خدمة للهاتف الفيديوي.. عبر الإنترنت

عقد مؤتمرات الفيديو العائلية بات شائعا في العالم

هاتف فيديو من شركة «بي تي » البريطانية
TT

سيجري في الربع الثاني من العام المقبل اطلاق خدمة «غلوبال لينكس» في الولايات المتحدة، وهي خدمة للهاتف الفيديوي تعمل على بروتوكول الانترنت. وتتألف الخدمة من هاتف فيديوي ثمنه 200 دولار، اضافة الى 30 دولارا شهريا رسم الاشتراك بالنسبة للشركات والمستهلكين العاديين. وستعتمد هذه الخدمة التي تقدمها «5 لينكس إنتربرايزز» في روشستر في ولاية نيويورك، على اتفاقات اتصالات متبادلة مع شركات خدمات اخرى، اضافة الى شبكة الصوت عبر بروتوكول الانترنت التي تملكها شركة «5 لينك» اياها، التي تشغلها في شركات ومرافق تقع في نيويورك واتلنتا، استنادا الى مسؤولي الشركة. وستستخدم «غلوبال لينكس» هواتف فيديو من انتاج «غراندستريم نيتوركس» في بروكلاين في ولاية مساتشوسيتس، وقامت لهذا الغرض بابتياع 5000 جهاز من هذا النوع لاستخدامها في الولايات المتحدة، ولدى اطلاق الخدمة هذه في فبراير المقبل في السويد، سيكون اسمها التجاري «5 لينكس غلوبال» حسب ما ذكر مسؤولو الشركتين. وكلا التطبيقين سيعتمدان على اختلافات بسيطة لهواتف الفيديو «جي إكس في3000» من «غراندستريم» من جملتها اضافة شعارات «غلوبال لينكس»، بحيث سيسمى نموذج «غلوبال لينكس» الناتج «جي إل 3006»، على حد قول المسؤولين.

* هاتف فيديو عالمي

* وسعر الخدمة في الولايات المتحدة 30 دولارا شهريا، وستؤمن الخدمة مكالمات غير محدودة مع البلد ذاته، والمملكة المتحدة، وكندا، وبورتو ريكو، والجزر العذراء التابعة للولايات المتحدة، وايرلندا، وفرنسا، واستراليا، والصين، والبرتغال، واسبانيا، وايطاليا، كما يقول مايكل ماكنوكن نائب رئيس «غلوبال لينكس» لشؤون المبيعات والتسويق. وقال في حديث لمجلة «كومبيوتر وورلد» الالكترونية، ان العرض السويدي سيكون مختلفا جدا عن العرض الاميركي، لكنه لم يكشف عن اي تفاصيل. وعلى الرغم من ان لـ«غلوبال لينكس» مرافق ومقار في جوار مركزها تدعى «نقاط الوجود» في نيويورك واتلنتا. لكن ماكنوكن لم يحدد اين سيجري تسويق «جي إل 3006» وخدمات الهاتف الفيديوي. وسيجري تقديم هاتف المؤتمرات الفيديوية «جي إكس في3000» من «غراندستريم نيتوركس» العامل على بروتوكول الانترنت مقابل 200 دولار، اضافة الى 30 دولارا شهريا رسم خدمة في العام المقبل. ويقول ماكنوكن، انه سيكون التوزيع الاول لـ«غلوبال لينكس» بالنسبة لهواتف «غراندستريم»، على الرغم من الشركة المقدمة للخدمة تقوم بتوزيع ونشر الهواتف الفيديوية منذ العام 2005. ويلاحظ ماكنوكن ان القدرة على رؤية الشخص الاخر الذي تتكلم معه هي تجربة قوية، «فلدى التحدث الى احد اعضاء العائلة في الطرف الآخر من العالم فان المكالمة هذه تدوم اكثر بكثير من المكالمة الصوتية، نظرا لوجود الفيديو الذي يضفي عليها شعورا شخصيا حميما».

وعلى الرغم من السعر الذي تتصوره «غلوبال لينكس» يبدو جذابا بالنسبة الى المستهلكين، الا ان ماكنوكن يرى ان الشركات والاعمال تجد في مثل هذه الاجهزة اداة فعالة في الاتصال مع المكاتب الاخرى والافراد والعمال البعيدين المسافرين. وتتوفر اليوم منتجات للمؤتمرات الفيديوية التي هي بحجم المكاتب، او بحجم الغرف من انتاج العديد من المؤسسات مثل «سيكو سيستمز» و«بوليكوم» و«تاندبيرغ». وتصنع هذه الشركات وشركات البيع الصغيرة الاخرى مجموعة من منتجات المؤتمرات الفيديوية التي تتألف احيانا من هواتف مكتب كبيرة بشاشات فيديو كبيرة الحجم، او هواتف ذات شاشات بقياس اربع الى خمس بوصات، او هواتف مكتب عادية. ومن الشركات الاخرى المنافسة في هذا المجال شركة «أفايا» ايضا، و«إل جي»، و«او جاي او»، وزيكسل كوميونيكيشن، على حد قول مسؤولي «غراندستريم» ومحلليها. وكانت «سيسكو» قد كشفت اخيرا عن وحدات صغيرة للمؤتمرات الفيديوية من تطوير «ماجيك جونسون إنتربرايزز» بغية ان يحافظ الموظفون على الاتصال مع بعضهم البعض ضمن البلد الواحد.

* تهاتف عبر الإنترنت

* ويقول كرس كيندريك مدير التطوير التجاري في «غراندستريم» ان شركته هي المسيطرة على مبيعات الهواتف الفيديوية، «لانه ما من أحد يستطيع ان يقدم هواتف من هذا النوع بجودتنا واسعارنا». وسعر «جي إكس في3000» البالغ 219 دولارا هو اعلى قليلا من سعر «غلوبال لينكس» البالغ 200 دولار، وقد تكون بمئات الدولارات اقل من اسعار هواتف الفيديو الاخرى المنافسة التي تقبع على المكاتب. وهي تعمل على مقاييس «إتش 263» لمؤتمرات الفيديو، وعلى بروتوكول «سيشن انيشيشن». واضاف ان نوعية الفيديو جيدة جدا، بحيث تؤمن حركة سلسة بسرعة 30 اطارا في الثانية الواحدة. ويتوقع كيندريك ان ينشط سوق الهواتف الفيديوية في الركود الاقتصادي الحالي متيحا للاشخاص وعوائلهم الاستعاضة عن السفر بالاتصالات الفيديوية. واضاف انه على الرغم من ان القليل من الشركات التي تقدم خدمات الاتصال تعمل مع هواتف تدعم الفيديو، «الا انها لم تتعود بعد على الفيديو العامل على بروتوكول الانترنت واستخدامه على شبكاتها». والفائدة الكبرى والاساسية في العمل مع شبكة الانترنت بالنسبة الى العديد من الزبائن هي انهم لا يتحملون رسوم المكالمات البعيدة الكبيرة، تماما مثل الاسلوب الذي يتعاملون معه ويستفادون منه في الاتصالات الصوتية عن طريق نظام «سكايب» العامل على الانترنت ايضا كما يقول كيندريك. وتعمل هواتف «غراندستريم» عبر وصلات سلكية عادية على الرغم من ان هناك قدرات لاسلكية التي ستصبح مع الوقت اكثر اهمية، على حد قول كل من كيندريك وماكنوكن. ويقول الاخير ان بالامكان دمج الهواتف لجعلها تعمل مع شبكة «واي – فاي»، الا انه يتوقع حصول تطورات لكي تعمل هذه الهواتف مع الشبكات اللاسلكية السريعة مثل «واي ماكس» او «إل تي ئي». وسنرى المزيد من التطورات في هذا المجال بالمستقبل القريب جدا على حد قول ماكنوكن.

وتقول جوسلين فاوست المحللة في مؤسسة «غارتنر» ان «غلوبال لينكس» قد تحاول ان تعثر لها على موطئ قدم للقيام بدور اكبر على صعيد الهواتف الفيديوية في الولايات المتحدة، «لكون جميع الشركات المقدمة للخدمات تكافح للعثور على خدمات لجني المزيد من العائدات، ومؤتمرات الفيديو هو احدها، لذا من المثير جدا رؤية من الذي سيقوم باعتمادها».

وهاتف «غلوبال لينكس» بسعره البالغ 200 دولار، كما تقول، قد يكون ارخص من اي هواتف فيديوية خاصة بالشركات والاعمال. فهو بسعره هذا يناسب المستهلكين، لكون المستخدمين في الشركات التي تملك وسائل المؤتمرات الفيديوية عبر بروتوكول الانترنت، غالبا ما يملكون عادة هاتفا مكتبيا يقبع بجوار الكومبيوتر يمكن استخدامه لهذا الغرض.

وبشكل عام لم يتوسع كثيرا استخدام مؤتمرات الفيديو عبر هواتف الفيديو بسبب الاسعار. وفي الواقع كما تضيف فاوست «فإنه لا يوجد الكثير من الاسباب والمبررات لاستخدام مؤتمرات الفيديو من قبل أغلبية الشركات والمؤسسات، ما لم تكن صناعة هذه المؤسسات تتطلب عرض منتجاتها وتصاميمها على الزبائن لغرض تسويقها».