوتيوب»، وأحدث البيانات الشخصية على موقع «فيس بوك»، وبعض الملاحظات على المدونات. وكان الجمع بين هذه الخدمات محل نقاش كبير، سواء في ما يتعلق بنشر الرسائل على كل الخدمات التي تستخدمها، أو الجمع بين ما يصلك من أصدقائك. وفي الوقت الحالي تسعى بعض الشركات للوصول للتقنية التي يمكن من خلالها الجمع بين هذه الاستخدامات المختلفة، فقد اشترت «سيسميك»، وهي خدمة محادثات فيديو ستُفتتح قريبا، «تويرل» Twhirl ، وهي خدمة جديدة يمكن عن طريقها عمل برامج قابلة للتحميل يتم نقلها مباشرة إلى شبكة «تويتر» الاجتماعية.

* إتاحة الخدمات

* وباستخدام «تويرل» يمكن للفرد مراسلة ثلاث خدمات في الوقت نفسه – تويتر Twitter وبونس Pownce وجاكو Jaiku - وبالمثل يمكن الحصول على آخر البيانات من الأصدقاء الذين يستخدمون إحدى هذه الخدمات، سواء كانوا يستخدمون «تويرل» أو لا. يشير لوا لو مور، مؤسس «سيسميك»، إلى أن «تويرل» ستتيح للفرد استخدام «سيسميك» وخدمات أخرى. ويضيف: «عندما بدأت المدونات والمواقع الاجتماعية، كان كل شخص يحتفظ بمعلوماته في مكان ما، كالمدونات مثلا. الآن نحن نتجه إلى وضع مختلف تماما».

ويضيف رجل الأعمال الفرنسي في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الصادرة ع ن معهد ماساشوستس الاميركي للتكنولوجيا، أنه عندما يستخدم المرء الانترنت يكون عليه النظر في 10 خدمات مختلفة مثل البريد الإلكتروني والـ «فيس بوك» و«تويتر» ومدونته. «حقا إنه أمر مزعج» بسبب عدم التنسيق بين هذه الخدمات، ويضطر المرء إلى التنقل بين العديد من الخدمات للاتصال بأصدقائه. كما يحتاج المرء إلى معرفة الخدمات التي يستخدمها أصدقاؤه إذا أراد أن يرسل لهم رسالة جميعا، فعلى سبيل المثال إذا أرسلت رسالة عن طريق موقع «تويتر»، فستحتاج إلى إعادة إرسال نفس الرسالة عن طريق «بونس» كي تصل إلى المشتركين في «بونس». ومع إن هذه الخدمات تقوم بوظائف متشابهة، فإن مستخدميها منفصلون عن بعضهم البعض. وتسعى «تويرل» لجمع البيانات على الخدمات المختلفة للحد من إطار المناقشات. وهذا يعني أنه ستقل عملية تحديث البيانات التي يقوم بها مستخدمو الانترنت.

* تواصل لحظي

* ولم تكن «سيسميك» و«تويرل» هما الوحيدتين اللتين عملتا على تقوية أواصر العلاقات الشخصية لمستخدميها. فهناك «فريند فيد»، وهي شركة جديدة أنشأها موظفون سابقون في غوغل. وتقوم الخدمة الإلكترونية بجمع البيانات التي يضعها المستخدم على الشبكة، وتشمل التعليقات على مقاطع الفيديو الموجودة على موقع «يوتيوب» أو على صور موقع «فليكر»، وكذا المدونات وشبكة «تويتر» الاجتماعية. وبذلك يتمكن أصدقاؤك من الاشتراك في الخدمة والاطلاع على بياناتك الشخصية، بدلاً من الاشتراك في العديد والعديد من الخدمات. ويقول بريت تايلور، وهو مؤسس «فريند فيد» ومديرها التنفيذي: «شهدت السنوات الخمس الأخيرة انتشاراً واسعاً للمحتويات التي يضعها المستخدمون». وأشار إلى وجود أدوات يمكن عن طريقها جمع هذه المعلومات منذ سنوات، إلا أنه حتى الآن لم تظهر هذه الأدوات كفاءة عالية في تنقية المحتويات المهمة من تلك الأقل أهمية. وأضاف: «نعتقد أن الأشخاص الذين تعرفهم هم أفضل وسيلة لتنقية هذه المحتويات». وطبقاً للو مور، فإن أحد مفاتيح تقوية أواصر التواصل الشخصي على الإنترنت هو برنامج «إكس إم بي بي»، وهو نظام يتيح للجميع تطوير برامج التواصل اللحظي، فعلى سبيل المثال، يعتمد «غوغل توك» (التحادث عبر غوغل) على هذا النظام، والذي يتيح الدخول إلى غوغل بطرق مختلفة، وذلك عن طريق أدوات التصفح، أو تحميل برنامج، أو من خلال طرف ثالث يتمثل في خدمات الدردشة، مثل «أديوم». وسوف تعتمد «سيسميك» على هذا البرنامج، والذي سيمكن «تويرل» من نشر مقاطع الفيديو بسرعة إرسال الرسائل اللحظية. ويقول لو مور: إن البساطة والسرعة في التعامل مع «تويرل» سوف تمكن المستخدمين من نشر مقاطع الفيديو مباشرةً، والذي يعتقد معظم الناس حالياً أنها مهمة في غاية التعقيد. ومثلما هي الحال مع معظم الخدمات الجديدة والبرامج على شبكة الإنترنت، فإن «سيسميك» لا تهدف بشكل مباشر من خلال «تويرل» إلى الربح المادي، بل إلى تسهيل عملية التوزيع. ويضيف لو مور أنه يرغب في أن يسجل أكبر عدد ممكن من المستخدمين في هذه الخدمة، ثم التفكير في الربح المادي.