«سايرين: بلاد كيرس»: لعبة البحث عن سر اختفاء قرية بأكملها

رحلة مليئة بأجواء الترقب.. ورسومات مذهلة ومتعة ممزوجة بالرعب

مشاهد من اللعبة
TT

طرحت شركة «سوني» لعبة «سايرين: بلاد كيرس» Siren: Blood Curse المليئة بأجواء الترقب والخوف، التي هي عبارة عن إعادة تصميم للإصدار الاول من اللعبة («سايرين») الذي طُرح عام 2004 على جهاز «بلايستيشن 2»، لكن مع بعض التغييرات في التصميم والمحتوى. وطُرحت اللعبة في متجر «بلايستيشن ستور» للتحميل في جميع أنحاء العالم، وطُرحت على أقراص «بلو راي» في اليابان، وستُطرح على الأقراص في بقية أنحاء العالم قبل نهاية هذا العام.

* أسرار مرعبة

* تبدأ قصة اللعبة في 3 «أغسطس» (آب) 2007، وتركز على طاقم التصوير الأميركي الذي يصل إلى جبال اليابان للتحقيق في أسطورة «هانودا» Hanuda وتوثيقها، والتي هي عبارة عن قرية اختفت في انزلاق طيني غريب، ويقال ان سكانها قدموا قرابين بشرية قبل 30 عاما (تحدث أمور مخيفة في القرية كل 30 عاما). ويسمع طاقم التصوير أصوات صراخ وبكاء قادمة من جهة القرية، ويعثرون على صور مزعجة في مقبرتها. لكن هذا الأمر ما هو إلا بداية كابوس طويل من الأحداث المرعبة، والتي تتحول إلى مطاردة مخلوقات غريبة تبدو بشرية، ولكنها أي شيء عدا ذلك، ويُطلق عليها اسم «شيبيتو» Shibito، وهي مخلوقات تجوب القرية وتريد تحويل الإنسان إلى جهتها. ولعل أبرز ما سيثير اهتمام اللاعب هو أن أبطال اللعبة هم شخصيات عادية، وليسوا شخصيات ذات قدرات خارقة أو لديها أسلحة مخصصة للمواقف الغريبة التي سيواجهونها، حيث انهم أناس عاديون يواجهون مواقف لا سيطرة لهم عليها. وتُروى الأحداث خلال 48 ساعة مليئة بالخوف والمواقف المرعبة التي تحدث لجميع من يقترب من القرية، حتى لطالبة مدرسة كانت تسير في الجبال وقت مواجهة طاقم العمل لهذه الاحداث الغريبة.

* شخصيات اللعبة

* وتحتوي اللعبة على شخصيات عديدة، منها «هاوارد رايت» الذي يُعتبر البطل الرئيسي، والذي يهزم (بمساعدة شخصية «مياكو») المخلوق الخرافي الذي بعثته «أمانا» Amana. ويشابه دوره دور شخصية «كبويا سودا» من الإصدار الرئيسي للعبة. وبالنسبة لشخصية «سام مونرو»، فهو بروفيسور في الجامعة وخبير في حضارات الشعوب، ويعمل مع فريق التصوير الذي جاء لزيارة قرية «هانودا»، وهو الزوج السابق لشخصية «ميليسا غيل»، ووالد شخصية «بيلا مونرو». ويكتشف «سام» قصة القرية، وتكشف السجلات الحديثة بأنه توفي في غابة بسبب تقدم عمره. ويشبه دور «سام» دور شخصية «تامون تاكيوتشي» من الإصدار الرئيسي للعبة. وبالنسبة لشخصية «ميليسا غيل»، فهي تعمل مقدمة للمحطة التلفزيونية، وهي من ضمن فريق العمل الذي جاء للتحقيق في قضية القرية المختفية. ولن نكشف الكثير عنها سوى أنها أم محبة لابنتها إلى أقصى الحدود، حتى بعد تغيرها إلى حالة أخرى. ونذكر ابنتها «بيلا مونرو» التي ستكبر وتصبح شخصية أخرى في القصة (لن نذكر من هي الشخصية ونتركها للاعب ليكتشفها بنفسه) بعد مرور الوقت. ويُعتبر دورها خليطا من أدوار «هارومي يومودا» و«هيساكو ياو» و«توموكو مايدا» من الإصدار الرئيسي للعبة. ويعمل «سيغو سايغا» كطبيب. وعلى الرغم من التناقض الذي يلف هذه الشخصية، إلا أنها ستساعد العديد من الشخصيات في المراحل اللاحقة. ويُعتبر دوره خليطا من أدوار «شيرة مياتا» و«آكيرا شيمورا». وبالنسبة لـ«سول جاكسون»، فهو مصور الفريق الصحفي، ويظهر في غالبية اللعبة بشكل مختلف، لكنه يعود إلى شكله الطبيعي لفترة قصيرة في مرحلة لاحقة. ويروي الأرشيف بأنه يحب «ميليسا» في السر، العلاقة الشبيهة بعلاقة «يوريكو آنو» و«تامون تاكيوتشي» من الإصدار الرئيسي للعبة. وتُعتبر «أمانا» الشخصية الشريرة الرئيسية في اللعبة، والتي تبحث عن سر الخلود وتعاني من فقدان ذاكرتها، الأمر الذي يفسر سبب كونها تحب الخير في بعض النقاط في اللعبة. ويشابه دورها دور «هيساكو ياو» من الإصدار الرئيسي للعبة. وتبقى «مياكو» التي قُدمت كقربان في القرية، وهي تثق بـ«هاوارد» في الكثير من المواقف، وتريد مساعدته بشكل كبير. ويشابه دورها دور «مياكو كاجيرو».

* مزايا اللعب

* ويحتوي هذا الإصدار على شاشة إضافية آلية تسمح للاعب بمشاهدة الأحداث من منظور الآخرين، مع قدرته على التحكم بشخصيته في الوقت نفسه. هذا وتحتوي اللعبة على أكثر من 50 سلاحا مختلفا، كل له مزاياه الفريدة في القتال. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الألعاب يكافئ من يستخدم التسلل أكثر من الهجوم والقتال، حيث سيقع اللاعب في متاعب كثيرة من دون أن يكون بحوزته أي سلاح.

وبالنسبة لميزة مشاهدة الأحداث من منظور الآخرين، فإنه يمكن للاعب عمل ذلك لأي شخصية قريبة منه، سواء كانت شخصية صديقة أو عدوة. ويكفي الضغط على زر «إل 2» في أداة التحكم للانتقال إلى منظورها، والضغط على زر «إل 1» أو «آر 1» للانتقال من منظورها إلى منظور شخصيات أخرى قريبة. ويمكن الاستفادة من هذه الميزة عندما يريد اللاعب التسلل من وراء شخصية ما، ويجب عليه معرفة ما تراه تلك الشخصية. ويمكن أيضا الاستفادة منها عن طريق مراقبة ما تراه الشخصيات الصديقة، حيث من الممكن أن تكون قد شاهدت سلاحا أو عنصرا مهما للتقدم في المرحلة. ويمكن ربط وجهات منظور شخصيات معينة بالأزرار الأمامية لأداة التحكم، وذلك لتسريع العملية بشكل كبير.

وسيواجه اللاعب وحوش الـ«شيبيتو» الذين يختلفون عن وحوش الألعاب الأخرى، حيث أن أشكالهم تشبه شكل الإنسان، ولن يموتوا بعد إطلاق النار على رؤوسهم، وسيقفون مرة أخرى ويهاجمون اللاعب إن كان قريبا منهم. وسيحتاج اللاعب إلى أداء بعض المهام لخداع أحد المخلوقات المتربصة للاعب والتي تحمل سلاحا لإطلاق الرصاص عليه. ويمكن للاعب استخدام أسلحة مختلفة للهروب من هذه المخلوقات، مثل زجاجات السوائل والفؤوس وقضبان الحديد، ويمكن للاعب أداء حركات خاصة إن تسلل من وراء الوحوش، حيث سيبقون على الأرض لفترة أطول من الفترة العادية، الأمر الذي يفسح المجال لإتمام بعض المهام اللازمة لعبور المرحلة. وباختصار، فإن أسلحة اللعبة تُستخدم للدفاع عن النفس، وليس لمهاجمة الأعداء.

وسيواجه اللاعب بعض المراحل التي تطلب منه مرافقة شخصية من مكان إلى آخر وحمايتها خلال ذلك، الأمر الذي قد يجعل اللاعب يظن بأن اللعبة ترتكز على قتال الأعداء أكثر من أي شيء آخر. وإن أكمل اللاعب تلك المراحل، فإنه سيجد بأن اللعبة تفضل تسلل اللاعب عبر المراحل عوضا عن القتال المباشر، ولكن يجب على اللاعب حماية الشخصية التي يرافقها بأي شكل من الأشكال.

ولن يشعر اللاعب بالإثارة والغموض إلا بعد اللعب بالمرحلة الثالثة من اللعبة، حيث ان أول مرحلتين هما مراحل تدريبية. وسيلعب اللاعب بشخصية الطفلة «بيلا» المحتجزة في مستشفى مليء بمخلوقات الـ«شيبيتو». وحيث ان الطفلة صغيرة، فإن قدراتها الجسدية بسيطة، ويجب على اللاعب اتقان مهارات التسلل المدروس أثناء مرور المخلوقات في أروقة المستشفى.

وتنتهي كل مرحلة بصدمة في القصة تجعل اللاعب يريد الاستمرار إلى الحلقة التالية، خصوصا في نهاية المرحلة الخامسة. ومن المراحل الممتعة المرحلة السابعة التي يجب فيها على اللاعب أخذ «هاوارد» الذي يعثر على وكر للـ«شيبيتو»، ويجب عليه قتالهم أو الهروب منهم أو تغيير مسارهم، خصوصا أنه يجب عليه عبور سلسلة من الأكشاك والغرف المتصلة ببعضها بعضا، الأمر المثالي لتجهيز الـ«شيبيتو» للأفخاخ والأشراك الذكية التي قد توقع اللاعب. هذا وسيتفاجأ اللاعب بشدة في نهاية المرحلة التاسعة، وقد تكون المفاجأة الأكبر له. وبسبب هذه المفاجأة، فإن اللاعب قد يفقد أعصابه في بداية المرحلة العاشرة والتي سيتحكم بـ«بيلا» الموجودة في منزل مليء بمخلوقات الـ«شيبيتو». وسيواجه اللاعب متاعب جمة في المرحلة الأخيرة، حيث سيدخل في أسوأ مطاردة في اللعبة، وسيواجه وحوشا عديدة، ويجب عليه القتال في معركة فاصلة ضد عدوين. وستنتهي القصة بشكل رائع، وسيشعر اللاعب بسعادة لشخصية من الشخصيات، نظرا لانها عانت كثيرا في اللعبة، وحصلت على دور جديد في النهاية، الأمر الذي تقبله بسعادة.

* مواصفات تقنية

* رسومات اللعبة جميلة جدا، خصوصا ان رفع المستخدم مستوى الإضاءة في التلفزيون لتقديرها بالشكل الصحيح. رسومات تحرك الشخصيات Animations جميلة، وتعابير أوجه الشخصيات واقعية لدرجة كبيرة. ويمكن ملاحظة واقعية أجسام جميع شخصيات اللعبة، الأمر الذي يضيف المزيد من الذعر على أجواء اللعبة عند مراقبة الأعداء يقتربون من اللاعب، حيث سيظنهم حقيقيون. وتُعتبر رسومات البيئة رائعة وتحاكي القرية الملعونة، حيث يمكن ملاحظة تآكل جميع عناصر الحياة فيها، وتعفنها مع مرور الوقت.

ويبقى معدل الرسومات ثابتا في الكثير من الأوقات، لكنه ينخفض عند تغيير منظور التصوير إلى أعين الكثير من الأعداء. وتقدم اللعبة الرسومات بدقة 720 التسلسلية Progressive التي تزيد من وضوح ودقة الصورة على التلفزيونات عالية الوضوح. هذا ويمكن اللعب من المنظور الأول (من دون مشاهدة جسد الشخصية) عن طريق الضغط على زر «آر 3»، الأمر الذي يرفع من مستويات الخوف بشكل كبير. هذا وتساهم الموسيقى في إيجاد أجواء الترقب الخاصة بهذا النوع من الألعاب، وأداء الأصوات مميز، وستثير صرخات الـ«شيبيتو» القشعريرة لمن يسمعها لأول مرة. وتتشابه الشخصيات في أسلوب التحكم، حيث يمكن مهاجمة الأعداء بالضغط على زر المربع، والسير بشكل جانبي باستخدام الأزرار الأمامية، وتشغيل المصباح اليدوي ومناداة الشخصيات الأخرى وتفعيل فخ ما أو إشعال شعلة المساعدة بأزرار الاتجاهات الرقمية، لكن اللاعب سيحتاج إلى بعض المراس للاعتياد على أسلوب التحكم هذا. وتنقسم اللعبة إلى 12 مرحلة مرتبة حسب التسلسل الزمني للأحداث، ومقسمة إلى 3 أجزاء يمكن تحميل كل منها بشكل منفصل بسعر 15 دولارا أميركيا. ويحتوي كل جزء على سيناريو متواز ومثير للاهتمام عبر عدة شخصيات (7 شخصيات مختلفة). ويمكن تحميل الأجزاء جميعها على شكل مجموعة واحدة بسعر مخفض (40 دولارا أميركيا)، مقارنة بتحميل كل جزء بشكل منفصل. هذا ويمكن تحميل مراحل تجريبية من اللعبة بشكل مجاني، وهي مأخوذة من الجزء الثاني. ويبلغ حجم اللعبة كاملة 9 غيغابايت.

* معلومات عن اللعبة الشركة المبرمجة:«سوني ستوديوز» اليابانية SCE Studios Japan http://www.scej.jp الشركة الناشرة:«سوني كومبيوتر إنترتينمنت» Sony Computer Entertainment http://www.scea.com صفحة اللعبة على الإنترنت: http://www.us.playstation.com/PS3/Games/Siren_Blood_Curse نوع اللعبة: تسلل وذعر Stealth, Survival Horror أجهزة اللعب:«بلايستيشن 3» Playstation 3 تاريخ الإصدار: 07/2008 في متجر «بلايستيشن ستور» وأقراص «بلو راي» في اليابان، وقبل نهاية 2008 على أقراص «بلو راي» في باقي أنحاء العالم تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للبالغين «M» عدد اللاعبين:1