نظرة خاطفة على كومبيوتر جهاز «استوديو وان»

قد تكرهه أو تعجب به

TT

جهاز «استوديو وان 19» من «ديل» هو أفضل من جهاز «الكل في واحد» ذي الثمن الملائم، والذي قد يناسب احتياجاتك ومتطلباتك، لكنه ليس من النوع العالي أيضا، ويقع نوعا ما في مرتبة الوسط.

وفي الواقع قد تعشق الجهاز هذا من «ديل» أو تكرهه. فهو في الواقع أسرع جهاز خضع للاختبار من الأنواع المزودة بشاشة 19 بوصة، كما أنه من أصغر أنواع أجهزة «بي سي» «الكل في واحد». وهو مثل جهازَي «إتش بي تاتش سمارت IQ816» و«IQ500T» يتميز بشاشة تعمل باللمس المزدوج. لكن شاشته هذه لم تكن تستجيب كما كان متوقعا. أما التصميم والجمال فهما كما يظهران في أعين مالكيه. وشخصيا يمكن الاستغناء عن اللمسات الخاصة بنسيجه الذي يحيط بالشاشة، ولكنك أنت أو أفراد عائلتك قد يكون لكم رأي مخالف. وإذا كنت تسعى إلى مظهر أكثر جاذبية من «ديل» ألق نظرة على أجهزة «بي سي» «الكل في واحد» من نوع «إكس بي سي» بشاشات قياس 20 و24 بوصة.

ترتيب «استوديو وان» الذي تم اختباره عمل بشكل جيد جدا حاصلا على علامة 93 في اختبارات «وورلد بينش6». كما أن معالج «إنتل بينتيوم» بالقلب المزدوج من نوع «إي 5200» بسرعة 2.5 غيغاهيرتز، وبذاكرة «دي دي آر ـ 2800» سعة أربع غيغابايتات، وغرافيكس nVidia GeForce 9400 متكامل، جعلته قريبا على صعيد التسجيل من جهاز «سوني VAIO VGC-LV 180J» بحيث يمكن تسمية الجهازين متساويين. فقط جهاز «أبل» الأخير «آي ماك» قياس 20 بوصة و24 بوصة سجلا علامات أفضل 101 و111 على التوالي.

أما عيوب «استوديو وان» من قياس 19 بوصة فهي أداء الغرافيكس الضعيف وسعة التخزين الضيقة. كما أن القرص المفرد سعة 320 غيغبايت ضعف ما هو موجود في أجهزة «الكل في واحد» الرخيصة الأخرى، ومساوية لسعة جهاز «آي ماك» قياس 20 بوصة، لكنه أقل من المعدل بالنسبة إلى الألعاب الكبيرة التي تحاول جميع أجهزة «الكل في واحد» أن تمارسها. كذلك فان درجة المحدودية والتوضيح البالغة 1366 × 768 تقيدت بمحدودية اختباراتنا للألعاب التي هي 1024 × 768 جعلت أغلبية الألعاب تظهر أقل من 30 إطارا في الثانية الواحدة.

وإجمالا كان العرض سارا للعين لأن النصوص كانت واضحة القراءة، وكان الغرافيكس مشبعا شديد التباين على صعيد الألوان.

وتبحث برمجيات «تاتش زون» من «ديل» في تقديم برنامج يمكن لفه صعودا ونزولا شبيه بذلك الموجود في «آي فون»، ويمكن مقارنته بما هو موجود في مجموعة أجهزة «تاتش سمارت» من «إتش بي». في أي حال لا يمكن إضافة برامج، أو تعديل التطبيقات التي يقوم البرنامج بعرضها، وهذا قصر نظر يحدّ من مهامه وعملياته بقدر كبير.

ولا يمكن تحديث قطعة واحدة من «استوديو وان»، وهو عيب سببه سعة التخزين الضيقة. ويمكنك الاستعاضة عن عمليات التحديث هذه عن طريق تركيب بعض البرمجيات التافهة، ما لم ترغب في تكبير وتقريب ما تلتقطه كاميرا «ويبكام» بقدرة 1.3 ميغابيكسيل. أما مشغل أقراص «دي في دي» في جهاز «استوديو وان» هذا الذي يأتي متكاملا معه، والذي يمكن القراءة والكتابة عليه، فهو جيد، لكن الأجهزة الأغلى منه تقدم أقراص «بلو ـ راي».