6 كاميرات فيديو مطورة.. لمستخدمي موقع «يو تيوب»

سهلة الحمل والنصب وتستخدم ذاكرات فلاش

TT

يبدو ان جورج أورويل فاته عنصر مهم على صعيد التقدم التقني وتأثيره على المجتمع عندما توقع في كتابه الشهير المعنون «1984» ان «الأخ الأكبر» سيقوم برصد ومراقبة المجتمع كله عن طريق كاميرات فيديو مركبة ومدارة من قبل السلطات الحكومية.. وكما تبين في ما بعد، يبدو اننا نقوم بعمل جيد في مراقبة انفسنا عن طريق كاميرات الشبكة (ويبكام)، والفيديو الخاص بالمراقبة والاستطلاع، والهواتف الجوالة. لكن الشكل الاكثر تطورا هو في طريقه الينا ليحتل كل المواقع مع قدوم الجيل الجديد من كاميرات الفيديو التي تقوم بتسجيل الفيديو بنوعية افضل مقارنة بأغلبية الهواتف الجوالة، وان كان ذلك على حساب التحميل في الوقت الحقيقي.

وكانت هذه الفئة الجديدة من كاميرات الفيديو قد بدأت مع النوع الجيبي المنثني Flip الذي ظهر قبل سنة، وتوسعت الى مجموعة من خمس كاميرات منافسة تتشارك في الشكل العام. والمزية الاساسية لهذه الكاميرات هي حجمها الصغير وانتاجها للقطات الفيديوية الجاهزة لموقع «يو تيوب». وحجمها الصغير يجعلها سهلة الوضع في الجيب الى جانب الهاتف الجوال، جاهزة لتسجيل لقطة فيديوية سريعة.

كما توسع هذا النوع من الكاميرات بتركيبها البسيط ليشمل نوعية عالية بمزايا اكثر. والوحدات الاساسية من هذه الكاميرات تلتقط لقطات من نوعية VGA 480×640 بسرعة 30 اطارا في الثانية، في حين تلتقط الوحدات الاخرى فيديوات عالية التحديد عند مواصفات التباين 1020i، بسرعة 60 اطارا في الثانية. وفي الوقت الذي حافظت اغلبية الوحدات على حجم الهاتف الجوال، الا ان واحدة منها فقط وهي JVC GZ-MS100 قد تحولت الى شكل الكاميرات التقليدية لاضافة مميزات مثل عدسات التقريب والتكبير البصرية، وتلك ذات التركيز البؤري الاوتوماتيكي.

الاساسيات صممت هذه الكاميرات خصيصا لاغراض المشاركة بالفيديوهات على الانترنت. ولهذا السبب فان نوعية الفيديو وسعة التخزين وعمر البطارية، وحتى نوعية العدسات، هي عامل اقل اهمية من تلك المتوفرة في كاميرات الفيديو العادية القياسية. وعلى عكس ذلك فإن سهولة حملها ونقلها ونصبها، ونتيجة تصوير اللقطات الفيديوية عليها، هي خصائص اكثر اهمية على صعيد الأولويات المهمة.

وتقوم كل من هذه الكاميرات بالتسجيل على ذاكرة فلاش بدلا من قرص او شريط فيديو. وبعضها يملك ذاكرته الخاصة الداخلية، في حين تتيح الاخرى اضافة بطاقات رقمية مؤمنة ذات سعة عالية. في حين تتطلب الثالثة تزويدها بذاكرة الفلاش الخاصة بك، لكونها لا تقدم اي سعة داخلية للتسجيل عليها. والمفضل بالنسبة الى البعض ان تقوم الكاميرا بتقديم الحد الادنى على الاقل من سعة التسجيل الداخلية، مع خيار اضافة المزيد من الذاكرة كلما دعت الحاجة الى ذلك. وتتصل جميع هذه الكاميرات بفتحات «يو إس بي» عبر موصل موجود بشكل دائمي داخل الكاميرا، وبالتالي فان كل ما تحتاجه هو وصل الكاميرا الى جهاز الكومبيوتر «بي سي»، ومن ثم الى تحميل لقطات الفيديو عليه. ويقول خبراء مجلة «إنفورميشن ويك» الالكترونية ان اختيارك للكاميرا ستمليه ما اذا كنت تفضل حمل كاميرا صغيرة مناسبة جدا، او كاميرا تحتوي على مميزات محددة.

1 ـ فلب مينو: كاميرا «فلب مينو» Flip Mino من «بيور ديجتال تكنولوجيز» هي احدث نسخة من كاميرا «فلب فيديو» التي بدأت موجة الكاميرات الموجهة خصيصا الى «يو تيوب». وهذه مجهزة بلوحة امامية حساسة للمس التي تقوم بإدارة وظائفها. وأغلبية هذه الكاميرات تشتمل على المجموعة ذاتها من المهام وتجري ادارتها من اللوحة الامامية، الا ان «مينو» هي الكاميرا الوحيدة التي تستخدم مناطق حساسة للمس بدلا من الازرار العادية.

وهذه الكاميرا اصغر من الاخريات باستثناء «كرييتيف فادو»، كما انها مزودة بأصغر شاشة تعمل بالبلور السائل (إل سي دي) قياس 1.5 بوصة. ومع ذلك فان صور الفيدو التي تلتقطها تكون حادة واضحة وبراقة ويمكن رؤيتها ومشاهدتها حتى اثناء التقاطها في وضح النهار. وموصل «يو إس بي» هو الحبل السري لكل من عملية شحن البطارية وتنزيل لقطات الفيديو. وهي تشتمل على ذاكرتي فلاش سعة 2 غيغابايت تكفي الى ساعة من التصوير بتحديد VGA. اما سعرها فيبلغ 179.99 دولار.

وهي محملة سلفا شأنها شأن بعض الكاميرات الجيبية ببرنامج يعمل من ذاكرة داخلية لدى وصلها بالكومبيوتر. وهذا ما يجعل من السهل تحميل الصور على «يو تيوب»، او «أيه أو إل فيديو»، او «ماي سبايس تي في» عن طريق البريد الالكتروني. والمزية الكبيرة في الكاميرا هذه هي قدرتها على المشاركة بالفيديوات بسهولة. 2 ـ «كريتيف فادو» : تضم كاميرا «كريتيف فادو» Creative Vado بذاكرة سعة 2 غيغابايت، وهي شأنها شأن «مينو» تسجل حتى ساعة من الوقت بـ «نوعية ممتازة»، على حد قول «كريتيف» الشركة المنتجة، وبتحديد VGA، وحتى ساعتين بدرجة اقل من الجودة تحت تسمية «جودة جيدة» قبل تحويل اللقطات الى القرص الصلب.

والكاميرا هذه هي الاصغر في هذه المجموعة ووجدناها من اكثر الكاميرات التي تناسب الجيب. لكن شاشتي «إل سي دي» المزودة بهما هما اكبر من شاشة «مينو»، لكنهما اصغر من أغلبية الكاميرات الاخريات. وهي سهلة القراءة والنظر اليها حتى في ضوء الشمس ووضح النهار. ولكننا وجدنا اننا استخدمنا هذه الشاشات في كل هذه الكاميرات لمجرد التأكد ان ما نريد تصويره يقع في مجال النظر، ولا ضرورة ابدا لادخال التفاصيل خلال التسجيل نظرا لان العدسات هي بتركيز ثابت سلفا. ويجري ضبط «فادو» والتحكم بها عن طريق المزج بين استخدام الازرار والعتلات، وهي تعمل مثل سائر الكاميرات في هذه المجموعة. كذلك فإن البرنامج الذي تعمل عليه مركب سلفا على ذاكرتها الداخلية ويعمل لدى استخدام التشغيل الاوتوماتيكي لدى وصلها الى جهاز الكومبيوترعبر فتحة «يو إس بي». وخلافا لكاميرا «مينو» فلا تتوفر فيها وظائف تحريرية، ولا يمكن تحميل لقطاتها سوى الى «يو تيوب»، او «فوتوباكيت». ويبلغ سعرها 99.99 دولار.

3 ـ كاميرا صغيرة للمسافرين : اما كاميرا «آر سي إيه سمول ووندر ترافيلر» RCA Small Wonder Traveler من شركة «آر سي إيه» فهي انحراف بسيط عن «مينو» و«فادو»، وهي اكبر من الاخريات قليلا واكثر متانة بعض الشيء. وتملك لهذه الغاية حلقة للحماية حول العدسات، وقبضة يمكن نزعها في اعلاها. ونظرا الى حجمها فانه يصعب وضعها بسهولة في الجيب. وهي تشمل بطاقة ذاكرة فلاش «إس دي» سعة 2 غيغابايت يمكن نزعها، ولكن لا توجد هناك ذاكرة داخلية. لكنها قادرة ان تستوعب بطاقات سعة 8 غيغابايت. والقدرة هذه على تغيير بطاقات الذاكرة لزيادة سعة التخزين مع الحقيقة القائلة ان الكاميرا تستخدم بطاريات «إيه إيه» العادية يجعلها خيارا جيدا للمسافرين، كما يدل اسمها، الذين قد يكونون بعيدين عن اجهزتهم الكومبيوترية فترة طويلة.

والمزية الاخرى لهذه الكاميرا هي قدرتها على التقاط الصور الساكنة، وهي ليست الكاميرا الوحيدة في هذه المجموعة التي تستطيع ذلك، لكنها الوحيدة المجهزة بزر مكرس لهذا الغرض من دون الرجوع الى لائحة المهام لتغيير النمط. وللمسافر ايضا زر لتغيير نوعية الفيديو من ساعة واحدة من التسجيل الممتاز، الى اربع ساعات من النوعية الجيدة التي تقارب نوعية الانترنت. وبرنامج الكاميرا مزود بقدرات تحريرية. وسعرها يبلغ 150 دولارا.

4 ـ كاميرا بتحديد عال : كاميرا «567 في» DXG 567V من «دي إكس جي» هي كاميرا من اثنتين بمقدورهما التقاط صور الفيديو العالي الوضوح والتحديد. اما الكاميرا الثانية التي تبدو نسخة عن الاولى فهي «زد آي 6» من «كوداك» Kodak Zi6 . و«كاميرا 567 في» هي اكبر قليلا من «فادو» لكنها مريحة مثلها. وهي تلتقط ثلاث درجات من التحديد هي 1020i و720p وVGA بسرعة 30 اطارا في الثانية الواحدة. وادوات الضبط والتحكم سهلة الاستعمال، لكن الايقونات التي تبين نمط الفيديو صغيرة، ولا يمكن قراءتها بسهولة.

وتختلف هذه الكاميرا عن الاخريات في ان البعد البؤري لعدساتها هو ضعف طول الكاميرات الاخرى، اي بحدود 7.27 مليمتر مقابل 4 مليمترات للاخيرات. وهي تعتمد على بطاقات «إس دي/إس دي إتش سي» بالنسبة الى ذاكرتها. اما الذاكرة الداخلية فقد كرست الى برنامج الكاميرا. من هنا استخدمنا بطاقة «إس دي» سعة 8 غيغابايت لتسجيل لقطاتنا الفيديوية عليها. وبطاقات «سي دي» هذه تحتوي على قدرات تحريرية واسعة. ويبلغ سعرها 149.99 دولار من دون بطاقات الذاكرة.

5 ـ «زد آي6» من «كوداك» : «زد آي6» من «كوداك» Kodak Zi6 تشارك «567 في» في كثير من مزياها ومهامها، لكن مع بعض الاختلافات الطفيفة. فهي تحتوي على ذاكرة داخلية سعة 30 ميغابايت التي تكفي فقط لالتقاط شريط فيديو قصير في كلا النمطين العاليي التحديد، او نمط VGA . وربما الافضل هنا استخدام هذه الذاكرة الصغيرة في التقاط الصور الساكنة بدلا من الفيديو. وهي شأنها شأن «دي إكس جي» تعمل على بطاريتين صغيرتين من طراز «إيه إيه» يمكن شحنهما، واللتين تأتيان والشاحن معهما، مع الكاميرا. وشاشتها «إل سي دي» قياس 2.4 بوصة من «كوداك» هي اصغر قليلا من شاشة «سمول ووندر ترافيلر»، مما يجعلها سهلة الاستخدام في التصوير واعادة ما صور عليها. ويمكن تسريع اعادة العرض بسرعتين: «2 إكس» و«4 إكس» العادية بغية القفز على الاجزاء المملة من اللقطات. ويبلغ سعرها 179.99 دولار، لكنك قد تحتاج ايضا الى شراء بطاقة «إس دي». 6 ـ إيفيريو إم إس100 : يمكن تسمية جهاز «إيفيريو إم إس100» JVC Everio MS100 من «جاي في إس» كجهاز هجين في مثل هذه الفئة من الاجهزة. فهو يبدو مثل واحد من كاميرات تسجيل (كامكوردر) «جاي في إس» بقرص صلب الذي يضم العديد من المميزات المتوفرة فيها. لكن الفرق الاساسي هو عدم وجود القرص الصلب، او الشريط الذي يسجل عليه، مع اضافة مهمة التحميل التي تقوم بتحديد فترة التسجيل اوتوماتيكيا الى عشر دقائق، وهي الفترة المحددة التي تفرضها «يو تيوب» لتحميل الفيديوات.

ولنكن واضحين، فإن هذا الجهاز يقع خارج نطاق الكاميرات الخمس التي ذكرناها في هذه المراجعة. فهو كبير بحيث لايستقر براحة داخل الجيب، مع شاشتة القلابة «إل سي دي» قياس 2.7 بوصة التي تعمل باللمس، فضلا عن عدسات التقريب والتكبير بنسبة 35 ضعفا. ويبلغ سعر الجهاز هذا 350 دولارا. والذي يضع هذه الكاميرا في نطاق هذه الفئة السادسة من الكاميرات هو تكريسها لالتقاط الصور لاغراض حفظها في «يو تيوب» واعتمادها على ذاكرة فلاش كوسط للتخزين. واذا كان هدفك هو التقاط صور فيديوية ذات جودة افضل للتشارك بها على الشبكة، وبالتالي يمكن تحريرها لادخالها في العروض والشروحات الطويلة، فان الكاميرا هذه هي الخيار الافضل. وهي على الرغم من كلفتها الاعلى من سائر الكاميرات التي ذكرناها هنا، فان سعرها لا يزال اقل من مسجلات الفيديو الاخرى التي تستخدم الاقراص والتي يمكن مقارنتها بها. يبقى القول ان الطاقة مصدرها بطارية الكاميرا التي يمكن اعادة شحنها والتي تكفي الى فترة 2.5 ساعة من التسجيل.