فيروس يغير تركيبة جينات الإنسان في لعبة «دارك سيكتور»

إنجاز تقني مذهل وقصة مشوقة.. قتال وألغاز ولعب جماعي ممتع

مشاهد من اللعبة
TT

طُرحت لعبة «دارك سيكتور» Dark Sector على أجهزة و«إكس بوكس 360» و«بلايستيشن 3»، والتي هي عبارة عن لعبة قتال ورُعب من المنظور الثالث، تروي قصّة عدوى غريبة في بلدة روسيّة تشق طريقها نحو عميل أميركيّ خاصّ وتحوّل يده اليمنى إلى سلاح فتاك يتكوّن من شفرة ثلاثيّة يمكن رميها نحو الأعداء لقتلهم وحلّ الألغاز في المراحل والتقدّم، بالإضافة إلى قدرتها على جلب الأشياء البعيدة عن اللاعب. وتضمّ اللعبة عناصر عديدة من ألعاب مشهورة، وتروي قصّة لعب فرديّ رائعة، وأنماط لعب جماعيّ ممتعة.

* قصة اللعبة

* تبدأ اللعبة مع عميل القوّات الأميركيّة الخاصّة «هيدين تينو» Hayden Tenno الذي توكل إليه مهمّة ردع دكتاتور عسكريّ يريد نشر فيروس غامض في بلدة «لاسريا» Lasria الخياليّة الروسيّة. ويحاول «هيدين» الانسحاب من المهمّة في بدايتها، ولكنّ المسؤول عنه الذي يتحدّث معه عبر الراديو يقول له بأنّه قد تجاوز إلى نقطة اللاعودة. ويصل بعدها «هيدين» إلى هدفه «فيكتور» الذي يعتقد بأنّ «هيدين» قد أتى لإنقاذه، ليتفاجأ اللاعب بأنّ «هيدين» يقتل ويصفي «فيكتور». ويقرّر المسؤول عن «هيدين» إرساله وراء «ميزنير» Mezner، الرجل المسؤول عن عدوى «تكنوسايت» Technocyte التي تجتاح المدينة، ويواجه رجلا طويلا تحوّل جلده إلى مادة معدنيّة غريبة ينقل له العدوى عبر كتفه الأيمن بناء على طلب «ميزنير»، ولكنّ «هيدين» يتمكن من الهرب.

ويتصل «هيدين» بقيادته لطلب المزيد من المعلومات، حيث يخبره المسؤولون عن ضرورة الوصول إلى عميل لهم اسمه «يارغو مينسيك» Yargo Mensik الذي يوجد لديه مصل مضاد للعدوى. ويعثر بعض الجنود على «هيدين» ويقاتلونه، ليتفاجأوا بأنّ يده قد صنعت سلاحا من تلقاء نفسها يشبه شكله الشفرة ثلاثيّة الأطراف (اسم السلاح «غليف» Glaive)، ويمكن رميه نحو الأعداء لقتلهم، ويهزم الجنود من حوله. ويحصل «هيدين» على المزيد من القدرات مع مرور الوقت، لنعلم بأنّ الوباء يغيّر من تركيبة خلايا الإنسان، ولكنّ هذا التغيير يصحبه ألم غير محتمل يُفقد المصابين بالفيروس قدراتهم العقليّة العاديّة، ليتحوّلوا إلى أشباه مجانين. ولكنّ «هيدين» لم يفقد عقله نظرا لأنّه مصاب بمرض اسمه «كونجينيتال أناجيا» Congenital Analgia يجعله لا يشعر بأيّ ألم على الإطلاق، ليكون هذا المرض منقذ «هيدين» من الجنون التامّ. ويعلم «هيدين» من العميل «يارغو» بأنّه يوجد جهاز خاصّ يبث إشارات تجذب المصابين بالمرض نحوه، ويجد نفسه منجذبا نحو الجهاز بدون أن يقدر على إيقاف ذلك. ويدرك «هيدين» بأنّ «ميزنير» يريد إرسال بعض المصابين في سفينة لنشر العدوى في العالم كله. ويحاول «هيدين» الوصول إلى السفينة عبر طائرة مروحيّة ويقاتل الكثير من الأعداء في طريقه، إلا أنّه يطلق وحشا مصابا بالفيروس بدرجة متقدمة جدّا، والذي يُغرق السفينة بما فيها، إلا أنّ «هيدين» يهرب قبل فوات الأوان. ويرى «هيدين» بعد ذلك أنّ «يارغو» قد أُسر، وتطالب خاطفته بإدخالها في ما يُعرف بـ«الخزنة». ويأمر رئيس «هيدين» بعدم التدخل لأنّه شخصيّا آت لحلّ هذه المشكلة، ولكنّ «هيدين» لا ينصاع للأوامر وينطلق لتحرير «يارغو». ويواجه «هيدين» الوحش الذي أغرق السفينة ووحشا آخر، بالإضافة إلى مواجهته لـ«ميزنير» نفسه الذي يسمح لـ«هيدين» بمحاولة قتله، إلا أنّ نوبة تحوّر جديدة تطرأ على «هيدين» وتجبره على حقن نفسه بالمصل الذي حصل عليه من «يارغو». ويقول «ميزنير» عندها بأنّه كان لديه المصل نفسه، وأنّه يتمّ إعدادهما (هو و«هيدين») لإطلاق ونشر الفيروس في العالم، ليسقط عندها «هيدين» مغشيّا على الأرض.

ويستيقظ «هيدين» بعد ذلك إلى جوار «يارغو» الذي يخبره بانّه أضاف إلى المصل مادة «إنفيرون» Enferon الكيميائيّة التي تقتل المصاب بالعدوى. ويحصل «هيدين» بعد ذلك على سترة خاصّة متقدّمة لمساعدته في القتال ليكتشف أمرا مخفيّا وسرّا غير متوقع (سنترك هذا السرّ للاعب ليكتشفه بنفسه). وتدور معركة حامية الوطيس بين «هيدين» و«ميزنير» يلتقط فيها «هيدين» بيده اليسرى (غير المصابة) الشفرة الثلاثيّة التي أصبحت مليئة بالكهرباء بعد محاولته قطع التيار الكهربائيّ في المعركة، لتنتهي اللعبة بعبارة مشوّقة جدّا يقولها «يارغو».

* مزايا اللعب

* يمكن القول بأنّ محور اللعب في هذه اللعبة هو الشفرة الثلاثيّة التي يمكن رميها نحو الأعداء والعناصر الأخرى في المراحل، والتي تعود إلى يد صاحبها بعد إتمامها عملها. ومن الممكن ان يتحكم اللاعب بالشفرة عند استخدامها (عن طريق استخدام عصا التحكم في جهاز «إكس بوكس 360»، أو عن طريق تغيير زاوية ميلان أداة التحكم في يد المستخدم في جهاز «بلايستيشن 3»). وتحتوي مراحل اللعبة على ألغاز يجب حلها باستخدام البيئة من حول اللاعب، مثل إطلاق الشفرة نحو نار مشتعلة، لتشتعل الشفرة بالنار، ومن ثمّ إطلاقها نحو شبكة تحول دون تقدّم اللاعب إلى المنطقة المجاورة، لتحترق الشبكة وتسمح له بالمرور. هذا ويمكن استخدام عناصر النار والكهرباء والجليد، وغيرها، للتقدّم عبر المراحل. ويمكن أن تضع اللعبة اللاعب في مواقف صعبة، مثل هجوم 5 أعداء نحوه بينما لا يوجد لديه سوى 3 رصاصات، ولكن يمكن الخروج من هذا المأزق عن طريق رمي الشفرة نحو أحد الأعداء وإطلاق 3 رصاصات لقتل 3 أعداء آخرين، ومن ثمّ قتل الشفرة للعدوّ الأخير في رحلة عودتها إلى يد صاحبها.

هذا ويمكن لـ«هيدين» استخدام أسلحة ناريّة بيده اليسرى، الأمر الذي يسمح له بإجراء مناورات وضربات رائعة باستخدام المسدس والشفرة، مثل صعق الأعداء بالكهرباء الموجودة في الشفرة ومن ثمّ إطلاق النار عليهم أثناء الركض نحوهم، بالإضافة إلى قدرة الشفرة على قتل أكثر من عدوّ في وقت واحد أثناء طيرانها في الهواء. وتستخدم اللعبة عنصر الاختباء أثناء إطلاق النيران نحو الأعداء بشكل يشابه لعبة «غيرز أوف وور» Gears Of War المشهورة، حيث يجب على اللاعب الاختباء وراء جدار أو عمود وإطلاق نيرانه أو شفرته من ذلك المكان المحميّ، بالإضافة إلى القدرة على الركض أثناء الاختباء وحني الظهر، ولكن لا يمكن إطلاق النيران بشكل عشوائيّ من دون النظر والتعيين.

ويوجد في اللعبة نظام خاصّ لتطوير الأسلحة شبيه بذلك الموجود في لعبة «ريزدنت إيفل 4» Resident Evil 4 المشوّقة، ويمكن حمل الأسلحة التي يلقيها الأعداء بعد قتلهم، ولكنّ تلك الأسلحة ستعمل بشكل مؤقت لأنّها تحتوي على مجسّات توقفها عن العمل بعد 20 ثانية إن لم يكن صاحبها هو من يحملها. هذا ويمكن شراء تحديثات لأسلحة اللاعب من السوق السوداء في اللعبة، مثل رفع دقة الإصابة أو بيع وشراء أسلحة مختلفة. ويمكن أيضا ركوب دبابة خاصّة تسمح للاعب بالمرور عبر الحواجز الضخمة وإطلاق الرصاص والقذائف المدفعيّة التي تستطيع قتل مجموعات كبيرة من الأعداء بطلقة واحدة فقط. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللعبة تدرّب اللاعب على القدرات والأسلحة الجديدة بشكل تدريجيّ، حيث انّه لا يمكن للاعبين الذين يضغطون على زرّ إطلاق النار بشكل عشوائيّ وبدون تفكير أن يصلوا إلى مراحل متقدمة، خصوصا عند قتال أعداء نهايات المراحل، حيث يجب على اللاعب اكتشاف نقطة ضعف العدوّ قبل إطلاق النار عليها.

وتحتوي اللعبة على نمط اللعب الجماعيّ الذي يمكن فيه لـ10 لاعبين اللعب بنوعين في 5 خرائط مختلفة، الأوّل اسمه «إنفيكشن» Infection يضع شخصيّة اللاعب في مواجهة مجموعات كبيرة من الأعداء في قتال حتى الموت، والثاني اسمه «إيبيديميك» Epidemic يضع شخصيّتين لـ«هيدين» في فريقين مختلفين، ويجب على كلّ فريق قتل شخصيّة «هيدين» الموجودة في الفريق المنافس. ويوجد لدى شخصيّة «هيدين» قدرات متقدمة جدّا في النوعين المذكورين، مثل القدرة على الاختفاء (مفيدة في التسلل نحو الأعداء وقتلهم بدون أن يعرفوا ما الذي أصابهم). وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركة التي طوّرت هذه اللعبة هي الشركة نفسها التي برمجت سلسلة ألعاب «أنريل» Unreal المشهورة بجمال ومتعة اللعب الجماعيّ.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة جدّا، خصوصا عند النظر إلى الأفق المليء بالظلال أثناء غروب الشمس، ورسومات تحرّك Animations الشخصيّات ممتازة ويمكن ملاحظة الإتقان والعناية في الرسم عند مراقبة «هيدين» يقفز من فوق العقبات الموجودة أمامه، أو في طريقة سيره أثناء حمل السلاح. ويمكن القول بأنّه لو شاهد أحد التلفزيون بدون أن يعلم أنّ شخصا يلعب باللعبة لظنّ أنّ ما يشاهده هو فيلم حركة وقتال سينمائيّ مرسوم بالكومبيوتر، ومن الطراز الأوّل. وعلى الرغم من أنّ غالبيّة أجواء اللعبة معتمة، إلا أنّ هذا الأمر لا يعيق تقدّم اللاعب نظرا لتصميم المراحل الممتاز. هذا ولا ينخفض معدّل الرسومات (معدل الرسومات Frames Per Second FPS هو عدد المشاهد التي تظهر على الشاشة في كل ثانية، ويصل إلى 60 رسمة في الثانية في الوضع المثالي. وينخفض مع ازدياد الضغط على معالج الرسومات نظرا لزيادة الطلب على معالجة بيانات الرسومات. وغالبا ما ينخفض المعدل عند زيادة عدد الشخصيات في الشاشة الواحدة أو ازدياد حجم الشخصيات، أو كثرة المؤثرات الخاصة في الشاشة الواحدة) على الرغم من كثرة الأعداء والعناصر التفاعليّة في البيئة.

الموسيقى جميلة جدّا وتناسب أجواء اللعب بشكل ممتاز، حيث انّ اللاعب لن يسمع صوت الموسيقى عند دخوله إلى بعض الغرف الجديدة، الأمر الذي يزيد من عنصر التشويق والخوف، خصوصا انّ غالبيّة أحداث اللعبة تدور في مناطق مظلمة. هذا وسيلتفت اللاعب نحو أيّ مصدر للصوت إن كان مركزا ومندمجا، وذلك حتى يكتشف أماكن اختباء الأعداء. وتجدر الإشارة إلى أنّ الممثل «مايكل روزنباوم» Michael Rosenbaum، أحد أبطال مسلسل «سمولفيل» Smallville، هو الذي يؤدي صوت شخصيّة «هيدين». أسلوب التحكم بالشخصيّة ممتاز ولا يعيق اللاعب في المواقف الصعبة التي تتطلب من اللاعب الضغط على عدّة أزرار مختلفة في وقت قصير. وبالنسبة للفروقات بين إصداريّ «إكس بوكس 360» و«بلاي ستيشن 3»، فإنّه يمكن القول بأنّهما متماثلان في جميع النواحي، إلا أنّ إصدار «بلاي ستيشن 3» يسمح بالتحكم بالشفرة أثناء تحليقها عن طريق تغيير زاوية ميلان أداة التحكم، وهو يدعم ارتجاج أداة التحكم (إن كان اللاعب يستخدم أداة «دوالشوك 3» Dualshock 3، ولكنّ هذا الإصدار يتطلب تحميل بعض الملفات على القرص الصلب قبل بدء اللعب.

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «ديجيتال إكستريمز» Digital Extremes http://www.digitalextremes.com الشركة الناشرة: «دي 3 بابليشير»D3 Publisher http://www.d3publisher.us صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.darksector.com نوع اللعبة: قتال من المنظور الثالث Third-person Shooter أجهزة اللعب: «إكس بوكس 360» Xbox 360 و«بلاي ستيشن 3» Play station 3 تاريخ الإصدار: 03/2008 في الولايات المتحدة الأميركيّة و04/2008 في اليابان وأوروبا تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للبالغين M عدد اللاعبين: 1-10