تصميمات مطورة لأجهزة ملاحة آمنة لقيادة السيارات

ازدياد المخاوف من تشتيتها لانتباه السائقين

الهواتف الجوالة تصمم بالنظم الملاحية «إم سي تي»
TT

تعرضت عمليات إرسال الرسائل النصية عبر الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارات، إلى كثير من الانتقادات لأنها تشتت انتباه السائق وتركيزه. ولكن ماذا عن التقنيات الأخرى مثل أجهزة الملاحة أي نظم «جي بي إس» لتحديد المواقع الجغرافية؟ يبدو أن هناك القليل من الأبحاث التي كرست للأخطار المحدقة حول استخدام هذه التقنية أثناء القيادة. لكن بعض المميزات الجديدة التي باتت متوفرة في بعض الأجهزة جعلتها أقل تشتيتا لانتباه السائقين وتركيزهم على القيادة، ومع ذلك ينبغي مراعاة بعض إجراءات السلامة بشكل دائم. في العام الماضي وضع أحد سائقي الحافلات اللوم على جهاز «جي بي إس» فيها، بعد اصطدامه بعمود أحد الجسور مخلفا عددا من الجرحى بين ركابه، استنادا إلى صحيفة «التايمز» في مدينة سياتل الأميركية. كذلك أفادت صحيفة «الميرور» اللندنية بعد استطلاع أجرته أن الأجهزة الملاحية وراء 300 ألف حادث سنوي في المملكة المتحدة.

على أي حال، فإن صيت «جي بي إس» ليس بالسوء ذاته مثل سوء تطبيقات الرسائل النصية الهاتفية المتواضعة التي شكلت عناوين الأخبار بعدما كشف باحثو «فيرجينيا تيك» في يوليو (تموز) الماضي أن إرسال الرسائل النصية يضاعف المخاطر بنحو 23 مرة أثناء القيادة. وكانت بعض الولايات الأميركية والبلدان الأوروبية قد شرعت في اتخاذ تدابير لتحريم إرسال الرسائل أثناء القيادة، كما أصدرت السلطات البريطانية إعلانا تجاريا في الشهر الماضي على شكل رسم بياني يبين هذه الأخطار.

* مخاطر أجهزة الملاحة

* ولكن هل يتوجب على وحدات «جي بي إس» تحمل مثل هذا الصيت أيضا المتعلق بتشتيت انتباه السائقين وتركيزهم على القيادة؟ من المحتمل أن يشتت أي جهاز ملاحة في السيارة انتباه السائق عن ملاحظة معالم الطريق الذي أمامه، إلا أن هناك أسبابا قليلة تثير القلق من مخاطر هذه الأجهزة بشكل خاص طالما أنها مصممة ومركبة بشكل صحيح مع قيام السائق باتخاذ بعض الاحتياطات العقلانية لتفادي مثل هذه المخاطر.

«غير أن هناك بعض المخاطر التي تنطوي عليها هذه الأجهزة، لا سيما إذا قام السائق بالنظر إلى خرائطها لفترة طويلة من الزمن» كما يقول جون يولزسكي نائب رئيس قسم الأبحاث والاتصالات في مجلس السلامة الوطنية الأميركي الذي أضاف: «في أي حال، نحن ندرك أنه لا يوجد هناك أي دليل على أن مثل هذا الأمر يحدث بدرجة كبيرة».

ومع هذا، يبدو أن تحويل الانتباه عن قيادة المركبات بات قضية مهمة في السنوات الأخيرة، مع الارتفاع الكبير في عدد الأجهزة الجوالة الاستهلاكية كالهواتف وأجهزة الفيديو والمعدات الإلكترونية الأخرى.

وفي يوليو (تموز) الماضي صدم الخبراء عندما أفاد المعهد الفني للنقليات في ولاية فيرجينيا بأن أبحاثه الأخيرة خلصت إلى نتيجة مفادها أن إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة من شأنه رفع درجة احتمالات حصول حادث إلى 23 ضعفا مقارنة بالقيادة العادية التي تركز على الطريق. وكانت هذه الأبحاث قد أعقبت دراسات أخرى عديدة وجدت أن مخاطر التحدث عبر الهاتف الجوال هي أربعة أضعاف القيادة العادية الخالية من الإلهاء.

وفي الوقت الذي خضعت تأثيرات الهواتف الجوالة وإرسال الرسائل النصية إلى كثير من الأبحاث التي غطت أخبارها وسائل الإعلام، فإن قليلا من تلك الأبحاث تعرض إلى تأثيرات أجهزة الـ«جي بي إس».

وكانت دراسة أجريت عام 2000 من قبل الوكالة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة قد خلصت إلى أن الأجهزة الملاحية تشكل بعض الخطر في إلهاء السائق، لا سيما لدى محاولته إدخال العناوين بالجهاز أثناء القيادة. وفي عام 2006 قامت شركة التأمين «برفيليج» باستطلاع استعرضت فيه تجارب السائقين البريطانيين مع أجهزة «جي بي إس»، ووجدت أن 19 في المائة منهم أفادوا أنهم فقدوا تركيزهم على الطريق أثناء عبثهم بالجهاز مقارنة بـ17 في المائة منهم كانوا يعبثون بخرائطهم الورقية.

ووجد استطلاع آخر أجرته شركة التأمين الأسترالية «AAMI» في مارس (آذار) الماضي أن 14 في المائة من السائقين الذين يستخدمون وحدات «جي بي إس» أفادوا أنهم يفقدون انتباههم على الطرقات. بيد أن الاستطلاع ذاته وجد أن 42 في المائة ذكروا أن بعض التقنيات الأخرى مثل تغيير قرص «سي دي» أثناء القيادة، أو تغيير محطة الراديو إلى أخرى، تجعل عيونهم تتحول عن الطريق أيضا.

إلا أن «مؤسسة السيارات الأميركية لأغراض السلامة على الطرقات» لاحظت في دراسة أجرتها عام 2003 أن غالبية عمليات الإلهاء أثناء القيادة ليس سببها التقنيات، بل المخاطر الناجمة عن الحلاقة وتناول الطعام، أو محاولة إسكات، أو تهدئة طفل شقي، أو تحول النظر إلى حادث آخر على الطريق لمعرفة أسبابه.

ويقول الباحثون إن المخاطر المتأتية من هذه الأعمال تتمثل في أنها تحول نظر السائقين عن الطريق الذي أمامهم، إذ إن تحول النظر ولو لفترة ثانيتين من أصل فترة مدتها ست ثوان من شأنها مضاعفة خطر الاصطدام، كما نقلت مجلة «تيك نيوز وورلد» الإلكترونية عن تشارلي كلاور الباحثة المشاركة في معهد «فيرجينيا تك ترانسبورتيشن» وهذا هو السبب الذي يجعل إرسال الرسائل النصية، أو استخدام الإنترنت خطرا جدا لأنه يتطلب انتباها وتركيزا للنظر كليا، كما تقول.

وعلى الرغم من أنه لم يتم الكثير من الأبحاث حول تقييم أخطار الحوادث والاصطدامات أثناء استخدام جهاز «جي بي إس»، فإن بول غرين الأستاذ في جامعة ميتشيغن الذي درس مسألة سلامة قيادة السيارات فسره بأنه لا حاجة إلى ذلك.

* تأثير الجوال الملاحي

* عندما بدأت هذه الأجهزة بالانتشار أجرى المهندسون دراسات بالتعاون مع السائقين لتقرير عوامل الخطر. وفعلا فرضت بعض الإجراءات عقب هذه الأبحاث التي أدت إلى إجراء تغييرات في الأجهزة التي سهلت على مستخدميها إدخال العناوين المراد التوجه إليها.

كثير من الأجهزة الجديدة تتميز بالإرشادات الصوتية والشاشات الكبيرة التي تجعل من الحصول على الإرشادات والتعديلات في مسار الطريق أسرع وأقل تحويلا للانتباه. وكثير من هذه الأجهزة تحول أوتوماتيكيا من دون القيام بأخطر المهام، كإدخال العناوين يدويا على لوحة المفاتيح أثناء قيادة السيارة.

ومستويات السلامة هذه تنطبق بصورة عامة على الوحدات المبيتة داخل لوحات القيادة، وتنطبق بشكل أقل على الهواتف الجوالة التي باتت أكثر فأكثر تتضمن قدرات «جي بي إس» التي أصبحت أكثر شعبية. وفي أبريل (نيسان) الماضي توقعت شركة «رنكوس» أن بيع الأجهزة المكرسة خصيصا للسيارات قد يعاني كثيرا في السنوات المقبلة بسبب الهواتف الذكية التي تدعم «جي بي إس». وذكرت أنه مع حلول عام 2013 ستستحوذ الهواتف الذكية على 70 في المائة من سوق هذه الأجهزة. وبشكل عام، تملك الهواتف الذكية التي تدعم «جي بي إس» شاشات أصغر من نظيراتها المخصصة للسيارات، كما تملك عادة مكبرات صوت خافتة والقليل من المميزات الأوتوماتيكية والحوامل التي تركبها قرب الزجاج الأمامي للسيارة. وهذا من شأنه أن يرفع من درجة الخطورة بالنسبة للسائقين الذين باتوا يعتمدون أكثر فأكثر على الهواتف الجوالة كوحدة واحدة لحلول كثيرة تتعلق بالحركية، لأنها قد تقودهم إلى وجهات غير صحيحة على حد قول غرين.

وثمة قليل من الإرشادات التي تجعل من هذه الأجهزة أكثر أمانا. أولها عدم محاولة إدخال العناوين أثناء القيادة حتى ولو سمح جهازك بذلك. اطلب من أحد الركاب معك أن يفعل ذلك. أو توقف على جانب الطريق للقيام بذلك. الأمر الثاني ركب الوحدة على الزجاج الأمامي، أو على لوحة القيادة قريبا من مقعد السائق، بحيث لا يتوجب عليك النظر بعيدا للتطلع إلى شاشة الجهاز. ولا تعتمد على الجهاز كليا، بل تسلح أيضا بخريطة ورقية لغرض الدعم، مع القليل من الإدراك السليم، لكي تصل إلى وجهتك الصحيحة سالما معافى.

* أجهزة آمنة

* الملاحة بأجهزة «جي بي إس» في السيارات قد لا تكون خطرة كما هو الحال أثناء إرسال الرسائل النصية عبر الهاتف الجوال، لكن بعض الأجهزة هي أكثر أمانا من غيرها. والتحكم في هذه الأجهزة عن طريق الأصوات تمكن السائق من النطق بالأوامر من دون رفع عينيه عن الطريق. والشاشات الكبيرة هي أكثر سهولة في النظر إليها أثناء القيادة. وإذا كنت تستخدم الهواتف الجوالة التي تدعم التطبيقات الملاحية فإن الاستثمار في جهاز يمكن تركيبه على النافذة، أو لوحة القيادة ربما يكون خيارا جيدا. ووحدات «جي بي إس» هذه الأيام موجودة في كل مكان، في السيارات، والدراجات، وحتى كما ذكرنا موجودة في الهواتف التي في جيوبنا.

وفي الواقع، إنه مع حلول عام 2015 ستكون نصف السيارات الجديدة التي ستباع في أميركا الشمالية وأوروبا مزودة بوحدات «جي بي إس»، أو خيار وصل وحدات متنقلة منها إلى كومبيوتر السيارة، استنادا إلى تقرير شركة «ستراتيجي أنالاتيكس» المتخصصة في تحليلات السوق. وثمة معركة تدور رحاها حاليا بين المنتجين للأجهزة المحمولة المكرسة لهذا الغرض فقط، ومنتجي الأجهزة الخليوية الجوالة باليد المجهزة بـ«جي بي إس» للاستحواذ على بقية السوق. وهذا قد يؤدي إلى مضاعفات تتعلق بسلامة القيادة على نطاق العالم كله.

وقد أظهرت الأبحاث أن العامل الأساسي في تحويل انتباه السائق الذي يزيد من مخاطر الحوادث هو المدة التي يرفع فيها السائق نظره عن الطريق لإنجاز عمله. ولمواجهة هذه المشكلة، فإن الوحدات الجديدة من هذه الأجهزة، لا سيما المشيدة داخل لوحات القيادة في السيارات، إما أنها لا ينبغي أن تسمح للسائق باستخدامها أثناء القيادة، أو أنها مصممة بحيث تجعل إدخال الأوامر الصوتية أكثر سهولة وأقل تحويلا للانتباه.

وفي ما يلي نظرة على الأنواع المختلفة من أجهزة «جي بي إس» ومضاعفات السلامة التي تنتج عن كل واحدة منها.

* خدمات إضافية

* يأتي نظام «أون ستار» OnStar من «جنرال موتورز» GM للسيارات، الذي هو عبارة عن وحدة مبيتة في لوحة قيادة السيارة تجمع بين «جي بي إس» والاتصالات الصوتية في نحو 50 نوعا من سيارات «جي إم». وهي تتيح للسائق أن يكبس على زر واحد للتحدث إلى مرشد في مركز «أون ستار» لكي يقودك منعطفا منعطفا بتوجيهاته. أما تقنية «سينك» Sync من شركة «فورد» فتأتي في 19 طرازا استنادا إلى موقع الشركة الإلكتروني، والتي تتيح للسائق تركيز نظره على الطريق الذي أمامه كما تقول تشارلي كلاور، إحدى كبريات الباحثات في معهد «فيرجينيا تيك ترانسبورتيشن»، التي أضافت أن «مثل هذه النظم التي تعمل بالصوت، والتي تطلق اليدين حرتين، هي الأكثر أمنا، ولا تتطلب سوى الكبس على زر واحد».

وهناك نحو 1.6 مليون سيارة صنعت لسوق أميركا الشمالية عام 2007 كانت مجهزة بنظم «جي بي إس» من قبل الشركات المنتجة. وفي أوروبا هناك 2.2 مليون سيارة جاءت مزودة بمثل هذه النظم المشيدة داخلها، والتي تشكل 11 في المائة من السوق الإجمالية. وتشكل اليابان أكبر اختراق بنحو 3.8 مليون وحدة، أو نحو 37 في المائة من الإنتاج.

وتميل مثل هذه الوحدات إلى أنها تملك شاشات واسعة نسبيا وأجهزة تحكم تلائم راحة الزبون، وضوابط تمنع السائق من إدخال المعلومات والعناوين لدى القيادة. كما أنها غالبا تتميز بالعمل بواسطة الأوامر الصوتية.

* مزايا جديدة

* وقد جهزت هذه الوحدات لتمكين المستخدمين من إدخال العناوين ووجهات السير عن طريق الكلام والكبس على زر واحد فقط.

كثير من الوحدات المبيتة داخل السيارات تملك مثل هذه التقنية، لكن بعض الوحدات المحمولة تعمل بالأسلوب ذاته كجهاز «غارمن نيوفي 855» Garmin Nuvi 855. وتتيح هذه الوحدة لمستخدميها تحديد الطرق المؤدية إلى المعالم المهمة القريبة، أو إدخال العناوين الجديدة عن بعد أثناء القيادة عن طريق شريط موضوع على عجلة القيادة لتنشيط آلية الأوامر الصوتية.

وبعض هذه الأجهزة الجوالة لا تحتاج إلى قيام مستخدميها بالكبس على الأزرار، إذ تسمح سلسة أجهزة «مايسترو» Maestro من «ماغلان» بوضع الجهاز في نمط الإصغاء عن طريق النطق بكلمة «ماغلان»، ومن ثم النطق بأي عدد من الأوامر التي تتضمنها لائحة الوظائف والمهام التي من شأنها توجيه السائق إلى الوجهة التي يريدها.

وتشكل الأجهزة الجوالة التي يمكن تركيبها على لوحات القيادة بالسيارات حصة السوق الكبيرة من وحدات «جي بي إس»؛ إذ جرى بيع 14 مليون من هذه الأجهزة في أوروبا عام 2007. ومن المتوقع أن يصل عدد الأجهزة المشحونة من النوع الجوال إلى 30 مليون وحدة في أميركا الشمالية عام 2015، و27 مليونا في أوروبا. ومثل هذه الوحدات يمكن نقلها من سيارة إلى أخرى، وكثير منها يمكن استخدامه أثناء السير على الأقدام. وهي تركب على لوحات القيادة، أو الزجاج الأمامي عن طريق الشفاطات الفراغية. وهي تتراوح كثيرا في أسعارها ومميزاتها مع خيارات متعددة، بين 100 و400 دولار. والوحدات ذات الأسعار المتدنية لا تملك المميزات ذاتها التي يقول الخبراء عنها إنها من عوامل السلامة كالشاشات الواسعة والأوامر الصوتية.

* تشتت الانتباه

* وعلى أي حال، فقد صنعت جميع هذه الأجهزة حسب المواصفات الصناعية المصممة لتخفيض الفترة الزمنية التي يقضيها السائق في النظر إلى هذه الوحدات، بدلا من الطريق، استنادا إلى بول غرين الأستاذ في معهد أبحاث النقل التابع لجامعة ميتشيغن الذي ساعد في وضع هذه المواصفات، الذي قال إن الوقت العادي المحدد هو 15 ثانية. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الفترة التي يرفع السائق فيها نظره عن الطريق هي فترة خطرة. وتقول كلاور إن أبحاث معهدها بينت أن شرود نظر السائق عن الطريق لأكثر من ثانيتين من أصل ست ثوان، يضاعف احتمالات حصول الحوادث مقارنة بالسائق الذي يظل نظره ثابتا على الطريق.

ووصول تقنية «جي بي إس» إلى الهواتف الذكية مثل «آي فون»، فتح عصرا جديدا في طلب خدمات الملاحة الإلكترونية. ومثل هذه الهواتف هي أشبه بـ«مدية الجيش السويسري» القادرة على القيام بأعمال مختلفة، كالاتصالات، والتسلية والترفيه، والملاحة.

وشرعت تقنية «جي بي إس» تشق طريقها إلى مزيد من الهواتف، نظرا إلى أن أنظمة السلامة الاتحادية في أميركا، التي تنظر في تسهيل مهمة عمال السلامة في القطاع العام، ترغب في العثور على المتصلين الذين يطلبون المساعدة. ويبدو أن الطلب على هذه التقنية شرع ينمو باضطراد، استنادا إلى «ستراتيجي أنالاتيكس». والهواتف المزودة بها مثل «آي فون» مزودة بمزية الخرائط المبيتة داخلها التي تحدد موقع المستخدم على خرائط «غوغل»، وبالتالي طلب التوجيهات منها، وإن كان ذلك لا يعني منعطفا منعطفا.

وعلى الرغم من الطلب الكبير على خدمات «جي بي إس»، فإنها تثير مسائل تتعلق بالسلامة، ومن المحتمل أكثر أن يقوم السائقون بحمل هذه الهواتف التي تدعم هذه الخدمة، من دون تركيبها على لوحة القيادة مما يعني إبعاد أنظارهم عن الطريق الذي أمامهم فترة أطول. وهذه الأمور كلها تعني أن النظر إلى تطبيق «جي بي إس» في الهاتف القابع في المقعد القريب منك مثلا، لا يقل خطورة عن إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة. من هنا لا بد من تركيب هذه الأجهزة على لوحة القيادة.