هاتف «تريو برو» الجديد.. جميل وأنيق

يستهدف رجال الأعمال وأصحاب الشركات

جهاز «تريو برو»
TT

غريب كيف تتغير القناعات بسرعة. لقد كانت الشركات الأخرى المنافسة تلاحق شركة «بالم» واجهزة هواتفها الذكية من طراز «تريو». لكن يبدو ان شركة «بالم» ذاتها هي التي تقوم حاليا بعملية مطاردة وملاحقة الشركات الاخرى.

لنأخذ على سبيل المثال جهاز «تريو برو» Treo Pro smartphone الذكي الذي اقوم باختباره. وهذا الهاتف الذي يركز عليه رجال الاعمال هو آخر محاولات «بالم» لإغراء الزبائن الذين دهشوا وأعجبوا بجهاز «آي فون» من «أبل»، وبجهاز «بلاك بيري» من «ريسيرتش أند موشن»، وغيرهما من الأجهزة الأخرى. ولا يوجد اي اعتراض على جهاز «تريو برو» الجديد الرقيق والجذاب، فهو الاجمل شكلا حتى الان بين جميع اجهزة «تريو». ولكن لا استطيع القول الامر ذاته عن برنامج «مايكروسوفت» «ويندوز موبايل 6.1 بروفيشنال» الرديء الذي التزمت به «بالم» خلال اتباعها للأساليب المختصرة. ولكن ولكي تترك اثرها الواضح فان «بالم» تأمل ان يقدر الفنيون في قسم تقنيات المعلومات في الشركات المميزات الامنية، التي هي على مستوى هذه المؤسسات الكبيرة، لجهاز «تريو برو». وبالطبع يمكنه تولي العديد من الوظائف والمهام الخاصة بالاعمال، وابرزها دفع البريد الالكتروني الخاص بصاحب العمل من خادمات مقسمات (بدالات) «مايكروسوفت».

* مميزات الجهاز

* ولجهاز «تريو برو» امور اخرى يستهدفها منها شبكة «واي- فاي» و«بلوتوث» ستيريو وخدمات التراسل المتعددة الوسائط MMS. كما اعجبت جدا بحياة البطارية الطويل، وجودة الصوت، حتى لدى الاتصال من المانيا الى الولايات المتحدة. كما ان نظام «جي بي إس» يعمل جيدا مع التطبيقات، كخرائط غوغل و«تيلي ناف». ويأتي جهاز «تريو برو» بتوضيب انيق من اعمال «أبل» المدهشة. وقد صمم الجهاز مدير «أبل» السابق جون روبنشتاين احد الاشخاص المهمين الذي انتج هاتف «آي بود»، والذي بات من أهم الشخصيات في شركة «بالم». وجهاز «تريو برو» هو اسود اللون، لكنه اخضر النفس، لانه يأتي برقعة عليها عنوان بريدي، بغية تدويره فيما بعد، وارسال جميع الهواتف القديمة، سواء كانت من «بالم»، او من المنتجين الاخرين الى مراكز التدوير. ولا توجد حاجة الى قرص «سي دي» لتركيب برنامج «مايكروسوفت أكتيف سينك». فقط قم بوصل جهاز «تريو» عبر كابل «يو إس بي» الى جهاز الكومبيوتر لتركيب البرنامج، وتنظيم تزامن ارقام الاشخاص الذين سيجري الاتصال بهم، فضلا عن الادخالات الخاصة بالتقويم وهكذا. ويقوم كبل «يو إس بي» ايضا بشحن الجهاز. وتشعر مع غلافه الناعم ان «تريو برو» يعني انه جاهز للعمل دائما، كما وان المساحات الفاصلة بين مفاتيحه على لوحة المفاتيح التقليدية «كويرتي»، ضيقة بعض الشيء، لكن يمكن استخدامها بشكل جيد حتى بالنسبة الى اصابع اليد ذات الحجم العادي.

و«تريو برو» لا يزن اكثر من 4.7 اونصة (الاونصة نحو 28 غراما)، وهو انحف بكثير من اجهزة «تريو» الاخرى. وهو اسمك قليلا من جهاز «آي فون»، ولكن ليس الى الدرجة التي تشعر بها بالفرق لدى الامساك بالجهازين معا. والشاشة التي تعمل باللمس 320×320 بيكسل جيدة بشكل عام، لكن يصعب قراءتها تحت ضوء الشمس المباشرة. وفي الاوقات التي لا يستخدم فيها الجهاز تعتم الشاشة قليلا، وان كانت تبقى براقة بما فيه الكفاية لقراءة التاريخ والوقت. وهناك شق لاضافة بطاقة ذاكرة تصل الى 32 غيغابايت. وتصل شحنة البطارية التي يمكن نزعها الى خمس ساعات حديث، و250 ساعة انتظار.

* تطبيقات منوعة

* والجهاز مجهز بمرفق بسماكة 3.5 مليمتر لسماعة الاذن الستيريو التي تأتي معه، او للسماعة الخاصة بالشخص، فضلا عن كاميرا رقمية بقوة 2 ميغابيكسل.

اما الازرار الخاصة للوصول الى لائحة بدء التشغيل «ويندوز» Windows Start menu والتقويم ووظائف البريد الالكتروني فهي مسطحة يحيط بها من الطرفين زران واحد اخضر للاتصال/ الارسال، والآخر احمر لانهاء المكالمة او الاتصال. وفي الوسط هناك زر مريح للملاحة بخمسة اساليب. وهناك ايضا زر مناسب جانبي لتشغيل نظام «واي- فاي» وتوقيفه.

وفي ما يخص البرمجية وقدرة الاتصال فان «ويندوز موبايل» من وجوه عديدة هو اكثر قدرة من نظام تشغيل «بالم»، وهذا هو السبب الذي يدعو العديد من المؤسسات لتفضيل الاجهزة اليدوية المجهزة ببرنامج «مايكروسوفت». فهو يملك القدرة التي لا يملكها نظام «بالم» للتشغيل مثلا بالنسبة الى «واي –فاي» و«جي بي إس» وغيرهما من العمليات التجارية المتنوعة. لكن هذا الامر قد يتغير لدى قيام «بالم» اخيرا باطلاق نظامها الجديد للتشغيل في العام المقبل.

لكن نظام «ويندوز موبايل» ليس بديهي الاستخدام كما هو الحال بالنسبة الى برنامج «بالم» الحالي الموجود حاليا في بعض اجهزة «تريو» القديمة. إذ قد يستغرق الامر بضع خطوات إضافية لانجاز بعض الخطوات المحددة في «ويندوز»، فالقيام بوصل البيانات واجراء بعض الترتيبات الاخرى قد يستغرق بعض الجهد. كما واجهت بعض المشاكل الاخرى بما في ذلك تقطع اتصالات البيانات والمعلومات التي قد تكون لها علاقة بكيفية ترتيب جهازي الذي اقوم باختباره، بحيث لم اتمكن من صرف رسائل الخطأ غير الصحيحة من الشاشة من دون سحب البطارية الى الخارج.

وبالطبع عندما يصبح سلوك اي جهاز هاتف غريبا لن يكون واضحا دائما اين تكمن المشكلة. وعدم وجود جواب سهل يصبح واضحا جليا بين الحين والاخر لا سيما عندما تكون شبكة «واي-فاي» تعمل، ولكن بخلاف شبكة الهاتف الخليوية التي تظل تعمل. وهذا ما حصل معي مرة مع «تريو برو». وعلى الرغم من ان الجهاز المذكور دفعني الى فقدان اعصابي في بعض الاحيان، لكنه مع ذلك جهاز انيق وقادر، وذكي في الوقت ذاته. ولست ادري كم هم عدد الافراد الذين سيلاحقونه خاصة بسعره الغالي حاليا.

* خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»