جهاز «إيسر أسباير 3810 «Acer Aspire 3810T الذي يعرف أيضا باسم «ايسر تايملاين» Acer Timeline الشائع، يقع في مرتبة تتوسط أجهزة «نتبوك» (دفتر الإنترنت) ودفتر الملاحظات الإلكتروني (نوتبوك)، ويقدم أداء جيدا وبأسلوب مناسب يجذب الانتباه. وهو أحد أوائل كومبيوترات اللابتوب الذي يستخدم معالج «يو9400» بسرعة 1.4 غيغاهيرتز. وفي مسابقات «ورلد بينش» التي يجريها خبراء «بي سي وورلد» استطاع «تايملاين» بعلامته الـ68 أن يتجاوز جهازي «بافليون دي في 2» Pavilion dv2 الذي سجل 46 نقطة، و«إم إس آي إكس430» MSI X340الذي سجل 56 نقطة. وهذه هي العلامات التي نشهدها من بعض الأجهزة المحمولة خفيفة الوزن جدا وغالية الثمن. ولكنك هنا تدفع 799 دولارا ثمنا له. وفي الوقت الذي استطاع فيه هذا الجهاز التغلب على بعض الأجهزة المشابهة المنافسة الأخرى على صعيد السعر عن طريق المعالج «يو9400»، وذاكرة «رام» سعة 4 غيغابايت، إلا أنه لا يحتوي على بطاقة الغرافيكس الخفية. ونتيجة لذلك فإنه على الرغم من أنه يعمل جيدا على نظام «ويندوز فيستا هوم بريميوم» فإنه لا يمكن توقع الكثير منه على صعيد تشغيل الوسائط المتعددة. لكنه يعمل فترات طويلة مستمرة تصل إلى ثماني ساعات و21 دقيقة في الشحنة الواحدة للبطارية وفقا للاختبارات. وهذا إنجاز كبير لأن عمر البطارية الطويل كان واحدا من الأمور التي ساعدت جهاز «تايملاين» هذا أن يسبق جهاز «إكس340» في تقويماتنا.
ولكن في أي مرتبة يصنف هذا الجهاز؟ هل هو من الأجهزة الأعلى أداء بين الأجهزة الضعيفة؟ أم أنه من الأجهزة المحمولة خفيفة الوزن الرخيصة ذات الأداء الضعيف؟ هذا يتوقف على من توجه له السؤال. إن جهاز «بافليون دي في 2» يوصف على أنه جهاز «نتبوك». أما «إكس340» فهو جهاز رقيق من البلاستيك. أي أنه أشبه بجهاز «ماك بوك إير» المخصص لمحدودي الدخل. أما «تايملاين» فهو نحيف متين، لكن حجمه بحجم الأجهزة المحمولة التقليدية خفيفة الوزن جدا، أي بقياس 21.67 × 1.13 × 8.97 بوصة، وزنة 3.5 رطل. لذلك فالمستخدمون قد يخطئونه بسهولة على أنه من أجهزة اللابتوب العادية.
أما توزيع الأزرار عليه، وخاصة لوحة المفاتيح فقد تستثير بعض مشاعر وردود الفعل الجيدة والسلبية. وبالنسبة إلى اختصاصي محترف مثلي تبدو المفاتيح نشطة نابضة جيدة الملمس. لكن بسطحها المستوي الذي يطفو قليلا بشكلها الغريب نوعا ما، فهي لا تلائم الجميع، خاصة إذا كنت تتناول بين الحين والآخر قطعة من بسكويت، أو غيرها، التي يمكن أن يسقط فتاتها بين المفاتيح والأزرار، كما أن أي شخص بأظافر طويلة قد يجد بعض الصعوبة في الطباعة.
ومن بعض مميزات «تايملاين» إمكانية اختصار بعض العمليات عن طريق اللمس وسرعة تحويل الجهاز إلى الوضع الموفر لشحنة البطارية. وتوجد في أسفل اللوحة رقعة، أو وسادة اللمس ذات الحجم المناسب التي تقوم مقام الماوس. وهي من النسيج ذاته المصنوع منه مسند الرسغ. ولشريط زر الماوس شفة غريبة الشكل بعض الشيء بحيث ينزلق إصبعك نحوها، ويتركز إبهامك في الوقت الذي تتصفح فيه الإنترنت. وأنا لست من المعجبين بصورة خاصة بالبلاستيك الرخيص المصنوع منه مسند الرسغ والزر، لكن هذا الترتيب يعمل جيدا. وليس من باب التعالي أبدا القول إنه لو قام المزيد من منتجي الأجهزة الجوالة بالأخذ بالاعتبار أكثر مسألة الأزرار ورقع اللمس الملبسة أو المسيجة بالمعدن، لأن ذلك لا يضر أبدا.
والشاشة لا بأس بها شرط أن تستخدم «تايملاين» داخل المنازل والمكاتب. فالشاشة اللماعة 1366 × 768 بيكسل ملونة، ولكنك إذا رأيت الجهاز معروضا في واجهة أو رفوف المخازن قد لا تنجذب إليه عن طريق الألوان الحمراء والزرقاء التي لا تطغى الواحدة على الأخرى. حاول أن تطبع عليه في الخارج، وإذا بك تنظر إلى مجرد مرآة غالية الثمن. غير أن هذا لا يعني عدم القدرة على استخدامه هناك، فقد قمت بطباعة نصف هذه المراجعة خارج المبنى، لكن الشاشة معتمة جدا، وسبب ذلك بإيجاز طلاء الشاشة اللماع والمصقول. وبالحكم على حجمه وشكله الكبيرين، يبدو «تايملاين» قادرا على استيعاب مشغل قرص بصري، لكنه يفتقر إلى ذلك. ولكن هناك عددا معقولا من الفتحات، إذ إن هناك فتحات لـ«تشكيلات غرافيكس الفيديو» VGA، وثلاثة مقابس وصلة «يو إس بي» إضافية لعرض فيديوهات HDMI (واجهة استخدام عالية التحديد للوسائط المتعددة)، وفتحة ايثيرنيت RJ ـ 45، وكاميرا شبكة (ويبكام)، مع سماعة رأس وميكروفون.
أما بالنسبة إلى البرمجيات فيمكن الحصول على بعضها الذي لا يزال في طور الاختبار والتجريب. وكانت «إيسر» قد طرحت بعض التطبيقات الجديرة بالاختبار أيضا. كما تتوفر بعض الألعاب أيضا في «إيسر غايم زون».
ويايجاز فإن هذا الجهاز جيد حسن المنظر أقوى مما يبدو بحجمه الأكبر من «نتبوك» عادي. وقد تقودك المفاتيح الكبيرة المريحة والشاشة قياس 13.3 بوصة، إلى الاعتقاد بأن هذا الجوال جهاز قوي وفعال جدا. نعم هو كذلك على مستوى دفاتر «نتبوك»، لكن هذا كل ما هنالك، لا أكثر.
*خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»