عندما طرحت «أمازون» كتابها الإلكتروني «كيندل» قبل سنة، ألغت رسمها البالغ عشرة سنتات لكي تتيح لك إرسال نصوصك الخاصة ووثائق «بي دي إف» عبر البريد الإلكتروني إلى «أمازون»، لكي يجري إرسالها لاسلكيا إلى «كيندل». لكن هذه المزية توقفت في الرابع من شهر مايو (أيار) الماضي، ربما بسبب الوضع الاقتصادي، أو بسبب أن المزيد من الأشخاص شرعوا يستغلون هذه الخدمة. ليس هذا فحسب، بل إن الرسم هذا قد زيد إلى 15 سنتا للميغابايت الواحد، مما يعني أنه يوازي تكلفة إرسال رسالة نصية.
من حسن الحظ أن خدمة «أمازون» اختيارية، إذ يمكن تفادي الرسم كلية إذا ما حولت وثائقك بنفسك وحملتها على كتاب «كيندل» الخاص بك عبر كابل «يو. إس. بي.» الذي غالبا ما يتناساه الناس، والذي يأتي عادة مع الجهاز. وثمة برنامجان مستقلان هما «كاليبر» و«ستانزا» اللذان يمكنهما تحويل أغلبية المستندات إلى صيغة يمكن لـ«كيندل» عرضها. وكلاهما مجاني ويعمل على «ماك» و«ويندوز». ويقول كريس والترز في «نيويورك تايمز» إن «كاليبر» يقوم حتى بتقديم نسخة «لينوكس»، أما «ستانزا» الذي تمتلكه حاليا «أمازون» فيمكنه تحويل مستنداتك حتى إلى ملفات صوتية «إم بي3» إذا كنت تستخدم «ماك».
ويمكن أيضا تحويل الوثائق عن طريق استخدام «موبيبوكيت ئي بوك كريتور» من «موبيبوكيت»، وهي شركة أخرى تملكها «أمازون»، ولكن الخدمة هذه مخصصة لأجهزة «ويندوز» فقط.
وإذا ما رغبت أن تتولى «أمازون» أمر التحويل نيابة عنك قم بتغيير عنوان البريد الإلكتروني الذي تستخدمه حاليا لتحويل الوثائق إلى «كيندل». ومثال على ذلك، إذا كان عنوانك الحالي [email protected] قم بتغييره إلى [email protected] ليجري إرسال الملفات المحولة ثانية إليك بدلا من تحويلها إلى جهازك. ومن هناك يمكنك إرسالها إلى «كيندل» عبر وصلة «يو. إس. بي». ومن المفيد التذكر أيضا أن الوثائق التي جرى تخزينها كملفات نصية (TXT) يمكن قراءتها من قبل «كيندل» من دون تحويل، إذ يمكن ببساطة نسخها على جهازك عبر «يو. إس. بي» متجاوزا «أمازون» والبرامج المستقلة. إن مبلغ 15 سنتا ليس بالمبلغ الكبير الذي يكسر الظهر، مقابل التحويل العابر بين الحين والآخر، ولكن إذا كنت من الزوار الدائمين لهذه الخدمة، عليك أن تحتفظ بكابل «يو. إس. بي» الخاص بـ«كيندل» في متناول اليد والشروع بتحميل المستندات والوثائق بنفسك.