الصمامات الثنائية الباعثة للضوء.. ليست أعلى كفاءة من مصابيح الفلورسنت

دراسات جديدة حول تقليلها لاستهلاك الطاقة

مصابيح الصمامات الثنائية الباعثة للضوء
TT

على الرغم من أن المصابيح التي تعمل بالصمام الثنائي الباعث للضوء LED تستخدم جزءا يسيرا من الطاقة لإنتاج الكمية ذاتها من الإنارة مقارنة بالمصابيح العادية العاملة بالتوهج الحراري، فإن البعض يشير إلى أن ذلك هو نصف الحقيقة وليس كلها. فإذا كانت الطاقة المطلوبة لإنتاج وتجهيز مصباح «LED» هي أكثر مما يتطلبه المصباح العادي، فإن كل التوفير المعلن عنه لإنتاج الضوء هو أمر تافه لا يذكر. وحتى الفترة الأخيرة لا أحد يدري ما إذا كان ذلك صحيحا. ففي مارس (آذار) الماضي أظهرت دراسة في جامعة كارنيغي ميلون في الولايات المتحدة أن مصابيح «LED» هي أكثر كفاءة على صعيد الطاقة على مدى فترة خدمتها. لكن الباحثين أشاروا إلى أن كل جانب من جوانب عملية الإنتاج لم يؤخذ بعين الاعتبار. وكانت دراسة جديدة نشرت قبل أسابيع من قبل «أوسرام»، الشركة الألمانية العملاقة في مضمار الإضاءة، قد دعمت هذه المزاعم.

ويدقق هذا التقرير الذي أعده المركز التقني التابع لشركة «سيمينس» الخاص بالابتكارات الصديقة للبيئة («سيمينس» هي الشركة الأم لـ«أوسرام» و«سيلفانيا»)، في كمية الطاقة الضرورية لإنتاج وتشغيل مصباح «LED». كما أخذ في الاعتبار حتى تلك الطاقة الضرورية لشحن المصباح من مصنعه في الصين إلى منشأة تقع في أوروبا.

واستخدمت الدراسة مصباح «LED» عمل لمدة 25 ألف ساعة كأداة مقارنة ثابتة مقابل الطاقة التي يستهلكها مصباح عادي يعمل بالتوهج الحراري، وكذلك مصباح فلورسنت من النوع الصغير المدمج اللذين عملا للفترة ذاتها. واستنادا إلى الدراسة، فقد أظهرت النتائج أن المصباح الأول هو بكفاءة مصباح الفلورسنت على صعيد استهلاك الطاقة لإنتاج المصباح، وإعادة تدويره بعد الاستعمال، ومن ثم تأمين الإنارة. لكن «أوسرام» ذكرت أنها تتوقع تحسن هذه الأرقام كلما ازدادت مصابيح «LED» كفاءة. ولم تفصح الشركة عن معلومات معمقة لدعم مزاعمها، لكنها ذكرت أنها ستكشف عن البيانات المؤكدة الخريف المقبل بعد مراجعة من قبل ثلاثة محللين مستقلين.

* خدمة «نيويورك تايمز»