انتهى موسم الصيف والعطلات، وفتحت المدارس أبوابها، وبدأ الطقس يتغير، وشرع الناس يفكرون ماذا يفعلون بمئات الصور التي التقطوها. ويبدو أن مواقع «فليكر» و«فيس بوك» و«بيكاسا» هي أماكن مناسبة للتشارك بهذه الصور. ولكن يمكن لأي منا عدم التوقف عند ذلك فقط، بل منح صوره تلك حياة ثانية عن طريق مشاريع سهلة خارجة عن المألوف، إذ يمكن تحويل الرحلات التي حصلت إلى نيويورك إلى فيديوهات موسيقية، وزيارات المتاحف المائية إلى جداريات فنية، والرحلات على الطرقات إلى كراسات للصق القصاصات، والاجتماعات العائلية إلى غاليري لصور جماعية تعاونية على الشبكة.
* كراسات صور رقمية
* وعن طريق كراسات (ألبومات) الصور الرقمية فإنك تتخلص من الصمغ الذي يلوث اليدين، وكذلك من العمليات الصعبة لتقطيع الورق. فهي تملك كل العدد والأدوات لإنتاج كراسة رقمية جذابة مؤلفة من الصور التي التقطتها بعد تحميلها مع الفيديو من جهاز الكومبيوتر، أو جلبها مباشرة من «فوتوباكت» (Photobucket)، أو «فليكر» (Flickr)، أو «ويبشوتس» (Webshots)، أو «بيكاسا» (Picas). وتقدم كيلي تيرنر وهيذر كيلي مقترحاتهما في مجلة «ماك وورلد» الإلكترونية، فيمكنك مثلا اختيار الأشكال الجاهزة التي يمكن استخدامها في عملية التحرير الخاصة بمثل هذه الكراسات، أو البدء من البداية لإنتاج صفحاتك الخاصة من الصفر.
ويمكن لـ«سكرابلوغ» (Scrapblog) توفير مكتبة كاملة من عناصر التصميم لاستخدامها لدى تركيب كل صفحة. وهناك أيضا خلفيات جاهزة، وشرائط تلصيق، وإطارات لوضع النصوص، وبالونات، وأشكال، وإطارات للصور. اختر ما تريده، وقم بفتحها وإضافة الكلمات إليها، وبعد ذلك ضع الصور والفيديوهات عليها. ولـ«سكرابلوغ» معدات لتحرير الصور مشيدة فيه بغية وضع اللمسات على الصور خلال تنقلك وتجوالك، بما في ذلك عمليات القص والتقطيع لبعض أجزاء الصورة، ووضع التأثيرات الملونة عليها.
ولدى الانتهاء من عملية تركيب الكراسات يمكن تصديرها كصور «jpg» إلى البريد الإلكتروني، أو التشارك بها على الشبكة، أو يمكن طبعها كصور لأغلفة الكتب الصلبة أو اللينة، أو البطاقات والتقاويم لقاء بعض الأجور.
* التشارك بالصور
* والنشاطات الصيفية والأفراح والمناسبات المختلفة كلها مدعاة لالتقاط الصور، لكن حال عودة الجميع إلى منازلهم فإنهم ينسون التشارك مع الآخرين بها. ولأجل ذلك ينبغي تنظيم موقع صور لمجموعة من الأشخاص، فإذا كنت عضوا في «موبايل مي» (MobileMe) يمكن عرض الصور على الشبكة وإتاحة المجال أمام الجميع لتحميل الصور عليه.
أبدأ بوضع الصور التي تريد المشاركة بها في ألبوم جديد، ويمكن عن طريق النقر على زر «موبايل مي» في أسفل النافذة اختيار ـ عن طريق إطار الحوار الذي يظهر ـ من يملك صلاحية مشاهدة غاليري الصور، وما إذا كان بإمكان الزوار تنزيل الملفات على كومبيوتراتهم الخاصة. كما يمكن أيضا السماح للآخرين بإضافة الصور إلى هذا الغاليري. وهذا خيار رائع إن كنت تستضيف حدثا ما كحفل زواج أو غيره.
وإذا ما جرى النقر على «انشر» (Publish) يقوم «iPhoto» بتأسيس غاليري خاص بك ووضعه على الشبكة. ولدى الانتهاء من ذلك يظهر شريط أسود في أعلى النافذة عارضا عنوان موقع الغاليري الخاص بك وعنوان البريد الإلكتروني الذي يمكن للآخرين استخدامه للمشاركة بالصور. وتكون النتيجة تأسيس غاليري تعاوني مع الآخرين. وبالنسبة إلى الصور الصغيرة غير الواضحة تماما فإنه يمكن تحويلها إلى قطع مغناطيسية صغيرة يمكن لصقها على الخزانات في المدرسة أو على ثلاجة المنزل، إذ تحول خدمة «زازل» (Zazzle) صورك الرقمية إلى مغناطيسات صغيرة مدورة أو مربعة. ولإنتاج ما تريده منها حسب طلبك يمكن التسجيل مع «زازل» مجانا، واستخدام أداة التصميم الخاص بها البسيطة للقيام بعمليات القص والقطع، أو تغيير الألوان، وحتى إضافة النصوص. ولا يوجد أي التزام للشراء بعد إنجاز عملية التصميم، بل يمكن حفظ ذلك كمسودة والرجوع إليها متى شئت. وتكلف كل قطعة مغناطيس من 2.85 إلى 3.50 دولار.
* فيديو وموسيقى
* وإذا كانت رحلتك المائية إلى متحف مائي، يمكن تحويل مكانك إلى مناظر للأعماق المائية بمخلوقاتها المختلفة وخلفياتها الساحرة. ولكون الصور النهائية المطبوعة منها كبيرة جدا، ينبغي أن تكون واضحة جدا بتحديد عالٍ، والحد الأدنى الموصى به هنا لصور الفينيل الصغيرة المطبوعة «دوتفوتو» (Dotphoto) هو 800×1600 بيكسل. وكلما كانت الصورة أكبر كانت بالطبع أفضل. ويمكن تحميل الصور من قرصك الصلب على «دوتفوتو» من «بيكاسا» عبر «FTP»، أو مباشرة من «آي فوتو». وبعد اختيار الصور وتبيان حجم الطبع وكميته ينبغي إعطاء «دوتفوتو» إرشادات محددة جدا حول عملية القص والتقطيع لبعض أجزاء الصور، فإذا لم يجرِ ذكر أي عنصر ينبغي قطعه وإزالته، تقوم «دوتفوتو» باختيار أكثر العناصر، أو الأجسام، أو حتى الأشخاص الذين بروزا في الصورة. ويجري تسليم صور الفينيل خلال أسبوعين بسعر 34 إلى 77 دولارا حسب الحجم. وهي مزودة بورق لاصق في ظهرها ينزع قبل لصقها على الجدران.
وعرض الصور قد يكون مملا، فلماذا لا تصاحبها الموسيقى التي تفضلها بعد قطعها وتنظيمها لتحويلها إلى نوع من الفيديو؟ وللشروع في ذلك يجري تحميل الصور، أو جلبها مباشرة من «فيس بوك»، أو «فليكر»، أو «سمغمغ» (Smugmug)، أو «بيكاسا». الخطوة التالية اختيار أغنية من الكتالوغ المجاني الخاص بهذه المواقع، أو قم بتحميل «إم بي 3» من مكتبتك الموسيقية. وسيقوم تطبيق «أنيموتو» (Animoto) باختيار بعض الصور من مجموعتك عشوائيا، فقم بخلطها وتوزيعها هنا وهناك واستخدم أداة التركيب الفريدة لوصلها معا بالتراكب إلى فيديو قصير ذي نوعية احترافية. ويجري توقيت الانقطاعات والتوقفات بين الصور لكي تتماشى وتتجانس مع الموسيقى، لتكون النتيجة تغطية رائعة لرحلة العمر إلى نيويورك مثلا. ويمكن إنتاج فيديو مدته 30 ثانية مجانا، أو بكلفة 3 دولارات للفيديوهات الأطول. وحالما تصبح من المدمنين على هذه التقنية قم بالانضواء في عضوية «أنيموتو» مقابل 30 دولارا في الشهر لإنتاج كمية غير محدودة من الفيديوهات. وإذا كنت من المصورين عن طريق استخدام جهاز «آي فون» فإن لـ«أنيموتو» تطبيقا جاهزا من شأنه إنتاج الفيديوهات ومزجها وتحريرها ومشاركتها مستخدما الصور الموجودة في مكتبة جهازك «آي فون».