«زوي تيوب».. موقع نظيف من «يوتيوب» مخصص للأطفال

يتفحص أكثر من مليون موقع على الشبكة مع الصور وعروض الفيديو

موقع «زوي تيوب» الإلكتروني
TT

بدأ عدد الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت يزداد عن ذي قبل. وبات الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و11 سنة يشكلون 10 في المائة من جميع مستخدمي الإنترنت، أي نحو 16 مليونا من البشر، أو نحو 18 في المائة أكثر من العدد السابق قبل خمس سنوات، استنادا إلى تقرير صادر عن «نيلسون أون لاين». وهم لا يجدون دائما مواد يعتبرها الآباء والأمهات غير لائقة.

وتُعتبر مواقع الجنس والخلاعة و«يوتيوب» من بين العشرة المواقع الأولى التي يسعى إليها الأطفال الذين يستخدمون راشحات عائلية من إنتاج «سيمانتيك»، استنادا إلى تقرير صادر أخيرا عن شركة لأمن الكومبيوتر. ويمكن إدخال مجموعة من المنتجات من مواقع الشبكة ومتصفحاتها على الرواشح الخاصة بالآباء والأمهات، وبرمجيات البحث والتعقب، المصممة لمساعدة هؤلاء على جعل الشبكة أكثر أمانا بالنسبة إلى الأطفال.

* إنترنت نظيفة

* وأحد مواقع الأطفال الحديثة «زوي تيوب» ZuiTube يرمي إلى أن تكون نسخة «يوتيوب» نظيفة، عن طريق مسح جميع الفيديوهات قبل أن يدخل عليها الصغار. وفي حديث نقلته «سي إن إن» حول الإيجابيات والسلبيات عن شبكة الأطفال أجاب كليف بورو رئيس «كيد زوي» ومديرها التنفيذي، التي تملك «زوي تيوب»، عن بعض الأسئلة. وتزعم الشركة أنها تقوم بتفحص أكثر من مليون موقع من الشبكة مع صورها وفيديوهاتها قبل الدخول إليها وتصفحها.

وعن سؤال حول حاجة الصغار إلى نسختهم الخاصة من «يوتيوب»، قال بورو إن الأطفال يحتاجون إلى نسختهم الخاصة من «يوتيوب» لكونهم ينجذبون إلى الإنترنت مثل النحل إلى العسل، لكن الإنترنت ليست في الأساس مصممة للصغار. وثمة محتويات كثيرة على «يوتيوب» خاصة بالأطفال، لكن توجد أيضا محتويات شنيعة كثيرة غير لائقة أبدا. لذلك تنحصر مهمتنا في «زوي تيوب» في إعطاء الأطفال الأفضل في ما يقدمه «يوتيوب» دون الحاجة إلى قيام الآباء والأمهات بملاحقة أطفالهم والصراخ في وجوههم لكونه يقدم أيضا مواد سيئة أيضا.

ولماذا تستهدف الشركة مواقع الفيديو بشكل خاص بدلا من غيرها من المواقع؟ يقول بورو إن الأطفال يهوون التسليات التي تأتي عن طريق محتويات سريعة مليئة بالأشياء المضحكة، وعلينا أن نتلبس نفسية الأطفال لكي نفهم ونستوعب ذلك. وعن موقع «زوي تيوب»، وهل هو موقع ثقافي أم أنه مركّز على التسليات فقط، يقول إن الهدف أن يكون ثقافيا ومسليا في الوقت ذاته. لذلك قامت «كيد زوي» بمسح 8600 قناة التي يفضلها الأطفال والتي تراوح بين التركيب الضوئي وموقع «ميلسي سايروس». وقمنا بربط جميع هذه الفئات معا بحيث يمكن للأطفال التصفح بشكل مستقل وأمين، مع البحث والمشاركة. وتعمدنا تماما مثل الإنترنت الخاص بالكبار والبالغين، عدم التفريق بين التعلم والتسلية. فغالبا يقوم الأطفال بالشروع بالبحث في «كيد زوي» عن شيء يفضلونه، كرياضة البيسبول مثلا، لينتهوا بالتعلم، أو مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالأحداث الرياضية في روما.

* إشراف أبوي

* فمن أين تأتي فيديوهات «زوي تيوب»؟ يجيب بورو بأن: جميع الفيديوهات التي هي الآن على «زوي تيوب» مصدرها «يوتيوب». لذلك فهي على موقع «يوتيوب». بيد أن فريقنا من المحررين الذين هم آباء وأمهات ومعلمون موزعون على 25 ولاية يقومون بمراجعة جميع الفيديوهات قبل أن تُدرَج في «زوي تيوب».

ومن يدفع كلفة الموقع؟ الإعلانات؟ يقول إنه: لا توجد عندنا أي إعلانات على «زوي تيوب»، ولا نخطط لوجودها، لأن بمقدورنا تقديم «زوي تيوب». والواقع أنه برعاية منتجنا الأول، وهو متصفح «كيد زوي». ونحن فخورون لأننا قادرون على القيام بذلك.

ولدى سؤاله عن رأيه في وجود عالم على الشبكة مصمم خصيصا للأطفال، جرى الإعلان عنه على أنه عالم من المركبات الحربية المخصصة للأطفال، التي بدلا من قتل الناس، تقوم بإنقاذ القطط العالقة في أعالي الشجر، وهل أمثاله من المواقع مناسبة؟ يقول إنه مثل جميع الأمور الأخرى، فالاعتدال هنا هو دائما سيد الموقف. ومثل هذه المواقع أو على الأقل أغلبيتها رائعة.

وكان تقرير آخر من «سيمانتيك» قد أشار إلى أن الموقع الأول الذي يقوم الأطفال بالبحث عنه هو «يوتيوب». هل هذا أمر جيد أم سيئ بالنسبة إلى أعمالكم؟ يجيب بورو: لقد فوجئت بهذا القول وأعتقد أنه توقيت جيد ومحظوظ في ما يخص إطلاق «زوي تيوب»، سواء كان ذلك بالنسبة إلى الأطفال أو أولياء الأمور. لقد قمنا بإنشاء شركتنا لا بسبب الخوف، بل لحث الآباء والأمهات ليكونوا على دراية بالأمور، فـ«غوغل» و«يوتيوب» ليسا مصممَين للأطفال الذين ينبغي أن لا يكونوا أمام متصفح الشبكة دون مراقبة. وبالطبع نحن نحجب جميع المواد السيئة والأشخاص السيئين عن «كيد زوي»، لكننا نركز على تشجيع الأطفال الراغبين في الاكتشاف على تصفح «يوتيوب» للحصول على الفيديوهات المناسبة والمسلية لهم.

هل هناك حد بحيث يكون من المبكر جدا أن يكون الأطفال على الشبكة، حتى ولو كانوا في صحبة أوليائهم؟ مرة أخرى أنا لست خبيرا في نفسية الأطفال، يجيب بورو، ولكنني أدرك أنا في شركتنا الكثير من الأطفال الذين نقضي معهم أوقاتا طيبة. وبينهم في عمر السنتين الباحثين عن الفيديو. وقضاء بعض الوقت الاجتماعي مع أفراد العائلة هو أمر جيد وضروري، خصوصا أن الأطفال راغبون فعلا في دخول الشبكة.

وأخيرا ما تصوراته حول ما ستفعله مثل هذه الأدوات والسبل، والمتصفحات الخاصة بالأطفال، ومواقع الفيديو، بالنسبة إلى هذا الجيل من مستخدمي الشبكة حالما يكبرون وينضجون؟ يجيب بورو بأن: هدفنا منذ البداية إنشاء نوع من العلاقة أو الارتباط الإيجابي مع الإنترنت والتقنية بحيث لا يكونا مصدر إزعاج للآباء والأمهات الذين يخشون دائما إدارة ظهورهم عما يفعل أطفالهم.