مسجل الفيديو الرقمي.. يعزز الروابط العائلية

الجهاز الضروري الثاني بعد الهاتف الجوال

TT

مشاهدو التلفزيون الذين تأقلموا مع تغير الزمن، عن طريق اعتماد مسجل الفيديو الرقمي DVR باتوا ينعمون بالكثير من الفوائد، التي تتجاوز القدرة على تجاوز الاعلانات التجارية عن طريق تسريع المسجل الى الامام. فقد ثمن الذين استجابوا الى احد الاحصاءات الاخيرة هذا الجهاز لكونه عزز العلاقات بين افراد العائلة الواحدة، وبين الأزواج. وقالوا انهم لا يستطيعون العيش من دونه.

* جهاز ضروري

* لقد اصبح هذا الجهاز واحدا من المعدات الكهربائية المنزلية الذي لابد منه استنادا الى احصاء أجرته «إن دي إس» المؤسسة التي تقدم الحلول التقنية التلفزيونية الرقمية لقاء أجر مدفوع. وكان اكثر من 70 في المائة من المستهلكين الذين يملكون حاليا جهاز DVR قد ذكروا خلال الاستطلاع انهم لا يتمكنون من الاستغناء عنه.

وكان الباحثون قد سألوا اكثر من 1000 من مالكي هذه الاجهزة في استراليا وايطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قبل شهرين تقريبا حول كيفية تصنيفها على صعيد الاهمية النسبية مع سائر المعدات المنزلية الكهربائية.

وكان جواب المشاركين على الصعيد العالمي انهم يضعون جهاز DVR في المرتبة الثانية على كونه تقنية لا يمكن الاستغناء عنها، بعد الهاتف الجوال. وذكر اكثر من 80 في المائة من مالكي الجهاز في اميركا انهم لا يستطيعون العيش من دونه. وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية بنسبة 78 في المائة، واستراليا ثالثة بنسبة 75 في المائة، وايطاليا بنسبة 73 في المائة.

والاشخاص الذين يملكون هذا الجهاز يراقبون عادة التلفزيون ببثه الحي لمدة ساعة واحدة والمحتويات المسجلة لمدة اربع ساعات. وتعتبر البرامج النهارية اكثر المواد التي يجري تسجيلها في حين تكون البرامج التي تذاع خلال فترات الذروة اقلها تسجيلا. كما ان الدراما تعتبر من اكثر البرامج التي يجري تسجيلها.

* رجال ونساء

* وامتلاك جهاز DVR من شأنه التأثير في الرجال والنساء بشكل مختلف، كما يقول ستيف ترانتر نائب رئيس قسم النطاق العريض والبث التفاعلي في «إن دي إس». وأبلغ مجلة «تيك نيوز وورلد» «ان الفائدة الاولى من امتلاك DVR بالنسبة الى الرجال هو ان لا يفوتهم اي برنامج تلفزيوني، لانهم يركزون كثيرا على المواد التلفزيونية. اما بالنسبة الى النساء فإن التأثير الاول لـ DVR هو ان لا يؤثر في مجريات حياتهن اليومية». والنساء اللواتي يمتلكن هذا الجهاز لا يزلن قادرات على التعاطي مع نشاطهن اليومي الخالي من التلفزيون، ولا يشعرن انه يتوجب عليهن زرع انفسهن أمام جهاز التلفزيون طوال الوقت، او حضور برنامج معين، كما يوضح ترانتر. وأحد اسباب قيام الافراد بإعطاء هذا الجهاز الاهتمام الكافي هو انه يحسن من الصلات العائلية.

وذكر 82 في المائة من الايطاليين و81 في المائة من الاميركيين ان حياتهم العائلية تحسنت بعد اقتنائهم جهاز DVR. وذكرت نسبة 40 في المائة من العائلات التي استطلعت آراؤها في ايطاليا انها باتت تتجادل اقل في ما بينها في ما يتعلق بالبرامج التي تشاهدها منذ اقتنائها DVR، في حين ذكرت نسبة 33 في المائة من العائلات الاميركية الامر ذاته.

وربما افضل نتيجة ابرزها هذا الاستطلاع في النهاية هو الكشف بأن امتلاك DVR من شأنه تحسين الروابط والعلاقات بين الافراد، وفي العائلة الواحدة ايضا.