مجموعة أجهزة «لاتيتيود» الجديدة من «ديل».. تكرس مبدأ «الترحال الرقمي»

في عرض حضرته «الشرق الأوسط» .. كومبيوترات خفيفة بأداء عال وبطارية تعمل على مدار اليوم

عائلة أجهزة «إي» من ديل
TT

بعد أخذ استشارة 4000 خبير في تقنية المعلومات ومن محترفي الاعمال الكومبيوترية ومستخدميها، اطلقت شركة «ديل» أخيرا وبعد عمليات تطوير كبيرة، مجموعة جديدة من اجهزة اللابتوب الدقيقة والعملية جدا تحت اسم «لاتيتيود» المعروفة سابقا. وهي تتراوح بين الوحدات الخفيفة الوزن جدا، وتلك التي تعتبر محطات طرفية متنقلة ذات قوة كبيرة. والمجموعة الجديدة هذه تشكل اختراقا علميا كبيرا على صعيد حياة البطارية الطويلة، فضلا عن التصاميم المبتكرة والالوان الأخاذة الخمسة التي يمكن الاختيار من بينها. وقد صرفت «ديل» نحو مليون ساعة من العمل الهندسي المعقد لتطويرها، لتأتي على الوجه الاكمل، وفقا الى جيف كلارك كبير نواب الرئيس في الشركة.

وكانت «الشرق الأوسط»، الوحيدة من المطبوعات العربية التي حضرت حفل عرض المجموعة الجديدة في لندن. وتشكل هذه المجموعة الجيل الرابع من «لاتيتيود» مما جعل شركة «ديل» تأمل في بيع ملياري جهاز منها في السنوات الخمس المقبلة، مما يكرس مبدأ «الترحال الرقمي» الذي تنادي به «ديل»، بحيث تكون هذه الاجهزة الرفيق الدائم للمسافر الرحالة عبر القارات والمحيطات مما تجعله على صلة دائمة بشركته وبيته وزبائنه، حتى العالم اجمع.

* مميزات عالية

* وتجمع اجهزة «لاتيتيود» الجديدة مجموعة واسعة من المميزات نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر التالي:

* خفة وزن وحركية كبيرة: مثلا جهاز «لاتيتيود إي 4200» الذي هو احد افراد المجموعة الجديدة هو بقياس 12.1 بوصة ويبلغ وزنه كيلوغراما واحدا مما يجعله اخف دفتر ملاحظات الكتروني في تاريخ الشركة التجاري. اما شقيقه الاكبر قليلا «لاتيتيود إي 4300» قياس 13.3 بوصة، فيبدأ وزنه بـ 1.54 كيلوغرام. وهو مصمم فعلا لـ «البدوي الرقمي» الدائم الترحال ومدير الاعمال الذي يعقد الصفقات بين العواصم المختلفة الذي يتطلب أقصى ما يمكن من الاداء مع الوزن الخفيف. اما جهازا «لاتيتيود إي 6400» «و إي 6500» فهما بقياس 14.1 و15.4 بوصة على التوالي. وهما مثاليان للحلول محل الاجهزة التي تقبع على المكاتب اذا تطلب الامر، لخدمة المستخدمين المحترفين في عالم الاعمال. وجهازا «إي 5400» قياس 14.1 بوصة، و«إي 5500 قياس 15.4» بوصة يحتويان على كل متطلبات العمل اليومي بسعر متدن جدا.

* متانة متوسطة: يعتبر جهاز «لاتيتيود إي 6400 إيه تي جي» قياس 14.1 بوصة ذو المتانة المتوسطة افضل جهاز لخدمة العسكريين في ساحات العمليات وفقا لمواصفات 810F العسكرية، خاصة في مقاومة الغبار والارتجاجات والرطوبة العالية. وغالبية هذه الاجهزة صديقة للبيئة، وأغطيتها مصنوعة من خلائط الالمنيوم والفولاذ والمغنيسيوم، الأمر الذي يوفر زيادة في المتانة وخفة الوزن.

* بطاريات مطورة

* حياة طويلة للبطارية: عن طريق بطاريات «الليثيوم ايون» تدوم الشحنة الواحدة للبطارية نحو 19 ساعة من الاستخدام المتواصل. اي ان الراكب المتوجه جوا من نيويورك الى سنغافورة يستطيع العمل من دون انقطاع اذا شاء. وتقول «ديل» ان الشحنة الواحدة لبطارية هذه الاجهزة هي اطول من مثيلاتها في اجهزة «إيسر» بنحو 74 في المائة. كما يمكن شحنها في فترة ساعة واحدة لتدوم مدة عشر ساعات متواصلة من العمل.

* مميزات اضافية: تتميز جميع دفاتر الملاحظات الالكترونية هذه ذات التصميم الجديد بلوحات مفاتيح مضاءة من الخلف، مع حماية ذاتية للمعلومات، ودعم لقراءة بصمات الاصابع، فضلا عن قدرة التواصل مع شبكات «واي ـ فاي» و«3 جي» قريبا بأمان كلي. ومثل هذه التدابير الامنية مهمة جدا، خاصة اذا علمنا ان نحو سبعة آلاف جهاز لابتوب ودفتر ملاحظات الكتروني يفقد، او يسرق، او ينسى، في مطارات العالم كل اسبوع.

* البريد الالكتروني: تتميز الاجهزة هذه بتقنية جديدة للدخول الى البريد الالكتروني والرسائل الملحقة به، والى التقويم، وجدول المواعيد، ولوائح الزبائن بشكل فوري، ومن دون اللجوء الى نظام التشغيل الأساسي. ومن المتوقع في الأشهر المقبلة ان يستخدم الجهازان «إي 4200» و«إي 4300» معالجا مساعدا منخفض الفولتية (فرق الجهد الكهربائي) مكرسا لبعض العمليات التي لا تتطلب الكثير من التعقيد، فضلا عن نظام تشغيل يمكنه التعامل بشكل افضل مع البطارية.

ولا بد من الاشارة هنا الى جهاز «ديل بريزيشن إم 4400» قياس 15.4 بوصة الذي طرح في الاسواق منذ فترة ويعتبر فعلا محطة متنقلة جوالة يتضمن آخر ما توصلت اليه فنون الغرافيكس، بحيث يدعم 8 غيغابايتات من الذاكرة العشوائية «رام».

وكانت الشركة قد انزلت ايضا محطة عمل جوالة بقياس 17 بوصة بهيكل خفيف برتقالي اللون من الالمونيوم الذي يدعم حتى 16 غيغابايت من الذاكرة العشوائية «رام» فضلا عن بطاقة غرافيكس ومعالج رباعي النواة (القلب)، الذي من شأنه رفع السعة التخزينية الى تيرابايت واحد على قرصيين صلبين. وهذا من شأنه موازاة السعة المتوفرة عادة في جهاز «لينوفو» واجهزة «إتش بي» اللابتوب بثلاثة اضعاف.

ولا بد من الاشارة هنا ايضا الى ان اغلبية اجهزة «لاتيتيود» الجديدة هذه، وبنوع خاص جهازي «إي 6500» و«إي 6400»، تجمع بين المفاصل والمغالق القوية التي تعزز من المتانة والاستخدامات الثقيلة، فضلا عن الشاشات البراقة، ولوحات المفاتيح الدقيقة والمريحة أثناء الاستخدام، فضلا عن امكانية تحويلها بسهولة من الاستخدام الجوال أثناء السفر والترحال الى اجهزة تقبع على المكاتب. وتقول «ديل» ان مجموعتها الجديدة هذه خير دليل على ان اللابتوب والهاتف الجوال قد غيرا العالم، لا سيما اثناء السفر الطويل في الطائرات والقطارات والبقاء فترة طويلة في الفنادق، او الانتظار ساعات عديدة في المطارات. واشارت الى انها تصلح جدا للاستخدام في اماكن نائية جدا مثل افريقيا واستراليا واميركا الجنوبية، خاصة ان جودة الاتصالات باتت ممتازة في مناطق مثل كينيا واستراليا. وهذا ما جاء على لسان اشخاص مثل مارك بوماتس الذي قضى 190 يوما على الدراجة سائحا حول العالم في محاولة للدخول الى كتاب غينيس للارقام القياسية الذي استخدم جهازا من هذه المجموعة الجديدة اثناء مغامرته الشيقة للبقاء على اتصال مع العالم الخارجي وارسال تفاصيل انطباعاته عنها الى بعض محطات الاذاعة والتلفزيون العالمية التي اتفقت معه على تغطية رحلته، وقد ساعد على ذلك خفة وزن الجهاز ومتانته الذي كان يحمله.