قارئ إلكتروني من سوني.. ينافس «كيندل»

في المعركة المحتدمة على سوق الكتب الإلكترونية

TT

استطاعت «سوني» تحقيق فوز على «أمازون» في المنافسة المحتدمة بينهما للسيطرة على سوق الكتب الإلكترونية لتسجل نقاطا قليلة من قبلها.

وكانت عملاقة الإلكترونيات هذه قد أنزلت «ريدر ديلي إديشن» Reader Daily Edition، وقارئها الإلكتروني المحمول الأول الذي يستخدم شبكة «جي3» من «أيه تي آند تي» لتنزيل الكتب والصحف والمجلات والنصوص الأخرى لاسلكيا. وهو شبيه بقارئ «كيندل» من «أمازون» الذي يستخدم شبكة «سبرينت».

ولكن إضافة إلى الجهاز الرائد في السوق حاليا، فإن قارئ «سوني»، الذي سيكلف 400 دولار لدى وصوله إلى رفوف المحلات قبل أعياد نهاية السنة الحالية، سيكون مزودا بشاشة قياس 7 بوصات، وسيتسع إلى صيغ عديدة من الكتب الإلكترونية، بما فيها صيغة «إي باب» ePub التي يستخدمها كثير من المكتبات للطبعات الإلكترونية التي تقوم بإعارتها.

«وهذا الأمر لن يعيد (سوني) إلى ساحة اللعب فحسب، بل سيقوم بتوسيع الملعب أيضا» كما يقول ريتشارد دوفيرتي من مجموعة «إنفيجنيرينغ غروب»، وهي مؤسسة للأبحاث التقنية والاستشارات.

* تصميم حديث

* ومثال على ذلك، فإن الشاشة العاملة باللمس تسهل قلب الصفحات عن طريق مسحة الأصبع، كما أن بالإمكان الكتابة أيضا بالقلم الإلكتروني مباشرة على هوامش صفحات الكتاب.

وكان أحد عوامل انطلاق كتاب «كيندل» هو أن وصلاته اللاسلكية تسهل لأصحابه شراء وتنزيل أي من كتب «أمازون» البالغ عددها 349000 كتاب بطريقة فورية.

وتأمل «سوني» أن تزيد على ذلك عن طريق ترويج قدرة «ديلي إديشن» على تنزيل الكتب والنصوص من مصادر متنوعة، بما في ذلك مؤسسة «باوليس دوت كوم» لبيع الكتب.

ويقول ستيف هايبر رئيس قسم القراءة الرقمية في «سوني» إن «المعادلة المعمول بها بالنسبة لمجموعتنا هي الانفتاح، والأهم من ذلك هو قدرة الدخول والتواصل مع المحتويات، وليس حصر ذلك بمخزن واحد عن طريق جهاز واحد».

ومن شأن «ديلي إديشن» تسهيل الوصول إلى خدمات الكتب الإلكترونية الناشئة في المكتبات، إذ يمكن للمستخدمين الذين لديهم بطاقة اشتراك بالمكتبة ضرب الرمز العنواني على لوحة المفاتيح الموجودة على الشاشة ليقوم «ريدر» بوصلك إلى الفرع المناسب.

و«سوني» شأنها شأن «أمازون» لا تقوم بفرض رسم على المستهلك مباشرة مقابل الخدمة اللاسلكية. «ولكن ليس من الواضح إذا ما كان بإمكانها تحمل نموذج لاسلكي مدعوم ماديا، إذا قام المستخدمون بشراء كتب من بائعين آخرين، أو الاكتفاء بالدخول إلى المكتبات فقط، والنظر إلى ما هو متوفر فيها»، كما يقول روس روبن مدير التحليل الصناعي في مؤسسة «إن بي دي غروب» المتخصصة بالأبحاث.

* فروق بين الجهازين

* وعلى الرغم من أن «سوني» ترغب في ترويج قدرة «ديلي إديشن» على تنزيل المواد المرتبطة بزمن معين، فإنها غير قادرة على القول أي هي الصحف والمجلات التي ستكون متوفرة.

ولا يستطيع المستخدمون الدخول إلى مواقع الشبكة مباشرة، كما هو الحال مع «كيندل»، وهذا اختلاف آخر بين الجهازين، كما أن «سوني ريدر» لا يستطيع ترجمة النص إلى حديث مسموع.

وينضم «ديلي إديشن» إلى نموذجين آخرين جديدين من «سوني» غير مزودين بالخدمة اللاسلكية، وهما جهاز «ريدر بوكيت إديشن» المزود بشاشة قياس خمس بوصات، ويباع بـ200 دولار، وجهاز «ريدر توش إديشن» المزود بشاشة تعمل باللمس، قياس ست بوصات، ويباع بـ300 دولار. في حين أن جهاز القراءة «كيندل 2» بشاشة ست بوصات يباع أيضا بسعر 300 دولار.

*خدمة «يو إس أيه توداي» خاص بـ«الشرق الأوسط»