تمتع بأغاني «آي بود».. في سيارتك

أجهزة إرسال خاصة تتيح إيصال الإشارات الصوتية منه إلى الراديو

TT

يجد المستهلكون انفسهم امام العديد من الخيارات التي يمكنهم النظر فيها عند توصيل جهاز «آي بود» إلى نظام «ستريو» الموجود في سياراتهم. وهناك وسيلة رخيصة وذلك عن طريق شراء جهاز بث وارسال «اف إم» الذي يبلغ سعره 30 دولارا. ولكن ظهرت بعض الوسائل الأخرى التي قد تكلف المرء مئات من الدولارات. حقا، لقد تسبب جهاز «آي بود» في تغيير جذري في مجال سماع الموسيقى والأغاني، فالآن نستطيع شراء الأغاني التي نريد ونضعها بالترتيب الذي نحب، وليس الترتيب الذي يريده المنتج. كما يمكن أن نستمع إلى الموسيقى في أي مكان نرغب به بفضل العديد من الأجهزة الجديدة المتنوعة في الشكل ومستوى التقنية والغرض. وعندما نركب سياراتنا لننطلق في رحلة، نستطيع وضع بعض الأجهزة في أماكن معينة داخل السيارة، لنستمع الى صوت الموسيقى والأغاني.

* «آي بود» في السيارة

* حتى فترة قريبة كانت طريقة توصيل جهاز «آي بود» بالسيارة مرهقة للكثير من المستخدمين، اذ تعتمد على نوعية الجهاز وموديل السيارة. ورغم ذلك، لم يمنع هذا، المستهلكين من شراء الجهاز. وحسب رابطة مستهلكي الإلكترونيات الاميركية، فإنه على مدى الـ12 شهرا المقبلة، سيلجأ 27 في المائة من سائقي السيارات إلى شراء أجهزة موسيقى محمولة قابلة للنقل يمكن لهم استخدامها في سياراتهم. ولحسن الحظ، ظهرت طريقة أخرى للتوصيل لتزيد من إمكانية التحكم في الصوت والوصول لدرجة أعلى من الجودة عند استخدام الجهاز في السيارة. ويقول ستيف كونيج، من رابطة مستهلكي الإلكترونيات: إنه ليس من الضروري إنفاق الكثير من المال – إلا إذا كنت تريد أن تقوم بهذا لغرض معين، مضيفا: حقا إن سوق الالكترونيات يتسم بالمرونة، فلا يجب عليك أن تنفق الكثير للحصول على صوت جيد وأنت تقود سيارتك.

ويشير ويل كاسترو، وهو الرئيس التنفيذي ومؤسس «يونيك أوتو سبورتس»، إلى أن هناك العديد من الوسائل الجيدة والرخيصة التي تؤدي الدور بفاعلية. وأضاف في حديث له مع مجلة «ماكنيوز ورلد» الالكترونية: «تتيح لك اجهزة بث «اف إم» FM transmitters، التي يبلغ سعرها نحو 30 دولارا، ارسال الاشارات الصوتية من جهاز «آي بود» الى راديو السيارة، لكن لن نستطيع القيام بهذا إلا في الأسواق التي لا يوجد بها الكثير من محطات الراديو العاملة».

كما توجد منتجات من بعض الشركات، منها «دي إي أي» و«بي آيه سي» التي يمكنها المساعدة على استخدام جهاز «آي بود» بهذه الطريقة. ويقول كاسترو: «تتراوح اسعار هذه الأجهزة بين 100 و300 دولار، حسب نوع السيارة، وقد طورت بعض الشركات مثل «ناف-تي في» هذه الوسيلة لتساعدك على الاستخدام بشكل أفضل».

لكنه يضيف أن هذه المنتجات متاحة فقط لبعض الطرازات، مشيرا إلى أن هذه الوسيلة مرتفعة الثمن وقد تصل إلى 600 دولار. ومن بين الخيارات، يشير كونيج إلى محوِّل ومستقبِل «بلوتوث» والذي قد يبلغ سعره 200 دولار. وهذا سيمنحك وصلة لاسلكية من السهل استخدامها وتستهلك الطاقة بمقدار أقل، كما تحصل على صوت أكثر نقاء.

* موسيقى جوالة

* ويضيف كونيج أن هناك المزيد والمزيد من وحدات «ستريو» في السيارات بها خيار تحكم «آي بود»، وبعض هذه الوحدات، مثل تلك التي تقدمها ألبين، تعطي خيار التحكم في الراديو والـ«آي بود». ومن بين الخصائص الموجودة في الجهاز، تحكم المستخدمين في جهاز «أي بود» في هذه الوحدات المرتفعة الثمن. ويختلف هذا حسب الماركة. فالبعض يعرض إمكانيات عرض كاملة، والبعض يقدم إمكانية تحكم بسيطة، البحث لأعلى ولأسفل والحذف...الخ. وتتيح الأجهزة الأكثر تقدما إمكانية التحكم في الصوت، كما هو الحال مع جهاز تقدمه «بيونيرز» ويطلق عليه اسم «أفيك-اف سيريس». وتقوم «فورد موتور» بتطوير نظام يعرض صوتا أفضل للتحكم في أجهزة «آي بود» وغيرها من الأجهزة التي تستخدم في تشغيل الموسيقي، حسب ما قاله مارك سكيرمر، مدير الاتصالات بـ«سينك»، وهي نظام الاتصالات والترفيه في الشركة.

والنظام المتاح حتى الآن يناسب بعض الطرازات دون أخرى، وتتوقع الشركة أن تكون هناك نحو مليون سيارة على الأقل مجهزة بهذا النظام العام المقبل. ويضيف سكيرمر: عندما يتجول الناس فان ما يبحثون عنه هو سيارة يمكن معها استخدام جهاز «آي بود» والأجهزة المشابهة لتشغيل الموسيقى.

ويوجد في السيارات المجهزة بنظام «سينك» فتحة «يو إس بي» بجوار الراديو ويمكن من خلالها وضع مشغل الموسيقى، والتحكم في الجهاز عن طريق الأزرار التي تستخدم في التحكم في الراديو. وتم ضبط النظام بحيث تتوقف الموسيقى عندما تأتي مكالمة على جهاز هاتف لاسلكي في السيارة. ويبلغ سعر هذا النظام 395 دولارا، وهو موجود في الطرازات الفاخرة من فورد.

ويضيف كاسترو أن بعض شركات السيارات الأخرى توفر تحكما كاملا في جهاز «آي بود» أو على الأقل مدخل صوت مباشر يساعد على توصيل الجهاز. ويقول: في هذه الحالة سيعتمد المستخدم على جهاز «آي بود» في التحكم في الموسيقى ولكنه سيحصل على جودة أعلى من تلك التي يحصل عليها من محول «اف إم».

ويضيف ان الشركات التي تجمع بين «هارمان كاردون» مع «ألبين»، تقدم خيارات رائعة للتحكم في «آي بود»، حيث توجد شاشة عرض منفصلة على لوحة أجهزة القياس، وتساعد على التحكم في الجهاز لاسلكيا. وتوفر مستوى عاليا من التحكم مقارنة بأفضل ما تقدمه شركات السيارات.