«نوكيا» تعلن عن هواتف جديدة في السعودية

دعم لشبكات الجيل الرابع ونظام تشغيل مفتوح المصدر

هاتف «نوكيا إن 97»
TT

على ضوء التطويرات التي أعلن عنها في «مؤتمر التجمع العالمي للأجهزة الجوالة» في مدينة برشلونة الشهر الماضي، ومنها العديد من الهواتف الجوالة المتطورة، حاورت «الشرق الأوسط» «كريس برام» Chris Braam، نائب الرئيس لشؤون مبيعات شركة نوكيا في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال زيارة قام بها إلى المملكة العربية السعودية، حيث علق على المنتجات الجديدة للشركة ومواعيد طرح بعضها والمبيعات المتوقعة لها، بالإضافة إلى نظرة الشركة إلى الأزمة المالية العالمية ومدى تأثيرها عليها، مع تأكيد دعم شبكات الجيل الرابع للهواتف الجوالة نظرا لأهميتها بالنسبة للمستخدمين والشركة على حد سواء.

وعند سؤاله حول هاتف «إن 97» المنتظر الذي أعلن عنه في المؤتمر المذكور، أجاب كريس بأن الشركة ستقدم الكثير من التطويرات إلى الهاتف، مثل لوحة مفاتيح أفضل وحجم أكبر للشاشة، والكثير من القدرات البرمجية المميزة فيه، مثل دعم للـ«ويدجيتس» Widgets وبرامج الإنترنت، والقدرة على تخصيص محتوى الشاشة، ليصبح أقرب إلى الكومبيوترات المحمولة أكثر من أي وقت مضى، مع اعتبار البعض له على أنه تخطى الكومبيوترات المحمولة، نظرا لأنه يدعم شبكات الملاحة الجغرافية «جي بي إس»، والاتصال مع الآخرين، وإرسال الرسائل النصية بسهولة للمستخدمين الذين يكتبون كميات كبيرة منها، وهو ذو تصميم يسهل وضعه في الجيب. وستطرح الشركة الجهاز في ألوان مختلفة، وسيدعم اللغة العربية.

وترى الشركة أن السوق السعودية لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، حيث من المتوقع أن يتخطى الجهاز حجم المبيعات المتوقع، نظرا لترقب الكثير من المستخدمين له، بالإضافة إلى أن السوق السعودية واحدة من أهم الأسواق بالنسبة لـ«نوكيا» من حيث المبيعات. ومن المتوقع أن تطرح الشركة الجهاز في نهاية الربع الثاني من العام الحالي، أي بحدود نهاية شهر «يونيو». ويعتبر الهاتف ثاني هاتف تعمل شاشته باللمس بشكل كامل، بعد هاتف «5800 إكسبريس ميوزيك». هذا وستطرح الشركة في الفترة نفسها هاتف «إن 86» الذي يحتوي على كاميرا تعمل بدقة 8 ميغابيكسل، بالإضافة إلى وجود لوحة مفاتيح كاملة. وستطرح الشركة لاحقا هواتف «إي 55» و«إي 75» المهمة لرجال الأعمال من حيث الحجم والقدرات التقنية المتوفرة فيها، الذي يعتبر الأخير منها تحديثا لهاتف 9300 المحبب. وأعلنت الشركة أيضا عن هواتف 6710 و6720 التي تتميز ببساطة التصميم وقوة الأداء ومزايا ملاحية ممتازة، وبسعر 245 يورو لـ6720، و300 يورو 6710 (الأسعار لا تشمل الضرائب).

وعند سؤال «كريس» حول تحضيرات الشركة لدعم شبكات الجيل الرابع التي أعلن عنها في المؤتمر السابق، وإضافة التقنيات اللازمة إلى الأجهزة المقبلة، أجاب بأن «نوكيا» تستثمر بشكل كبير في تقنيات الاتصالات الجديدة، وترى فيها مستقبلا كبيرا، وهي خطوة منطقية من حيث الانتقال بمستوى الخدمات إلى درجات أعلى وجلب الفائدة إلى المستهلكين.

وحول أثر الأزمة العالمية على مبيعات الأجهزة وتوجهاتها المقبلة، أجاب «كريس» بأن الشركة قد خفضت توقعات مبيعاتها العالمية بنسبة 10%، ومن المفترض أن نلاحظ استقطابا جديدا في عالم الأجهزة الجوالة، حيث سيزداد الإقبال على الأجهزة البسيطة رخيصة الثمن، بينما لن تتأثر مبيعات الأجهزة المتطورة والهواتف الذكية، وخصوصا مع وجود الطلب الكبير عليها. وترى الشركة نفسها في مكان آمن جدا، نظرا لأنها توفر الفئات المذكورة بشكل كبير في الأسواق العالمية.

وعلى صعيد آخر، أكد «كريس» عزم «نوكيا» على جعل نظام التشغيل الخاص بها «سيمبيان» مفتوح المصدر، وذلك لتوفير أكبر كمية ممكنة من البرامج المجانية من المستخدمين لبعضهم. ويمكن ملاحظة النقلة النوعية التي تقوم بها الشركة من حيث قدرات الهواتف الجوالة، حيث أصبحت تركز على الهواتف الموسيقية، وتلك التي تدعم الألعاب الإلكترونية المتطورة، ونظم الملاحة الجغرافية، والاتصال بالإنترنت والمواقع المعروفة وتحميل الملفات والصور وعروض الفيديو ومشاهدتها، مع توفير بوابات ومواقع وشبكات متخصصة مثل «أوفي» Ovi. وتؤكد الشركة أننا سنشهد حقبة جديدة في عالم الهواتف الجوالة، وبالتحديد في المملكة العربية السعودية، على الرغم من المشكلات الاقتصادية العالمية الحالية.