سطوح مكتبية سحابية.. من «آي بي إم»

تؤمن تواصل الموظفين مع تطبيقات شركاتهم من أي كومبيوتر حول العالم

خدمة « 3 دي ميتنغ سيرفس» طرحتها «آي بي ام» أخيرا (خدمة صور نيوز كوم)
TT

ستطلق شركة «آي بي إم» خدمة عن طريق الاشتراكات، ترمي إلى تسهيل الأمور للشركات الكبيرة لاستخدام سطح المكتب الافتراضي، وهي تقنية كانت بطيئة الانطلاق، ولكنها من نواح عديدة تمتاز بإمكانياتها الكبيرة.

وتتيح افتراضية سطح المكتب (desktop virtualization) هذه للشركات استضافة نظام تشغيل سطح المكتب الخاص بموظفيها ومستخدميها وتطبيقاتهم، في آلية افتراضية موجودة في خادم مركزي يمكن الوصول إليها عن طريق استخدام متصفح الشبكة الخاص ببعض زبائنها القلائل، أو عن طريق كومبيوتر «بي سي» مكتبي.

ويقول أصحاب هذه التقنية إن من شأنها تخفيض كلفة خدمات تقنيات المعلومات عن طريق مركزة إدارة برمجيات سطح المكتب، وجعل العاملين أكثر حركية عن طريق إتاحة المجال أمامهم للوصول إلى تطبيقات شركتهم من أي كومبيوتر. لكن افتراضية سطح المكتب قد تكون معقدة التنفيذ، والكثير من دوائر تقنيات المعلومات لا تملك المهارات الكافية للقيام بذلك. كما أن بعض الشركات تؤجل مثل هذا الخيار بسبب الاستثمارات الأولية الكبيرة للحصول على برمجيات جديدة للخوادم، فضلا عن العتاد والأجهزة الضرورية.

* تقنيات سحابية ذكية

* وكانت «آي بي إم» قد أعلنت أنها تنوي التصدي لهذه التحديات عن طريق أعمالها الذكية السحابية الخاصة بسطح المكتب «آي بي إم سمارت ديسكتوب كلاود» ((IBM Smart Business Desktop Cloud، وهي خدمة خاصة بالشركات المتوسطة والكبيرة سيجري طرحها في أوروبا وأميركا الشمالية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وستتيح هذه الخدمة للشركات إنتاج صور لسطوح المكاتب الخاصة بالمستخدمين وتحميلها في مركز للمعلومات والبيانات تابع لـ«آي بي إم» يقع في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، أو ألمانيا، حيث ستستضيف هذه الصور وتديرها مقابل رسم شهري.

ويقول ريك مورغان، مدير الإنتاج في «آي بي إم سمارت ديسكتوب كلاود»: «إننا نحاول تقديم بنية أساسية للزبائن تتيح لهم التقدم بسرعة إلى الأمام مع افتراضية سطح المكتب»، وفقا لما نقلته خدمة «آي دي جي» الإخبارية الإلكترونية.

ولا تملك «آي بي إم» الكثير من برمجيات سطح المكتب الافتراضي، لذلك قامت بتشييد «أفضل ما يمكن منها» عن طريق استخدام VMware’s ESXi hypervisor وVitrix Systems’ HDX connection broker وبرمجيات البنية الأساسية الخاصة بالمكتب الافتراضي من «ديكستون». وقد قامت باختبار النظام مع زبائن قلائل من «وايز تكنولوجيس»، لكنها تقول إن بمقدور هؤلاء استخدام أي نوع من كومبيوترات الزبائن.

ويقول مورغان إن «آي بي إم» قد شرعت بتشييد مثل هذه المنظومات الاستضافية لحساب زبائنها وفقا لمتطلباتها، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها رزمة كاملة، مبنية سلفا، من افتراضية سطح المكتب، مقابل رسم شهري ثابت.

لكنه لم يكشف مقدار هذا الرسم قبل تسويق هذه الخدمة، بيد أنه سيجري فرض رسم شهري على الزبائن مقابل كل سطح مكتب وفقا لطاقة المعالجة التي سيجري استهلاكها وسعة الذاكرة المطلوبة. كما قد يحتاجون إلى شراء خدمات تخطيطية وتقييمية من «آي بي إم»، بغية تهيئتهم للانطلاق بهذه الخدمة، كما يقول مورغان.

* خدمات مربحة

* ويقول جيف بولز، المحلل الصناعي في «تانيجا غروب» إن الخدمة من «آي بي إم» قد تشجع المزيد من الشركات لكي تعتمد هذه الخدمة، «فالشركات الكبرى لن تكون مرتاحة بالتوجه إلى هذا المنحى، إذا لم تكن هناك شركة كبيرة من عيار «آي بي إم» وراء ذلك، «من هنا أرى أن هذا العرض مغر جدا».

ويضيف أن الخدمة هذه ستلفت نظر الشركات التي لها صور سطوح مكاتب عادية قياسية، مثل مراكز الخدمات الهاتفية التي تستخدم سلفا نوعا من خدمات إدارة سطوح المكاتب، «وأعتقد أنه في مثل هذه الحالات سيكون الأمر مربحا جدا بالنسبة إلى «آي بي إم» وأكثر فعالية واقتصادية بالنسبة إلى الزبون» كما يقول.

وعلى الرغم من أن «آي بي إم» ستقوم باستضافة صور سطوح المكاتب، وإدارة الخوادم الافتراضية، وعمليات التخزين التي تقوم بها، فإنه سيمكن للزبائن من الشركات مع ذلك الاستمرار في استخدام الدليل الخاص بها، ونظم التحقق من الهوية الموجودة في مراكز معلوماتها وبياناتها.. «فإذا كان الزبون يملك مخططا جيدا للتحقق من الهويات وإدارة المعلومات فيمكنه الاستمرار في استخدام كل ذلك من دون الحاجة إلى ابتعاث كل ذلك إلى الخارج» استنادا إلى بولز.

ويتوجب على الزبائن أن توقع على استخدام 50 سطحا مكتبيا مقابل الحصول على الخدمة هذه كما تقول «آي بي إم». وبالنسبة إلى الشركات غير الراغبة في أن تكون أسطح مكاتبها في ضيافة مركز المعلومات والبيانات التابع لـ«آي بي إم» لأسباب عدة، تقوم الأخيرة بتأمين الأجهزة والعتاد وتركيبها في موقع الزبون لإدارتها من هناك وفقا إلى مورغان.