خدمات للهواتف الجوالة.. تعرف موقعك ورغباتك في البحث

سواء كانت شركات أو مطاعم أو مقاهي

TT

تتزاحم الشركات الكبرى العاملة على الشبكة، وكذلك المبتدئة منها، لإنتاج أفضل التطبيقات للسماح للمستخدمين البحث في مكاتب الأعمال المحلية المحيطة والقريبة من المستخدمين، إضافة إلى الأحداث، عن طريق الهاتف الجوال. وخدمة «لوبت» (Loopt) التي تتيح للأشخاص العثور على أصدقائهم أثناء سفرهم وتجوالهم، شرعت حاليا في الدخول إلى هذا الميدان المزدحم.

وقد طرحت «لوبت» مؤخرا خدمة جديدة للبحث على موقعها الإلكتروني دعتها «بلص» (Pulse)، وهي تطبيق حديث لهاتف «آي فون» من «أبل» سيتوفر قريبا.

كما شرعت محركات البحث الرئيسية من «غوغل» و«مايكروسوفت» سلفا في تقديم لوائح بفرص الأعمال القريبة والمحلية، كما أن مواقع المراجعة الشعبية الخاصة بالمستخدمين، مثل «يلب» و«سيتيسيرتش»، لها تطبيقاتها الخاصة بالهواتف الجوالة. كذلك شرعت المواقع الصغيرة مثل «نيرباي ناو» و«ميتروميكس» في الالتحاق بالبحث الجوال الذي يستخدم قدرات نظم الملاحة «جي بي إس» في الكثير من الهواتف، لمعرفة موقع مستخدميها وعرض الإعلانات عليهم المتعلقة بفرص الأعمال والمراكز القريبة.

* خدمات جوالة

* ويبدو أن «الجميع ركزوا أنظارهم على العالم الجوال هذا ليشكل الجزء المركزي من خبرتهم البحثية، ولكن لا أعتقد أنه يوجد تطبيق محدد لذلك»، كما يقول كريغ ستيرلينغ المحلل في البحث المحلي الجوال، الذي أضاف «لكونه قطاعا واسعا غير متماسك ومراوغ»، في حديث نقلته صحيفة «نيويورك تايمز».

وترمي «لوبت» التمايز عن طريق جعل خدماتها شاملة تضم تغذيات من 20 مصدرا، بما فيها لوائح وخدمات عرض ومراجعة مثل «زكاة» و«سيتيسيرتش» و«إيفينتشوال»، فضلا عن مواقع محتويات مثل «دايلي كاندي»، و«ثريليست»، و«فيدج فويس».

وتنتج خدمة «بلص» لائحة من التوصيات التي تتغير دائما ترتكز على المكان الذي توجد فيه وتاريخ اليوم، وعلى معطيات «لوبت» عن مكان وجودك ووجود أصدقائك. كما تعرض وصفا تحريريا ومراجعات من مواقع الشركاء والدرجات والتقديرات التي تلقتها مواقع العمل هذه. وتقوم «بلص» أيضا بجمع المزيد من العوامل الشخصية، كالأماكن الشعبية بشكل خاص التي يفضلها مستخدمو «لوبت» في أي لحظة من اللحظات، وهذا ما يساعدها على الخروج بتوصيات لا تقوم بها «غوغل» مثلا، كما يقول سام ألتمان، مؤسس «لوبت» ومديرها التنفيذي، الذي تابع قائلا: «وأحد الأمور التي حاولنا القيام بها هو إيجاد موازنة جيدة بين البحث اللوغريثمي الصرف، والقول: هناك مقهى جديد فتح أبوابه حديثا في المدينة».

وخدمة «بلص» هي اتجاه جديد من «لوبت» التي ركزت جهودها على مساعدة الأشخاص في العثور على أصدقاء قريبين دخلوا هذه الخدمة.

و«لوبت» خلافا لمنافسيها مثل «فورسكوير» تحصل على بعض عائداتها من الشركات التي تقدم خدمات الهاتف الجوال، والتي تشمل خدماتها هي في ما يتعلق بالمعلومات التي تزودها إياها، أو شراء تقنيتها لتشغيل تطبيقاتها الخاصة بالمواقع.

وتدرج «بلص» بعض الأعمال والمراكز المتوفرة مثل مراكز الرياضة، ومحطات بيع وقود السيارات، والأحداث، كأفلام السينما المعروضة، والأسواق الخاصة بالمزارعين، إضافة إلى الحانات والمطاعم وغيرها. وهي تأمل أن تصبح شريكة مع المزيد من المواقع بحيث يتمكن المستخدمون من حجز التذاكر، أو القيام بالحجوزات من ضمن التطبيق. كما تنوي أن تضمن محتوياتها معلومات من «تويتر».

* أفضليات المستخدم

* ويبدو أن الخدمة تشكل إغراء للمعلنين، كما يقول ألتمان، لأن «بلص» تعلم مكان وجود أي شخص، وعمّ يبحث، وما الذي كان يفضله سابقا. وشرعت بعض محلات البيع بتقديم قسائم حسومات لـ«بلص» لمصلحة مستخدميها يمكن حفظها في هواتفهم وإظهارها عند الدفع. ومثل هذه القسائم الجوالة قد تتلقى استجابات أكثر بسبع مرات من القسائم المطبوعة، أو تلك الموجودة على الشبكة، لأن مستخدميها لا يحتاجون إلى طباعتها، أو تدوين، أو حفظ رموزها، كما تقول ماريا مانديل المديرة التنفيذية للابتكارات الرقمية في «أوغلفي» الوكالة الإعلانية، التي تابعت تقول إن «أوغلفي» لا تمتلك حاليا الكثير من الزبائن المهتمين في الترويج للمواقع والأماكن التي يوجد فيها الأشخاص، «فالمشكلة مع العمليات الجوالة حاليا هو أننا لا نمتلك الحجم، أو العدد الكافي من المستخدمين. لكن هذا الأمر قد يتغير مع نمو الوسائط المتعددة».

وستقوم «بلص» بالتشارك في العائدات مع أفرقاء مثل «سيتيسيرتش». فلدى قيام المستخدم بقراءة مراجعة خاصة بالأخير على «بلص»، وبالتالي النقر على موقع المطعم المطلوب على الشبكة، فإن كلا من «سيتيسيرتش» و«بلص» سيتشاركان بالعائد.

والجدير بالذكر أن «يالب» (Yelp) أكثر المواقع شعبية لأغراض البحث عن الأعمال المحلية هو غائب تماما عن «بلص». والسبب أن الأول ليس مقتنعا بأن «لوبت» ستظهر تماما أن مراجعاتها ومعلوماتها مستمدة من «يالب»، كما تقول ستيفاني إيشينوز الناطقة بلسان الأخير. لكن ألتمان يأمل، كما يقول، في التعاون مستقبلا مع «يالب» الذي قال: «إنه يكن احتراما كبيرا للموقع هذا».