«فلوك».. متصفح إنترنتي شبكي

يوحد الدخول إلى مختلف الشبكات الاجتماعية ويسهل التشارك مع الأصدقاء

متصفح «فلوك»
TT

في عالم من الشبكات الاجتماعية الذي يزداد تعقيدا على الإنترنت، يصبح تتبع العديد من الحسابات على مختلف الشبكات مهمة صعبة. ولكن هناك متصفحا جديدا يسمى «فلوك» Flock يحاول توحيد عملية الدخول إلى العديد من الشبكات الاجتماعية بما في ذلك الـ «فيس بوك» و«فليكر» و«تويتر» و«يوتيوب» و«فوتوباكيت» و«بيكاسا» و«لايفجورنال» و«بلوجر». ويقول باري بار وهو محلل إعلامي في مركز جوبيتر للأبحاث ان لدى العديد من الأفراد العديد من الصفحات على العديد من الشبكات الاجتماعية، والجميع يرغبون في جعل كل ذلك شيئا واحدا. ويسعى الجميع لتوفير الوقت والتغلب على المشاكل الخاصة بدمج الحسابات الخاصة بهم على تلك الشبكات».

* متصفح شعبي

* ولا يعتبر «فلوك» هو المحاولة الوحيدة لتوحيد العديد من الشبكات الاجتماعية، ففي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدرت غوغل واجهة برمجة التطبيقات «أوبن سوشيال» وهي مجموعة من الأدوات الخاصة بمشاركة المعلومات على العديد من أنظمة الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك ماي سبيس. ويمكن لمستخدمي فايرفوكس كذلك إضافة برامج من صنع المستخدمين تشبه «فلوك» وتسمح لهم بالوصول إلى العديد من الشبكات الاجتماعية داخل المتصفح. ومع ذلك، فإن ذلك يعتبر توجها متدرجا، حيث إن كل إصدار يتم إنشاؤه بصورة مستقلة. وقد تم إصدار «فلوك» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 وينمو الطلب عليه بسرعة كبيرة. ويعتقد شون هاردين الرئيس التنفيذي أنه مع وصول التحميل إلى مليون حتى وقتنا هذا، فإن «فلوك» سوف يستخدمه عشرة ملايين مستخدم بحلول عام 2009.

ويقول بار من مركز جوبيتر للأبحاث في حديث له مع مجلة «تكنولوجي ريفيو» ان «هناك عشرات الملايين من الناس الذين يسهمون في الشبكات الاجتماعية... والوصول إلى عشرة ملايين مستخدم ليس هدفا واقعيا، لكنه بالطبع هدف طموح».

ويأتي عائد «فلوك» بصورة أساسية من ياهو، في مقابل أن يكون محرك البحث هو المحرك الافتراضي على المتصفح. وهذا نموذج يشبه المستخدم في فايرفوكس الذي حقق عائدات وصلت إلى 66.9 مليون دولار عام 2006، حيث كان 90 بالمائة منها من محرك البحث رويالتيز.

* جامع اجتماعي

* ويعمل «فلوك» كمتصفح قياسي في معظم الأحيان، مع إضافة بعض الوظائف القليلة التي تحوله إلى شبكة اجتماعية. وبصورة أساسية، فإن هناك علامة التبويب «ماي ورلد» التي تعمل كأنها قارئ «آر اس اس» وجامع اجتماعي، يتتبع التغييرات الحديثة التي يقوم بها أصدقاء وزملاء المستخدم على الشبكات الاجتماعية. وعندما يزور المستخدم موقعا يتعرف عليه «فلوك» فإن البرنامج يطلب من المستخدم إضافة ذلك الموقع إلى قسم «ماي ورلد» في المتصفح. ويقوم المتصفح بتتبع التغييرات التي تحدث على كل شبكة اجتماعية مثل إضافة الأصدقاء لصور جديدة على حسابهم. كما يتم تضمين أداة تدوين قوية في «فلوك» تتصل بمعظم خدمات التدوين الرئيسة وتسمح للمستخدم بالقيام بالنشر بسهولة ويسر. ومن أهم مزايا «فلوك» قدرته على مشاركة المعلومات مع الأصدقاء. ولكي يتم تسهيل ذلك، يعمل «فلوك» على توظيف نظام فيديو يسمح للمستخدمين بسحب الصور والملفات والروابط إلى الـ «يبورد»، وبعد ذلك يمكن مشاركتها مع الأصدقاء من خلال أي من المواقع الاجتماعية الخاصة بهم والتي تدعمها مواقع البريد الإلكتروني على الإنترنت. ومع ذلك، فهناك ناحيتان سلبيتان فيما يتعلق بقدرات «فلوك». فليس هناك دعم لـ «ي سبيس» و«بيبو»، وهما من أكبر الشبكات الاجتماعية، وليس هناك دعم للرسائل الفورية للعملاء. ويقول هاردين إن التكامل مع ماي سبيس سوف يصبح واقعا «خلال الأشهر القليلة المقبلة... ومن المرجح أن يكون ذلك في نهاية العام الحالي». كما أن هناك تخطيطا لدعم الرسائل الفورية كذلك.