خمس منازل العالم ترتبط بشبكات النطاق العريض للإنترنت

كوريا الجنوبية تحتل رأس القائمة

TT

استنادا إلى التقديرات الجديدة من مؤسسة «غارتنر»، فإن منزلا واحدا من كل خمسة على نطاق العالم كله، سيكون موصولا بالإنترنت في نهاية العام الحالي. وأشارت هذه التقديرات إلى أن عدد المنازل الموصولة بالإنترنت سوف يصل إلى 422 مليونا في أرجاء العالم كله بزيادة قدرها 10.5 في المائة عن الرقم السابق البالغ 382 مليونا في العام الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المنازل هذه إلى 580 مليونا عام 2013.

وخلال السنوات الأربع المقبلة ستساعد العائدات العالمية لخدمات النطاق العريض في معادلة العائدات الناجمة عن الخدمات الصوتية، والتي تصل إلى نسبة 40 في المائة من السوق العالمية للخدمات الاستهلاكية الثابتة في مجال الصوت والإنترنت والنطاق العريض التي تقدر بنحو 347 مليار دولار. وأفاد تقرير «غارتنر» أنه في نهاية العام الماضي، كانت هناك 21 دولة تملك اتصالات بالنطاق العريض في 50 في المائة من المنازل. وهذا التباين في اعتماد النطاق العريض كان مهما في آسيا، حيث احتوت هذه القارة على أعلى اختراق في هذا المجال في كوريا الشمالية بنسبة 86 في المائة، والأقل في إندونيسيا بنسبة واحد في المائة.

والبيوت الآسيوية، وفقا لـ«غارتنر»، ستظل الأكثر اتصالا بالإنترنت بالنطاق العريض خلال السنوات الأربع المقبلة، إذ يقدر أن يصل اختراق كوريا الجنوبية إلى نسبة 93 في المائة عام 2013، بينما ستشهد كل من هونغ كونغ وسنغافورة اختراقا بنسبة 80، و78 في المائة على التوالي، في ما يخص تواصل المنازل مع الإنترنت. وخارج هذه المنطقة من المتوقع أن تشهد هولندا وكندا والدنمارك أعلى اختراق في معدل النطاقات العريضة بنسبة 88 و81 و78 في المائة على التوالي. وعلى صعيد النمو، ستحوز كل من البرازيل وروسيا والهند والصين نحو 47 في المائة من الزيادة في وصلات النطاق العريض الاستهلاكية خلال السنوات القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن تسهم الصين وحدها بنسبة 31 في المائة من مجمل الزيادة العالمية هذه. واستنادا إلى «غارتنر» أيضا، ستنمو الخدمات التي أساسها الألياف الضوئية بشكل ثابت خلال السنوات القليلة المقبلة بالنسبة إلى الألياف الضوئية الممتدة إلى المنازل FTTH، والألياف الممتدة إلى المرافق العامة والممتلكات FTTP، وإلى وصلات شبكات الإيثرنت، لكي تصل نسبتها إلى نحو 20 في المائة من السوق العالمية الاستهلاكية للنطاق العريض مع حلول عام 2013.

وسيحصل أغلب النمو في أسواق اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وتستثنى منها الصين التي يتوقع أن تسجل أعلى نمو على صعيد خدمات الاتصالات الجديدة عبر «FTTP FTTH» الإيثرنت، كما تلاحظ «غارتنر».

أما الاتصالات عبر الاشتراك بالخطوط الهاتفية الرقمية (دي إس إل) فستبقى المساهم الأكبر في الاتصالات المنزلية بالنطاق العريض على الصعيد العالمي. ومن المتوقع أن تنخفض مثل هذه الاتصالات التقليدية بضع نقاط مئوية إلى أقل من 60 في المائة عام 2013، غير أنها ستواجه زيادة قدرها 98 مليونا خلال السنوات الأربع المقبلة نظرا للنمو الحاصل في الأسواق التي شرعت تبرز مؤخرا، وفقا لـ«غارتنر».