«وول ـ إي» أول لعبة عائلية معربة رسميا

إصدارات متنوعة ولعب جماعي يناسب الكبار والصغار

مشاهد من اللعبة
TT

طُرحت لعبة الروبوت«وول ـ إي» Waste Allocation Load Lifter Earth-class WALL-E المبنيّة على فيلم الرسوم المتحرّكة لاستوديوهات «ديزني» و«بيكسار» Pixar بالاسم نفسه الذي أُطلق في صيف هذا العام ولاقى رواجا كبيرا بين الكبار والصغار. وتقدّم اللعبة الكثير من المتعة للجميع، حيث تسمح للاعبين بالتحكم بشخصيّات الروبوتات الطريفة واكتشاف الكواكب والمجرّات بحريّة كبيرة. اللعبة معرّبة بالكامل بشكل رسميّ (أوّل تعريب رسميّ كان للعبة كرة القدم «ذس إز فوتبول 2004» This Is Football 2004 على جهاز «بلايستيشن 2»)، حيث سيسمع اللاعبون الحوارات باللغة العربيّة التي سُجّلت باحتراف، ذلك أنّ فريق ستوديو «ديزني» العربيّ الذي عرّب الفيلم نفسه قد ساهم في تسجيل حوارات اللعبة، الأمر الذي سيقرّبها إلى الأطفال والكبار على حدّ سواء. وباعت اللعبة أكثر من مليون نسخة لغاية نهاية شهر يوليو (تمّوز) الماضي.

* قصّة اللعبة

* ماذا لو اضطرّت البشريّة لمغادرة الأرض، وتُرك رجل آليّ يعمل لوحده؟ ويكتشف الرجل الآليّ «وول ـ إي» بعد مئات السنين من العمل الروتينيّ معنى جديدا لحياته الوحيدة عندما يقابل روبوتا اسمها «إيف» EVE تدرك بأنّ «وول ـ إي» قد عثر (من دون قصد) على مفتاح مستقبل الكوكب، وتسرع إلى الفضاء لإخبار الإنسان باكتشاف «وول ـ إي»، الأمر الذي تنتظره البشريّة بفارغ الصبر. ولكنّ «وول ـ إي» يلحق بـ«إيف» إلى الفضاء وعبر المجرّات، ليرى العالم من منظور جديد لم يتوقعه أو يتصوّره.

* مزايا اللعبة

* ويمكن للاعبين التحكم بشخصيّات «وول ـ إي» و«إيف» في مغامرات سريعة الإيقاع، ومبنيّة على فيلم الرسوم المتحرّكة. ويجب على اللاعب تحريك الرجل الآليّ عبر مراحل مليئة بالعقبات والمخاطر المائيّة والحفر العميقة. وإن أراد اللاعب التقدّم في المراحل، فإنّه يجب عليه الوصول إلى مفاتيح خاصّة تحرّك منصات مختلفة، وذلك للسماح لـ«وول ـ إي» بالقفز فوقها، بالإضافة إلى ضرورة رمي مكعبات معيّنة في صناديق وبراميل محدّدة من أجل فتح بعض البوّابات المغلقة التي تمنعه من التقدّم. هذا ويمكن لـ«وول ـ إي» صناعة الكثير من المكعبات عبر محطات عديدة منتشرة في المراحل التي ستنتج مادة (من أصل 4) ضروريّة لتكوين المكعبات. هذا ويمكن للرجل الآليّ الصغير صناعة مكعبات ثقيلة، ومربعات مغناطيسيّة تشحن مكعبات أخرى متفجرة، وتردّ المعادن بعيدا عنه وتفتح طرقات جديدة أمامه.

ويمكن لـ«وول ـ إي» أن يضغط نفسه إلى أحجام صغيرة لأسباب مختلفة، مثل الارتداد عن المنصّات أو الأسطوانات من مكان لآخر. هذا ويمكن للاعبين التحكم بشخصيّة «إيف» والتجوّل بها في الهواء بحريّة مطلقة. وتستطيع «إيف» الطيران والتوقف بسرعة، ويمكنها إطلاق أشعة الليزر نحو أيّ شيء يوجد في طريقها، الأمر الذي يساعد عندما يواجه اللاعب طرقا صغيرة مسدودة أو أنابيب تعيق طريقه. وعلى الرغم من أنّ الطلقات الليزريّة ذات أثر كبير جدّا، إلا أنّه يمكن الحصول على إضافة خاصّة تطوّرها وتجعلها أكثر فاعليّة، ولكن لفترة قصيرة من الوقت. هذا ويمكن للاعبين تمرير تيّار كهربائيّ من جسد «إيف» إلى الأجهزة الإلكترونيّة المختلفة لتعطيلها أو تشغيلها، حسب الحاجة، ويمكن لـ«إيف» حمل «وول ـ إي» لفترات قصيرة من الوقت إن واجه متاعب في عبور منطقة ما. ويمكن للاعبين استكشاف المناطق كلها بواسطة «إيف»، على خلاف «وول ـ إي» الذي يعيق طريقه الكثير من الأمور البيئيّة.

وسيتعرّض اللاعب إلى مواقف صعبة بسبب البيئة من حوله تتطلب ذكاء ومهارة، حيث تحتوي بعض المناطق على جدران ممغنطة أو توجد فيها محرّكات نفاثة تغيّر من سرعة واتجاه سير اللاعب، وتمنعه من التحكم بشخصيّته بشكل صحيح. وتوجد بعض الأسطح التي ستجعل «وول ـ إي» يفقد قدرته على الالتصاق بالأرض ويبدو كأنّه يسير على أرض جليديّة أو مليئة بالزيت. وتضيف هذه العوامل الكثير من التحدي و(المتعة الطريفة) إلى اللعبة، حيث يجب على اللاعبين إتقان التحكم بالشخصيّة ودراسة كيف يمكن إيصالها إلى نهاية المنطقة على الرغم من وجود الكثير من العوامل الخطرة من حولها.

كما يمكن للاعب جمع بعض العناصر الخاصّة للحصول على أشياء مخفيّة في اللعبة، مثل رسومات جميلة وملابس مختلفة لنمط اللعب الجماعيّ. وبالنسبة للعب الجماعيّ، فهو ممتع لجميع أفراد العائلة، خصوصا عندما يلعب الصغار مع الكبار. ويمكن الدخول في هذا النمط مباشرة من قائمة بداية اللعبة، وليس بعد إتمام شروط محدّدة.

* إصدارات مختلفة

* ويحتوي إصدارا «إكس بوكس 360» و«بلايستيشن 3» على 9 عوالم يمكن اكتشافها، بينما تحتوي إصدارات الكومبيوتر الشخصيّ و«بلايستيشن 2 وبي إس بي» على 18 عالما، ويحتوي إصدار «نينتندو دي إس» على 14 عالما. ويُعتبر إصدار «وي» الوحيد الذي يسمح لـ3 لاعبين بالتنافس الجماعيّ ضدّ بعضهم بعضا، بينما يدعم إصدارا «إكس بوكس 360» و«بلايستيشن 3» مساعدة لاعبين اثنين لبعضهما بعضا باستخدام شخصيّات «وول ـ إي» و«إيف». وسيحصل اللاعبون على عروض من الفيلم في إصدار «نينتندو دي إس» بعد إتمام بعض الشروط المحدّدة، التي يمكن مشاهدتها في أيّ وقت يريده اللاعب، بينما يمكن استخدام الموسيقى لطلب المساعدة خلال اللعب في إصدارات «بلايستيشن 2» والكومبيوتر الشخصيّ.

وبالنسبة لإصدار الهواتف الجوّالة، فإنّه يجب فيها على اللاعب صناعة المكعبات وتجاوز العقبات في محاولة للوصول إلى عنصر مخفيّ في المرحلة. وتحتوي مراحل هذا الإصدار على طرق متشعبة يمكن الوصول عبرها إلى عناصر مختلفة. هذا ويمكن لـ«وول ـ إي» ترتيب المكعبات في أشكال مختلفة، مثل الدرج أو العمدان للوصول إلى الأماكن الصعبة والتقدّم في المراحل، بالإضافة إلى قدرته على تفعيل المفاتيح والقفز في الهواء. هذا ويمكن استدعاء «إيف» لتفجير العقبات بواسطة طلقات الليزر الخاصّة بها. وتُعتبر رسومات الشخصيّات في هذا الإصدار ممتازة، ومرسومة بدقة بالنسبة لقدرات الهواتف الجوّالة المحدودة.

أمّا إصدار الكومبيوتر الشخصيّ، فهو الإصدار الأفضل، حيث انّه يحتوي على خريطة يمكن للاعب استخدامها في أيّ وقت يريده. ويمكن للاعب استخدام المنظور الأوّل First-Person Perspective لمسح المنطقة واكتشاف الآثار الموجودة في المراحل الـ27 المختلفة. ويحتوي هذا الإصدار على الكثير من الألعاب الصغيرة الممتعة، مثل ألعاب الذاكرة والألعاب الموقوتة والسباقات. هذا ولا يمكن اللعب بشخصيّة «إيف» في هذا الإصدار سوى في مراحل سباق قليلة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يُفضّل اللعب بأداة تحكم منفصلة في هذا الإصدار، عوضا عن استخدام لوحة المفاتيح والفأرة.

* مواصفات تقنيّة

* رسومات تحرّك الشخصيّات Animations متقنة الأداء وجميلة، ولكنّ معدّل الرسومات ينخفض في بعض الأحيان في إصدارات أجهزة الألعاب، وتراكيب الرسومات Texture (تراكيب الرسومات هو مصطلح لوضع صورة شيء ما فوق مجسّم ثلاثي الأبعاد، حيث يُرسم المجسّم في بادئ الأمر، ومن ثمّ يُكسى بأكمله بغطاء ليعطيه شكله الملموس، وكأن التركيب هو جلد للمجسم. ويكون هذا التركيب عبارة عن صورة عالية الوضوح. وكمثال على ذلك، فإنّه يمكن للمبرمج رسم هضبة على شكل مجسّم مجرّد، ومن ثم كسوه بصورة للتراب مع الحشائش والحجارة) ليست عالية الدقة في الإصدارات المذكورة، وتبدو متواضعة، على خلاف إصدار الكومبيوتر الشخصيّ.

موسيقى اللعبة والمؤثرات الصوتيّة جميلة ومتنوّعة، ولن يشعر اللاعبون بالملل منها، خصوصا في المشاهد التي تتخلّل المراحل، مثل ردّات فعل «وول ـ إي» عندما يستكشف كيفيّة استخدام شيء جديد. هذا وتقارب الموسيقى تلك الموجودة في الفيلم بشكل كبير، وتُعطي الشعور بوحدة «وول ـ إي» الموجود في الفيلم.

وقد يشعر اللاعبون ببعض الانزعاج عند التحكم بشخصيّة «وول ـ إي»، حيث انّ التحكم به ليس دقيقا بشكل كاف، خصوصا عندما ينضغط إلى الحجم الصغير، وتؤثر الكثير من العوامل البيئيّة غير الظاهرة في قدرات التحكم به. ويمكن اعتبار أنّ نظام التصوير ليس دقيقا بشكل كامل، وكان من الممكن تطويره بشكل أفضل. هذا ويُعتبر «وول ـ إي» بطيء الحركة بعض الشيء، وقفزاته ليست مرتفعة بالشكل الكافي.

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «هيفي آيرون ستوديوز» Heavy Iron Studios http://www.heavy-iron.com الشركة الناشرة: «تي إتش كيو» THQ http://www.thq.com صفحة اللعبة على الإنترنت: http://wall-e.playthq.com نوع اللعبة: مغامرات من المنظور الثالث Third-person Adventure أجهزة اللعب: «إكس بوكس 360» Xbox 360 و«بلايستيشن 2 و3 وبي إس بي» Playstation 2,3 psp ، و«وي» Wii و«نينتندو دي إس» Nintendo DS والكومبيوتر الشخصيّ بنظامي «ويندوز» و«ماكنتوش»، والهواتف الجوّالة تاريخ الإصدار: 06/2008 في الولايات المتحدة الأميركيّة و07/2008 في الاتحاد الأوروبيّ، و09/2008 في أستراليا تقييم مجلس برمجيّات الترفيه ESRB: للجميع E عدد اللاعبين: 1-3