أروع فنون التسلل في لعبة «ميتال غير سوليد 4: غانز أوف ذا بيتريوتس»

إنجاز تقني وسينمائي مذهل لمحبي ألعاب الحروب الاستراتيجية والقتال والتخفي والتجسس

مشهد من اللعبة
TT

بعد أعوام عديدة من الانتظار، وصبر كبير من اللاعبين، طُرحت الاسبوع الماضي لعبة «ميتال غير سوليد 4: غانز أوف ذا بيتريوتس» Metal Gear Solid 4: Guns Of The Patriots على جهاز «بلايستيشن 3»، واستطاع اللاعبون الذين اشتروا الجهاز من اجل هذه اللعبة فقط الاستمتاع بها، وعرفوا كيف تنتهي الملحمة التي بدأت عام 1987 على أجهزة «صخر» MSX و«نينتندو إنترتينمنت سيستم» NES، ومن ثمّ انتشرت على 8 أجهزة أخرى خلال الـ21 عاما التي تلت. وتُطلق اللعبة شعار «لا مكان للاختباء» No Place To Hide على نفسها، وذلك لوصف صعوبة التسلل في هذه اللعبة بسبب وجود الأطراف المتحاربة في كلّ مكان. وصرّح مخرج اللعبة «هيديو كوجيما» Hideo Kojima بأنّ هذا الإصدار هو الأخير الذي سيخرجه، وهو الإصدار النهائيّ الذي سيحتوي على البطل «سوليد سنيك» Solid Snake، تاركا الباب مفتوحا أمام إصدارات تالية تدور حول شخصيّات أخرى من عالم اللعبة.

* خفايا سرية

* سلسلة الألعاب «ميتال غير» مشهورة بالخفايا السريّة الموجودة في القصّة، التي ستصدم اللاعبين عدّة مرّات خلال اللعب. ولن نذكر سوى الأجزاء الأساسيّة من القصّة، وسنترك التفاصيل والمفاجآت للاعب ليكتشفها بنفسه. وتدور أحداث هذا الإصدار عام 2013، بعد 5 أعوام على حادثة «بيغ شيل» Big Shell (من لعبة «ميتال غير سوليد 2»)، حيث اختلف العالم كثيرا عن الماضي، وأصبح دخول الجيوش الأجنبيّة إلى الدول أمرا سهلا، الأمر الذي أوجد فئة جديدة من الشركات الخاصّة التي «تؤجر» جنودها للدول، لتصبح الحروب خاصّة وتجاريّة، من دون أخذ هدف الحروب أمرا بعين الاعتبار بالنسبة للجنود، نظرا لأنّهم يعملون لدى هذه الشركات المسمّاة بـ «الشركات العسكريّة الخاصّة» Private Military Companies PMC.

وسادت تقنيات الـ «نانو» في ذلك العصر، وأصبحت جزءا أساسيّا في جميع جوانب الحروب، حيث إنّها ترفع من أداء الجنود وتضمن ولاءهم للطرف الذين يعملون لديه (اللعبة تذكر كيفيّة ضمان هذا الولاء). وتمتلك شركة خاصّة اسمها «آوتر هيفن» Outer Haven أفضل 5 جنود في العالم، هم «بريينغ مانتيس» Praying Mantis و«وويروولف» Werewolf و«ريفن سورد» Raven Sword و«بويفر آرميمون» Pieuvre Armement و«أوستيلوتوفايا كفاتكا» Ostelotovaya Khvatka، ويقودهم «ليكويد أوسيلوت» Liquid Ocelot. ويقوم «أوسيلوت» بإحداث انقلاب على «آوتر هيفن» بواسطة جيش ضخم، ويستولي على آليّة التحكم بالجنود الخمسة المذكورين، الأمر الذي يُدخل جميع الدول في خطر كبير. ويأتي هنا دور العميل «سوليد سنيك» Solid Snake، الذي أصبح عجوزا في ذلك العصر، لتصفيّة «أوسيلوت» ومجموعته وإحلال «السلام» في العالم.

* شخصيات اللعبة

* ولعلّ فهم أدوار بعض الشخصيات في تاريخ اللعبة ضروريّ للاستمتاع بقصّة هذا الإصدار، وإلا فسيشعر اللاعب بالضياع عند مشاهدة العروض السينمائيّة (الكثيرة) التي تتخلل المراحل، وسيقفز عنها. ومن الشخصيّات المهمّة في السلسلة شخصيّة «بيغ بوس» Big Boss (كثيرا ما يستخدم اسم «نيكيد سنيك» Naked Snake للإشارة إليه) الذي يُعتبر مؤسس وحدة «فوكس هاوند» FoxHound التي انقلبت على الحكومة التي تديرها بعد معرفتها بأنّ الحكومة تحيك عمليّات في الخفاء لتطوير أجهزة دمار شامل، وتستغلّ وحدته لمصالحها الماديّة. وكانت هذه الشخصيّة هي الشخصيّة الرئيسيّة في إصدار «ميتال غير سوليد 3»، التي دارت أحداثها قبل انقلابه. ونظرا لمهاراته وقدراته العالية على القتال، فقد استنسخت الحكومة 3 أشخاص عنه (قبل انقلابه)، هم «سوليد سنيك» و«ليكويد سنيك» Liquid Snake و«سوليدوس سنيك» Solidus Snake. وتعتبر شخصيّات «ليكويد سنيك» و«سوليدوس سنيك» شخصيّات شريرة ذات قدرات عالية. وعلى الرغم من أنّ «ليكويد سنيك» يُقتل في نهاية إصدار «ميتال غير سوليد 1»، إلا أنّ شخصيّته تبقى في الإصدارات اللاحقة بسبب زراعة يده في جسد «أوسيلوت» الذي فقد يده، حيث إنّ شخصيّته تتسلل إلى عقل «أوسيلوت» وتتحكم به.

أمّا شخصيّة «سوليد سنيك» الذي يتحكم به اللاعب، فهو عبارة عن نسخة مطوّرة من «نيكيد سنيك» بلا ميول شريرة، ولكنّه يشيخ بسرعة بسبب التعديلات الوراثيّة التي حدثت أثناء عمليّة الاستنساخ. أمّا شخصيّة «إيفا»، فهي عميلة سريّة ساعدت «بيغ بوس» على الإصدار الثالث من اللعبة في الوصول إلى هدفه.

ونذكر مجموعة «الجميلة والوحش» Beauty And The Beast، التي هي عبارة عن 4 جنديّات ماهرات هن «كراينغ وولف» Crying Wold و«ريجنغ ريفن» Raging Raven و«سكريمنغ مانتيس» Screaming Mantis و«لافنغ اوكتوبوس» Laughing Octopus. وتعاني الجنديّات من مشاكل نفسيّة بسبب مرارة الحروب التي مرّت عليهن في السابق، بالإضافة إلى استخدام تقنيات «نانو» في غاية التقدم على شكل ملحقات توضع على أجسادهن تسمح لهن بالتحرّك والقتال بشكل أفضل من الجنود العاديين. وتُستخدم كلمة «الوحش» في اسم هذه الوحدة للدلالة على المظهر الخارجيّ، بينما تدلّ كلمة «الجميلة» على شخصيّاتهن قبل الاضطرابات النفسيّة.

* مزايا رائعة

* ويجب على اللاعب في هذا الإصدار استخدام التسلل والخداع والقتال للتقدّم، ويمكن اللعب من المنظور الثالث (الكاميرا وراء اللاعب) أو من المنظور الأوّل (التصوير يعرض الأحداث من عيون الشخصيّة الرئيسيّة). وأعادت شركة «كونامي» Konami تصميم القتال قريب المدى Close Quarters Combat CQC بشكل جذريّ، بالإضافة إلى تقديم القدرة على استجواب الأعداء للحصول على المعلومات والأسلحة منهم. هذا ويمكن للاعب استخدام سترة «أوتوكامو» Otocamo للتخفي، حيث انّها تغيّر من لونها حسب لون البيئة المحيطة بها، وفي ثوان قليلة فقط. هذا ويمكن للاعب استخدام جهاز خاص اسمه «سوليد آي» Solid Eye يوضع على عينه، والذي يستعيض به عن استخدام جميع أنواع المناظير السابقة.

هذا ويمكن الاختباء في داخل برميل حديديّ لرد الرصاص عن «سوليد سنيك»، ويمكن دحرجته أثناء وجود اللاعب في داخله لقتال الأعداء، ولكنّ الشخصيّة ستشعر بالدوار بعد دورانها لفترة طويلة، الأمر الذي سينعكس سلبا على قدرتها في القتال. وتقدّم اللعبة ميزة الرادار الكرويّ Threat Ring الذي يُظهر حلقة دائريّة كبيرة حول اللاعب تهتزّ عند اقتراب الأعداء منه وإصدارهم للضجيج. هذا واستبدلت اللعبة عدّادات القوى السابقة بعدّادين، الأوّل يعرض درجة التوتر لـ «سوليد سنيك»، والذي يؤثر (مؤقتا) في تركيز اللاعب ودقته في التصويب وخفضه لكميّة الضرر الذي يلحق به عند تعرّضه إلى الإصابة، وقد يجعله ينهار في منتصف المعركة، ولكن يمكن تدخين بعض السجائر لخفض توتر الشخصيّة أثناء الحروب المضنية. أمّا العداد الثاني، فهو عدّاد النفسيّة Psyche الذي ينخفض مع مرور الزمن ويخفض معه دقة التصويب، ولكن يمكن رفعه بقراءة بعض الكتب والمجلات التي يعثر عليها اللاعب أثناء تنقله من مكان إلى آخر. هذا وتحتوي اللعبة على نمط لعب خاصّ عبر الإنترنت اسمه «ميتال غير أونلاين» Metal Gear Online يسمح لـ16 لاعبا بالتنافس ضدّ بعضهم بعضا والقتال على شكل فرق ووحدات متنافسة. وطرحت الشركة هذا النمط بشكل مدمج مع اللعبة، إلا أنّه سيشهد إصدارا متقدمّا على قرص ليزريّ منفصل، بالإضافة إلى القدرة على تحديث النمط بعد تحميل ملفات خاصّة من الإنترنت، ولفترة 10 أعوام المقبلة. هذا وتحتوي اللعبة على بعض العناصر الطريفة والغريبة، والتي سنذكر منها عنصرا واحدا فقط، هو تقديم خصم خاصّ (20%) على الأسلحة والعناصر الأخرى التي يمكن شراؤها في اللعبة، في يومي الأحد والأربعاء (الأيّام الحقيقيّة، وليس أيّام اللعبة!).

ومن المزايا الجديدة في اللعبة القدرة على إيقاف عروض الفيديو وإكمالها حسب اختيار اللاعب، حتى لا يفوته شيء منها إن احتاج إلى الخروج من الغرفة، ويمكن تغيير زاوية التصوير في تلك العروض حسب اختيار اللاعب. وسيستخدم اللاعب مساعدا آليّا صغيرا اسمه «إم كيه 2» MK II، والذي يسمح له بالتواصل مع أعضاء فريقه وتمرير شحنات كهربائيّة لصعق الأعداء، بالإضافة إلى قدرته على استكشاف المناطق الخطرة.

* أسلحة ومعارك متغيرة

* ومن العناصر المشوّقة في اللعبة قدرة اللاعب على التحالف مع أحد أطراف الحرب للوصول إلى غايته، ومن ثمّ التحالف مع الطرف الآخر إن أراد، أو عدم الاكتراث بالحرب واستخدام الأطراف المتنازعة كغطاء للتقدّم. الاحتمالات الممكنة لكلّ حالة كثيرة جدّا، ويمكن اللعب باللعبة أكثر من 28 مرّة والحصول على طرق مختلفة لحلّ المشاكل في كلّ مرّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ أحداث اللعبة تختلف حسب القرار الذي يتخذه اللاعب في كلّ موقف، الأمر الذي يضمن تسلسل أحداث مختلفا في كلّ مرّة يعيد فيها اللاعب اللعبة. وكمثال على ذلك، يمكن للاعب التحالف مع أحد أطراف الحرب، ليستطيع بعد انتهاء المعركة العبور من داخل معسكرهم بدون أن يعترضه أحد، الأمر الذي سيوفر عليه وقتا كثيرا عوضا عن التسلل من وراء المعسكر ومخاطرة اكتشافهم له، بينما سيطلق عليه الطرف الآخر النار فور مشاهدته. هذا ويمكن تعديل الأسلحة بشكل يدويّ حسب الحاجة، حيث من السهل إضافة المصباح اليدويّ إلى كلّ سلاح ناريّ تقريبا، وذلك لضمان عمله بشكل ممتاز في الليل، أو إضافة ضوء ليزريّ لتحديد الهدف بشكل أدق، أو إضافة منظار مكبّر لإصابة الأهداف البعيدة، أو إضافة ملحق يطلق القنابل بضغطة زرّ واحدة، أو مقبض إضافيّ للرشاشات لزيادة ثباتها عند إطلاق النيران، أو كاتم صوت للأسلحة الناريّة المختلفة، والكثير غيرها من الإضافات المتنوّعة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن إضافة أكثر من ملحق واحد إلى كلّ سلاح، للحصول على مجموعة كبيرة جدّا من الاحتمالات الممكنة. وسيقاتل «سوليد سنيك» الجنود والدبابات الخاصّة والطائرات المروحيّة والرجال الآليين والجنود الخاصّين، ويجب عليه الابتعاد عن القنابل المتطايرة والرصاص الذي يحوم في جميع الجهات، بالإضافة إلى وجود القناصة المتمركزين في أماكن استراتيجيّة، الذين ينتظرون ظهور اللاعب. ويمكن للاعب الزحف على بطنه أو التصويب وإطلاق النيران أثناء وجوده على ظهره فوق الأرض، أو حتى الركض وهو محنيّ الظهر حتى لا يراه أحد. هذا وسيغيّر اللاعب من أسلوب لعبه أكثر من مرّة خلال تقدّمه، حيث يجب عليه الصعود فوق أسطح السيّارات لإطلاق الرصاص نحو جيوش الأعداء البعيدة والتي تقترب منه، أو الاختباء تحت معطف حتى لا يتعرّف عليه أحد أثناء تسلله، أو استخدام جميع مهاراته في محاولة اللحاق بإحدى الشخصيّات المهمّة وتعقب آثارها. هذا ويمكن للاعب استخدام أصوات أسراب الطيور فوقه لصالحه في بعض المواقف.

* إصدارات مميزة

* وطُرحت اللعبة في إصدارين، الأوّل هو الإصدار العاديّ الذي يحتوي على اللعبة فقط، بينما يحتوي الإصدار الثاني («الإصدار المحدود» Limited Edition) على اللعبة وقرص «بلو راي» إضافيّ توجد فيه عروض فيديو حول كيفيّة برمجة وتطوير اللعبة، بالإضافة إلى قرص ليزريّ آخر يحتوي على موسيقى اللعبة، وكتاب يحتوي على 4 أجزاء من سلسلة القصص المصوّرة للعبة. ويمكن شراء هذا الإصدار في الولايات المتحدة الأميركيّة وكندا، بينما يحتوي الإصدار نفسه على مجسّم لشخصيّة «سوليد سنيك» في بريطانيا. وتجدر الإشارة إلى أنّ شركة «سوني» طرحت إصدارا خاصّا من جهاز «بلايستيشن 3»، يحتوي على اللعبة وقرص صلب بسعة 80 غيغابايت، وأداة التحكم التي تهتز Dualshock3 وقسيمة شرائيّة من شبكو «بي إس إن» PSN عبر الإنترنت. ويختلف لون أجهزة هذا الإصدار، حيث انّها رماديّة لا تعكس الإضاءة (بسعر 800 دولار أميركيّ) أو يمكن شراء الإصدارات السوداء اللامعة (بسعر 400 دولار أميركيّ).

* مواصفات تقنية

* لن نسهب في شرح المواصفات التقنيّة لهذه اللعبة، نظرا لأنّها ستحتاج إلى صفحة كاملة لذكر جزء منها، وسنترك روعتها لينبهر بها اللاعب بنفسه. ونكتفي بذكر أنّ الرسومات رائعة جدّا، وسيشعر اللاعب بأنّه في داخل حرب حقيقيّة، وهي أفضل رسومات لهذه السلسلة حتى الآن. واللعبة غنيّة بالتفاصيل غير البديهيّة، مثل ازدياد عُمر شخصيّته في نهاية اللعبة مقارنة بشكلها في بداية الأمر. ومن السهل القول بأنّ مقاييس ومعايير الألعاب الإلكترونيّة قد ارتفعت بشكل كبير جدّا بعد طرح هذه اللعبة، وفي جميع المجالات التقنيّة، وهي إنجاز وإبداع إلكترونيّ ضخم جدّا. كلّ شيء في اللعبة ممتاز، من الرسومات، البيئة، رسومات التحرّك Animation، الصوتيات، الموسيقى، العروض السينمائيّة، التحكم، المؤثرات الخاصّة وحتى الذكاء الاصطناعيّ. هذا وتدعم اللعبة خاصيّة الاهتزاز في أداة التحكم الجديدة التي تهتز.

إن كنت من محبي هذه السلسلة، فإنّ الإصدار الرابع، والأخير، منها هو الأفضل حتى الآن، وسيذهلك في جميع المجالات. وتمثل اللعبة قمة إبداع مخرجها، وستعجب محبي ألعاب الحروب الاستراتيجيّة والقتال والتخفي والتجسس، ومن المتوقع أن تحصد الكثير من الجوائز في نهاية العام. ولا يمكن معرفة درجة كمال هذه اللعبة بشكل حقيقيّ إلا بعد سنوات بعيدة، حينما تقارن غالبيّة ألعاب التجسس بهذه اللعبة، وتقارن قصص الألعاب الإلكترونيّة بقصّة وإخراج هذا الإصدار. ويمكن القول بأنّ اللعبة تشجع على السلم، بتقديمها أعنف المواقف في حروب ماديّة فاسدة لا تكترث بضحاياها. ويبقى سؤال واحد، ليس إن كان عليك تجربة اللعبة أو لا، بل ما هي الأفكار التي ستناقشها بعد اتمامك لأكثر الألعاب تحفيزا للفكر والمنطق؟

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «كوجيما بروداكشنز» Kojima Productions http://www.konami.jp/gs/kojima_pro الشركة الناشرة: «كونامي» Konami http://www.konami.com صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.konami.jp/mgs4/global/index.html نوع اللعبة: قتال وتسلل Stealth Action أجهزة اللعب: «بلايستيشن 3» Playstation 3 تاريخ الإصدار: 06/2008